الدكتور الزعبي والبلقاء .. انجاز بحجم الوطن


مابين الانجاز والاجتهاد وصولا للنتائج والتفوق نجد الارادة والقدرة والكفاءة ، واليوم لا أرى مثالا حيا على ذلك الا جامعة البلقاء التطبيقية ورئيسها الدكتور عبد الله الزعبي
للامانة ليس لدي أي هدف من هذا المقال اليوم ، وانما انجاز الرجل ، وتحقيقه لأهداف كبيرة ، أعادت اسم الجامعة للمقدمة بين الصروح العلمية الكبيرة في الاردن ، يدفعني للكتابة عن انجاز في هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الوطن ، وخاصة الاقتصادية منها ، تكاد تشعرنا ان الانجاز بحجم الاعجاز فعلا .
الجامعه التي حملت من البلقاء اسمها ومن جبالها الشموخ والعز ، ومن أهلها طيب المعشر ، والتحدي والعزيمة للمضي نحو القمة .
هي البلقاء حاضرة أينما ذكرت ، لا يمكن الا ان تكون بالقمة .
قبل يومين عقد الدكتور الزعبي مؤتمرا صحفيا أوضح من خلاله عدة حقائق من أبرزها ان الجامعه
كانت تعاني من ضائقة مالية خانقة سابقاً حيث كان العجز الفعلي المالي من 1/1/2016 لغاية 30/6/2016 (8.350.621) ثمانية ملايين وثلاثمائة وخمسون ألف دينارا ً إضافة إلى وجود مطالبات وحقوق مالية للجهات المختلفة تجاوزت (ثمانية ملايين دينار) يضاف إليها مطالبات للتأمين الطبي والتي تجاوزت (7مليون دينار) ومستحقات الضمان الاجتماعي التي تجاوزت (5.3 مليون دينار) حيث كان رصيد الجامعة في البنوك مكشوفا ً بمبلغ (2.478 مليون دينار) وبحسب المؤتمر قامت إدارة جامعة البلقاء التطبيقية بتطبيق خطة مالية محكمة لتحصيل الحقوق المالية للجامعة من كافة الجهات إضافة الى وضع خطة إنفاق مالي من اجل تسديد الالتزامات المترتبة على الجامعة ، حيث قامت بما يلي اعتبارا من 1/7/2016ولغاية31/1/2017:
تم إغلاق السنة المالية 2016 بعجز مالي مقداره (2.389.816 مليون دينارا) والذي كان مقدرا ً في موازنة الجامعة لعام 2016 بأكثر من (11 مليون دينار) ، وتم تسديد جميع المستحقات على الجامعة بما يتجاوز (15.300.000)مليون دينار ، كما التزمت الجامعة بتحويل المستحقات الشهرية لصندوق الادخار والتي تتجاوز (مائة ألف دينار) شهريا ، وعمل تسويات مع بعض الجهات الطبية بما مجموعه (3.9 مليون دينار) ، اضافة الى الاهتمام بتطوير البنية التحتية والمختبرات والتجهيزات العلمية حيث تم وضع مواصفات ودراسات لإحالة عطاءات لهذه المختبرات بمبالغ مالية تتجاوز (4.6 مليون دينار) وتم إحالة منها (2.3 مليون دينار) والباقي قيد الدراسة حاليا ، هذا التوجه والاجراء ان دل على شيء دل على ادارة حكيمة ، وكفاءة عاليه ، وتخطيط غير مسبوق ، للوصول للهدف بأفضل الطرق وأقل الخسائر ودون استنزاف لمقدرات الجامعه ، وعدم البحث عن شعبوية فارغه ، ودق طبول وتزمير دون نتائج
البلقاء التطبيقية اليوم ورئيسها الدكتور الزعبي مثالا يحتذى به بكافة مؤسساتنا ووزارتنا التي أعلنت عن سياسة التقشف وشد الاحزمة ولم نر أي نتائج ملموسة منها ، لأن أهم طرق الوصول للهدف وتحقيقه على أرض الواقع التخطيط ومن ثم التنفيذ ، وكما يقال " واثق الخطوة يمشي ملكا " ، حيث واجه الدكتور الزعبي الكثير من الانتقادات والخصومات ولكن لم يأبه بها ولم يعرها أي اهتمام لأنه يعلم جليا ماذا يفعل والى أي بر أمان يريد أن يضع هذا الصرح العلمي .

ومن ناحية اخرى لم يغفل الدكتور الزعبي الجانب الاخر في تقدم الجامعه حيث أعلن عن حصول البلقاء في تصنيف (Green metric) على المركز الرابع (محليا) والثامن عربيا ً و (236) دولياً ، اضافة لتقدمها خلال الشهور الماضية في تصنيف (Webo metrics) إلى الخامسة محليا و(55) عربيا ، اضافة لانجازات مختلفة في مجال توقيع الاتفاقيات التي تهدف تدريب الطلبة والاستفادة من خبرات جهات مختلفة دوليا في معظم المجالات والحصول على تمويل مالي لدعم العملية التعليمية والبحث العلمي في الجامعة ، ناهيك عن إعادة تأهيل برامج التعليم التقني لتواكب الاحتياجات المستجدة والتكنولوجية وحاجة سوق العمل ، والمساهمة في تدريب معلمي وزارة التربية والتعليم .

كما أعلن الزعبي عن تقدم الجامعة لأول مرة في تاريخها بتقرير يهدف للحصول على شهادة الجودة ، كما تم لأول مرة اعتماد من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردني (خمسة برامج على مستوى الدرجة الجامعية المتوسطة) ويتم العمل حاليا ً على اعتماد ( عشرة برامج أخرى ) وصولا ً إلى اعتماد جميع برامج الجامعة في المراحل الجامعية المختلفة (الدبلوم ،البكالوريوس ،الماجستير) .

لا يمكن لأي منا اغفال هذه الانجازات ، خاصة في ظل شح الموارد والامكانات المادية ، لكن من يريد أن يعمل ويحقق أهدافه ويسمو بمؤسسته ، لا بد أن يأخذ من الدكتور الزعبي قدوة له ، حيث أنه بفترة قصيرة قدم للتعليم العالي وللبلقاء التطبيقية الكثير من الانجازات دون كلل او ملل ، فهو انموذج وطني وقامة أكاديمية مميزة تنحني لها القبعات ، وتجربة فريدة تستحق تسليط الضوء عليها ...
البلقاء تستحق ادارة فذة وعبقرية مثل الدكتور الزعبي .... الذي بات صامدا بوجه التحديات كما جبال البلقاء
الاردن يستحق قيادات مميزة ورجالا لا يهابون شيئا ليقفوا خلف القيادة الهاشمية في وجه التحديات ليرتقوا بالاردن ليأخذ مكانه الحقيقي في العالم ، ويقف بالقمة ، فالموارد الحقيقية هي أبناء هذا الوطن المعطاء ....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات