إنتظروا الترانسفير الخشن ..


نعم منذ اكثر من عقدين والترانسفير كان ناعماً لا يرتقي الى المصارحه والمباشره في اتخاذ خطوات جريئه في ذلك الاتجاه , فكانت القرارات خجوله بدءاً بمحاولة تجنيس ابناء الاردنيات والغاء دائرة المتابعه والتفتيش المختصه بالتجنيس والغاء كل ألوان البطاقات,,لنفيق اليوم وبعد وصول ترامب الى سدة حكم العالم ان القرار قد تم أخذه ويستند بدءاً بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل ومن ثم الغاء فكرة حل الدولتين ودفن المبادره العربيه دون مراسم للدفن ورفض فتح بيت عزاء لها, والايعاز لمن يلزم بمباشرة الفعل حيث لا داعي لنقل السفارة الامريكيه لطالما ان القدس شرقها وغربها ستصبح اسرائيليه مع سكوت عربي واسلامي مُطبق ولم يفتح فاه مسلم واحد على مستوى القيادات ولن يُسمح بمناقشة الأمر لا على مستوى القمم ولا حتى خلف الابواب الموصده.

فمنذ 1917 ووعد بلفور الكيان الشرق أردني كان الهدف من ايجاده هو ما ننتظره اليوم, وكأن جميع المفاوضات منذ اسبانيا مروراً بأوسلو وكل العواصم, وجميع الانتفاضات ودماء من خضبّوا الثرى الفلسطيني كانت فصول في مسرحيه هزليه ابطالها منهم من قضى ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا!! هناك مؤامره ابطالها من الكرتون ودمى من الشرائط وخيوطها من بيت العنكبوت,اليوم المنطقه برمتها تعيش فصولها منذ فتح الستاره حتى قُرب إغلاقها, بدءاً بالحرب العراقيه الايرانيه في ثمانينيات القرن المنصرم مروراً بحروب الخليج وارقامها وحروب القاعده في افغانستان ما قبلها وما بعدها وانتهاءً بالربيع العربي وظهور داعش والتدخل الروسي والتركي في المنطقه وما جلبه من دمار للأمه بدأت تتضح اشتراطاتها ونحن شرقي النهر مستودعها وأعناقنا رؤوس الحراب وايدينا على الزناد لتطلق الرصاصة الثانيه..

لننتظر عباس ودحلان ومشعل لينهوا الفصل الأخير, لنقرأ الفاتحه على قبور من قضوا من هذه الأمه والا سننتظر طويلاً على ابواب السجون في انتظار خروج الرافضين إما اشلاء او قد طالت لحاهم وفقدوا البصر والبصيره..فليس بالامكان ما سيكون افضل مما كان, نعم لم يعد هناك مكان للساسة او حتى الجلوس الى نفس الطاوله, فالكراسي معدوده ومحجوزه بالاسماء,, وكما قالها ذات يوم عادل امام إسمي مكتوب!! طيب..لربما اسماؤنا مكتوبه في المينيو خاصتهم استواء او نصف استواء.

كم من حروب مرّت على هذه الأمه وبالخصوص بلاد الشام والرافدين اثخنتها ومنها ما أتى على أخضرها ويابسها ومنها من لم تترك رجالاً وشباباً ولكنها في مرحلة ما عادت الى رشدها ودينها وانتصرت لقضاياها واثخنت الاعداء والحقت بهم الهزائم..متى سيكرر التاريخ نفسه ومتى سنعود الى ديننا الذي ارتضاه الله لنا لنسود وللنشر دينه الوسطي دون غلو او تطرف؟؟ ومتى ستعلو رايات الأمه خفّاقه لتدحر الظالمين؟؟ لقد تجبّر العالم بنا عندما اوجدوا اسرائيل, وعندما دعموا ارهابها, وعندموا قهروا أمتنا وفرقونا شيعاً واتباعاً,, وعندما اسسوا لفرقتنا ونكلوا بنا,,ولكن يقيناً لم يستطيعوا ان يقتلوا فينا الكرامة والاباء ونصرة المظلوم,, فنحن اليوم اقطاروشعوب شبه متقاتله وافتقدنا ما يجمعنا بسبب الحضارة وادواتها ولكن ذلك في عمر الشعوب اقصر من نهار يوم واحد.. ليحمي الله هذا الوطن اليعربي الواحد وليكن هاجسنا استعادة مسرى النبي عليه افضل التسليم ممن اغتالوا قُدسيته , لتعود الارض العربيه المسلمه والمحتله الى اصحابها..وإن ذلك ليس على الله ببعيد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات