مسلسل الفساد الإداري في مديرية تربية بالصين ( 1)


في مستهل الحديث والقصيد نؤكد ونشدد على رسالة في غاية الأهمية ومفادها أن الغاية من نشر هذه السلسلة لن يكون من وراءها أي هدف ومغنم لخلق وإثارة القلاقل وتعكير صفو البلابل في دولة الصين الشقيقة ، والأمر لا يتعدى مطمعا عابرا وجهته نبيلة ولن تتجاوز حاجز جز رؤوس أولئك الفاسدين والمفسدين وإزاحتهم أينما قعدوا وإرتحلوا ، ولذلك فليتقبل الله دعواتنا للاخ والسفير الشقيق ممثل جمهورية الصين الشعبية ولغبطة صاحبه المبجل ملحقه الثقافي أن تتسع صدورهم ويسندوا ظهورهم لأنهم سيسمعوا ويقرأوا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت عن مديرية تربيتهم القابعة قرب خزان ماءهم الشهير .

فصول روايتنا الطويلة ستبدأ برأس الحربة التي أصابت المديرية في صميم استقرارها وجعلت ملحقها المرسل وواليها العتيد يرزخ تحت نير سلطتها وجبروتها المتغلغل من سنوات طويلة حين كانت تشعشع باطلالتها المخملية داخل أروقتها وقدر الله أن يذهب بها النصيب الى بيجين العاصمة التي لم تكن بالنسبة لها حاجزا للعمل واستطاعت أن تمتد بشروشها وأوردتها داخل المديرية بشكل جعلها حاضرة في كل زمان ومكان ، والجميل في الأمر أنها لم تكتف بالحلقات الموجودة للتواصل لذلك آثرت على نفسها جزاها الله خيرا أن تضع صديقتها الجميلة مديرة بدرجة عطوفة وهذه قصتنا اليوم وكيف صارت عطوفتها مديرة ؟!
كما درجت العادة وعند تعيين اي موظف في منصب قيادي في مديرية شاناغوتا الأولى تبدأ الطلبات تتوالى تباعا وتصبح الوزارة في عاصمتنا الحبيبة بكين محجا ومزارا للمتوسطين والمتدافعين على الكرسي الوحيد داخل المديرية ، ولكن في هذه المرة كانت القصة مختلفة تماما لأن مرحلة الوساطات انتهت ولم يتم تعيين اي عطوفة بالمنصب ، والسبب باختصار شديد كان يعود لسفر عطوفتها الصغيرة التي ستحظى بالكرسي بأمر وقرار من عطوفتها الكبيرة !
انتهت طلبات التقدم للوظيفة وبدأ المتقدمون للمنصب الرفيع يخضعون للمقابلات الشكلية وهم على آمل أن يكون للضمير والصدق حضورا في التعيين ! وكان عطوفته يترأس لجنة المقابلات بشكل تمثيلي وهو بشهادة الجميع خبير في التمثيل وله باع طويل في فنون الدهلزة والوسوسة ، وانتهت المقابلات وقوبل كل المتقدمين واقفل الملف الى ان تعود عطوفتها حفظها الله من مكان سفرها بعد مرور أسبوعين على المقابلات ، وهذا لم يمنع اللجنة من مقابلتها رغم انتهاء الموعد المحدد وكانت الاسئلة الموجهة لها في غاية التعقيد واصعبها عن آخر طبخة طبختها !
الأهم من كل هذا ايضا أن وزيرنا الصيني وأمينه العام يعلمون تماما أن هناك من هو أحق وأقدر على هذا المنصب من عطوفتها وزميلتها التي تجاوزت عنها في الخبرة والدرجة لم يقبل تعيينها في المنصب لسبب واحد فقط !
وهو رغبة عطوفتها أن تكون صديقتها هي المديرة الفنية لفنون الخراب والضياع لمديرية شاناغوتا الأولى ! ورغم الشكاوى واثبات الفساد الاداري في الية تكليف عطوفتها الا ان الامين المؤتمن رفض واغلق آذنيه عن سماع الحقيقة .



تعليقات القراء

الى عمر الرزاز
تربية الزرقاء 1 كفاها ارجوك عليك بتنحية المدير والاداري الضعيف والمتعجرفة عن جهل في عملها الفني ورئيس الشؤون والامتحانات
27-03-2017 11:21 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات