صرخات " نُقل "


... تعد مجموعة نقل الأردنية (المكونة من 31 شركة) والتي تأسست في عام 1952 في عمان وتعمل في 47 سوقا بجميع أنحاء العالم واحدة من أولى واكبر المجموعات الصناعية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وامريكا اللاتينية ،و "ترعى " اكثر من 5500 موظف وعامل ومهندس وفني ،وتغطي أنشطتها التجارية مجموعة واسعة من المنتجات منها: الورق الصحي الخام والمصنع، والأقمشة غير المنسوجة، واللحوم المعلبة، وقطاعات الألومنيوم، والخلطات الأسمنتية الجاهزة، والإسفنج الصناعي، والأنابيب البلاستيكية، والأدوات المكتبية، ومواد التغليف والتعبئة المطبوعة ،وهي رائدة الصناعات الوطنية الأردنية والأكثر استقرارا وانتاجا وفائدة على الاقتصاد الوطني منذ اكثر من 6 عقود وتديرها عائلة استطاعت بنجاح واحترافية فصل الإدارة عن الملكية، وإمكانية تطبيق حوكمة الشركات بنجاح في أنظمة الشركات العائلية.
لم يخطر ببال المساهمين اليوم في الشركة في اجتماعهم العام ان يدق مجلس ادارتها ناقوس الخطر لما تواجهه الشركة في الاردن من تحديات تعرض الشركة لخسائر ودمار تعود بالضرر على الدولة والعاملين فيها وعلى سمعة الإستثمار وجلب رؤوس الأموال من خلال ما ذكر المجلس امس في اجتماعات المساهمين من تردي اوضاع الشركة بسبب ممارسات الحكومات ورفضها التدخل لحماية المنتجات التي يسهل توفيرها بأدوات صناعية سهلة تقام في المنازل يمارسها " لاجئون " من بلاد عربية دون رقابة او متابعة او ضبط او ملاحقة بالرغم من تقديم كل المعلومات حول تلك المعامل المنزلية غير الشرعية واماكن التصنيع التي جرى تزويد وزارة الصناعة بها لاتخاذ الاجراءات بحق المخالفين ، ويؤكد عضو مجلس الادارة ان معامل كثيرة يقوم بتأسيسها افراد من عائلات غالبيتهم من اللاجئين العرب في منازلهم ووصلت جد وجود اكثر من 50 معملا في بيوت اللاجئين وغيرهم ،فالأمر لا يحتاج لأكثر من آلة بسيطة لا تكلف 5 الاف دينار لإنتاج الورق الصحي وبيعه بأرخص الاسعار بسبب الكلفة القليلة والنوعية الرديئة للورق المستخدم وتساهم بضرب الصناعة الوطنية وتعرضها للخراب .
واكد العضو في اجتماع أمس انه ناشد وزارة الصناعة والتجارة ورئيس الوزراء للتدخل وضبط تلك الصناعات والمعامل حرصا على ديمومة الشركة الوطنية وسمعة الإنتاج الأردني والحفاظ على مكاسب ووظائف العاملين في الاردن ، حيث تفكر الشركة بتسريح اكثر من 100 عامل كخطوة اولى بسبب الخسائر التي تتعرض لها ،حيث ان النداءات ومطالبات التدخل لم تلقى الأذان الصاغية من لدن الحكومة ويخشى من استمرار تردي الوضع وتاثيراته السلبية على المصانع في الاردن ، فيما تحظى فروع الشركة في بلاد اخرى من حماية وتسهيلات لا تلقاها الشركة في الأردن .
وأكد الرجل ان هناك صناعات ومعامل اخرى تواجه نفس المصير والتحد في ظل تراخ ولا مبالاة رسمية مما يؤثربشكل سلبي اكثر على فرص جلب استثمارات خارجية وإنشاء مصانه ومعامل بسبب غياب الحماية والتسهيلات والتراخ .



تعليقات القراء

محمود الشواقفه
ومن يبالي ، شركات وطنية مبيرة اغلقت ودمرت بسبب عجز الدولة عن مواجهة التحديات وفرض الاتاوات ،
07-03-2017 11:29 PM
ابوسامي
الكاتب الفاضل . الشركات الكبيرة والراسخة لا تتأثر من معامل ومنتج رديء رخيص لان لا احد يشتريه ويباع فقط على الاشارات الضوءية . كما انها يجب ان تكون مستعدة لمواجة المنافسة من شركات اخرى ويتطلب ذلك ادارة مصادرها بدقة . لا يعقل المطالبة بحماية شركة لان ذلك مخالف لقانون المنافسة ومنع الاحتكار الذي التفت عليه البنوك وشضركات الاثصصال بذكاء واتافاقات من تحت الطاولة
08-03-2017 06:37 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات