جراسا -

القبض على شاب عقب تباهييه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بقتل طفل "9 سنوات" طعناً حتى الموت، في إحدى المدن الألمانية.

واعترف القاتل خلال التحقيق معه بارتكابه جريمة قتل ثانية، لشاب بعمر الـ22 عاماً، كما أعلن المحققون يوم الجمعة.

وأفادت المصادر بأنه تم توقيف مارسيل هيسه (19 عاماً) بعد ملاحقة استمرت 3 أيام، الذي كان مطلوباً منذ الثلاثاء الماضي على خلفية القتل المفترض لجاره الطفل، الذي عثر على جثته مصابة بـ52 طعنة في قبو منزل المشتبه فيه في هيرنه.

وأشار المحققون إلى أن الشاب الذي ارتكب هذه الجرائم، بأنه شخص "منعزل" و"مدمن على الكمبيوتر و ألعاب الفيديو"، وكان نشر عبر الإنترنت تسجيلاً مصوراً يتباهى فيه بجريمته قبل أن يلوذ بالفرار.

وأشار المحققون إلى عدم وجود "أي مؤشر" يدفع إلى الاعتقاد بأن الجريمة لها طابع جنسي.

وقال المسؤول عن التحقيق في الشرطة للصحافيين، إن هذا الشاب كان كثير الكلام خلال جلسة الاستما، لكن "لم يظهر أي عواطف"، مشيراً إلى أنه أقر بقتل الطفل، وأيضا بجريمة أخرى أودت بحياة شاب في الـ 22 من العمر أمضى في منزله ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء.

وأمضى هيسه يومين منعزلا في الشقة مع الجثة، وعمد في نهاية المطاف إلى إضرام النار في المكان قبل تسليم نفسه للشرطة.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة " بيلد " أن المشتبه به دخل إلى مطعم في مدينته هاتفا: "اتصلوا بالشرطة، أنا مطلوب".

وبحسب العناصر التي قدمها المشتبه به، فإن الأخير قتل ضحيته الثانية بعدما اكتشف حقيقة ملاحقته من جانب الشرطة بتهمة قتل طفل.

ولفت ليبهاوس إلى أن هيسه عمد إلى قتل ضحيته بتسديد 68 طعنة إليه.

وتذرع هيسه بأنه ارتكب هاتين الجريمتين بسبب غضبه الناجم عن رفض طلبه الالتحاق بالجيش الألماني، فضلا عن خوفه من فقدان اتصاله بالإنترنت بسبب عملية تغيير قريبة لمسكنه ما سيحرمه من ممارسة شغفه بألعاب الفيديو.

وقال ليبهاوس إن "استحالة اللعب" عبر الإنترنت قادت هيسه، الاثنين، إلى تنفيذ محاولتين فاشلتين للانتحار، عندها قرر "أن يصبح مجرما" وفق ما أبلغ المحققين.