"البنك الدولي": الدين العام للمملكة تجاوز خطوطا حمراء


جراسا -

قال البنك الدولي في دراسة تشخيصية على الاقتصاد الأردني، إنّ الدين العام تجاوز العديد من "الخطوط الحمراء"، ولم يعد هناك مجال لحمايته من أي صدمات، وخصوصاً في ظل الحاجات التمويلية الناتجة عن الأزمة السورية.

واضاف إنّ عبء المالية العامة الناتج عن المساومات الاجتماعية السياسية الحالية متزايد الصعوبة.

وأشارت الدراسة الى أنّ الأردن يتلقى تدفقات استناداً إلى موجود غير منظور ومتقلب لكنه عظيم القيمة، ويقع في منطقة غنية بالموارد تثمّن ذلك الموجود. وبالتالي ينبغي أن نتوقع رؤية عناصر من السلوك الريعي وأعراض ما يسمى في الاقتصاد بـ"المرض الهولندي".

وقالت الدراسة إن "البلد يتمتع بتوازن سياسي داخلي معقد ودقيق ناتج نوعاً ما عن صدمات سابقة، ويعود هذا التوازن السياسي إلى ميثاق الأردن بعد العام 1948 بين المواطنين الأصليين آنذاك وموجات الهجرة التي أعقبت ذلك. تمثل جزءا من استراتيجية التلاؤم في قطاع عام ضخم يوفر الخدمات اللازمة للمهاجرين قسرا، فيما استخدمت وظائف القطاع العام، ومن ضمنها قطاع الأمن، لتحصين المجتمعات المضيفة".

وأدى هذا إلى تقسيم ضمني للوظائف بين المواطنين الأصليين في القطاع العام، في حين أن المهاجرين سعوا إلى كسب عيشهم في القطاع الخاص.

وبمرور الوقت أسفرت قيود المالية العامة عن عدم قدرة القطاع العام على استيعاب جميع الأردنيين الأصليين، في حين أن القطاع الخاص الناشئ أثبت مرونته في وجه الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.

وقالت الدراسة إنّ الأردن تعرض بدرجة عالية للغاية للصدمات الخارجية الناشئة عن موقعه الجغرافي، وإن هذا التعرض العالي للصدمات السلبية لم يؤد إلى نتائج اقتصادية دون المتوسط للأردن.

وتقول الدراسة إنه من "الملامح المدهشة" في النمو الأردني أنه لم يؤد إلى زيادة كبيرة في فرص العمل التي يوفرها القطاع الخاص ويشغلها المواطنون. فقد انخفضت مرونة نمو التشغيل من 1.16 أثناء 1999-1990 إلى 0.53 أثناء 2009-2000. وتبينت صعوبة التوسع في زيادة الإنتاجية التي حدثت في قليل من القطاعات الصاعدة كثيفة المعرفة (تكنولوجيا المعلومات والاتصال، الصحة، الخدمات المالية، إلى آخره) وهي يقيناً ليست كبيرة بما يكفي لاستيعاب الطفرة الشبابية. وظلت الإنتاجية منخفضة في القطاعات كثيفة الأيدي العاملة، مما أدى إلى خلق وظائف متدنية الأجر لا تتطلب مهارات عالية لا تستهوي الأردنيين فشغلها عمال أجانب (لاجئون أو مهاجرون من البلدان المجاورة الأفقر). الغد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات