جراسا -

سحر المحتسب -  تفاعل مجلس الأعيان، مع التوجيهات الملكية السامية بإنشاء صندوق دعم أسر شهداء القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، بشكل لافت من خلال عدة خطوات جادة وملموسة، تعكس وعياً وطنياً وحساً رفيعاً بالمسؤولية لدى رئيس وأعضاء مجلس الملك.

وعلمت "جراسا" أن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، وجميع أعضاء المجلس تبرعوا براتب شهر لصالح صندوق دعم أسر الشهداء.

ولم يقتصر دور المجلس في هذا السياق عند التبرع المالي، حيث عقد المجلس العديد من اللقاءات مع مؤسسات وقطاعات اقتصادية ووطنية لحثها على التبرع لصالح الصندوق الذي يعد وجها آخر من أوجه الوفاء لشهداء الواجب وأسرهم.

وأسفرت اللقاءات عن إعلان بعض مؤسسات القطاع الخاص التبرع للصندوق بمبالغ تخطت حاجز المليون دينار.

واستكمالاً لدوره الوطني، واستجابة للواقع الاقتصادي الصعب الذي يضيق الخناق على الطبقات الفقيرة، يعتزم مجلس الأعيان الإعلان عن اقتطاع نسبة من رواتب أعضائه، ولمدى الحياة، لصالح صندوق التكافل الاجتماعي، للتخفيف من تداعيات الأزمة الاقتصادية على المواطنين الأشد فقرا.

وفي الوقت الذي يطلع فيه مجلس الأعيان بدوره الوطني بصمت، دون استعراض إعلامي، اكتفى مجلس النواب بالإعلان في شهر كانون ثاني المنصرم عن تكليف المكتب الدائم بتشكيل صندوق نيابي لدعم صندوق الشهداء بتوجيهات من الملك عبد الله، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال التكليف حبيس أدراج المكتب الدائم الذي يبدو أنه منشغل بتلبية احتياجات المجلس من سيارات حديثة لتتلائم مع "بريستيج" أصحاب السعادة.