الأزمة الاقتصادية تتفاقم .. والإصلاح السياسي للخلف در.؟


ورد في الأمثال الشعبية مثل( عنزة ولو طارت) وهذا المثل ينطبق تماما على إصرار الحكومة في تعاطيها مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي باتت تؤرق الجميع، فلم تجد الحكومة سبيلا للعلاج إلا رفع الأسعار الذي ثبت فشله كما ثبت أثره السلبي والذي يهدد الأمن المجتمعي والوطني .
ما يزيد المراقب حيرة أن الحلول المطروحة من قبل الحكومة ومؤسسات الدولة الأخرى أنها لا ترقى إلى مستوى التعامل مع أخطار تهدد البلد وجوديا والأكثر مرارة هو الهروب للأمام بحجة الإرهاب والخطر الخارجي تاركين كرة الثلج تتدحرج في الداخل إلى أن تصل إلى حد عدم القدرة على إيقاف تسارعها .وهل من عين بصيرة لا تدرك كم هم حجم الخطر الداخلي إذا ما انفجر لا سمح الله على قوة الخطر الخارجي الذي يزعمون .؟ إلى أين سيذهب موظفو وعمال المنشئات التي أغلقت والتي ستتبعها... هل حسبت الحكومة الفارق في المردود على الدخل القومي ما بين رفع الأسعار وإغلاق المؤسسات..؟ هل انعقد مجلس الأمن الوطني ليدرس ظاهرة الانتحار التي باتت في ازدياد والتي يمكن أن تتحول إلى نوع من الانتقام في مرحلة من مراحل تطورها..؟
عندما يقول الناطق الأعلامي للدولة إن المقاطعة الشعبية عبارة عن فقاعه وبعنجهية المتعالي بما يمثل من سلطة ، في حين إن المقاطعة الشعبية بدأت تشق طريقها نحو المأسسة ...لقد فوجئت وانأ ادخل إلى بيتي الساعة الثامنة مساء بأن الكهرباء مقطوعة وسرعان ما أشار إلي آهل البيت أن هذه ساعة مقاطعة (نزل القاطع) . هل يدرك المخطط في مطبخ القرار إن وجد ماذا تعني هذه المقاطعة وكيف أنها ستفعل ما لا يدور في الحسبان.؟
نعود إلى المثل الشعبي (عنزة ولو طارت) يصر علية القوم على أننا نسير بخطى إصلاحية ثابتة ومتدرجة ووفقا لمنظور استراتيجي يخدم مصالح الدولة الأردنية...؟ كلام حق يراد به باطلا....وعنزة ولو طارت...في حين أن الواقع يكذب ذلك كما تكذب آلميه الغطاس..؟ الإصلاح المعلن عنه هو مجموعة فوانيين وأنظمة حصنت مؤسسات الفساد والفاسدين وكرست الأمر الواقع وقسمت المجتمع إلى مع أو ضد ، كما إن إحصاءات الجريمة والانتحار وأعداد المعتقلين والمسجونين تصدق الواقع . الإصلاح السياسي إلى الخلف در.
لا أحد يعرف إلى أين نسير والى أي جهة نتوجه....في الداخل سيطرة أمنية محكمة وحكومة تصريف إعمال وسلطة تشريعه عالمقاس وسلطة قضائية تتجاذبها الأمواج...وفي السياسة الخارجية لأحد يعلم عنها شئ حتى وزير الخارجية نفسه....وصلنا إلىأأ حالة غير مسبوقة من عدم التيقن بما سيحدث حيث باتت كل الاحتمالات مطروحة وهنا تتغذى الإشاعة بمدد لا ينضب من التكهنات والتأويلات ...الخ .آه عليك يا وطني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات