الوحدة الوطنية؟


تعد الوحدة الوطنية لوطننا ركيزة من ركائز مقومات هذا الوطن ومسلمة من مسلمات تطوره وتقدمه ودليلاً قاطعاً على تلاحم هذا الشعب مع قيادته. إذ تظهر لنا الوحدة الوطنية قصة التلاحم بين أبناء هذا المجتمع من تاريخ آبائنا وأجدادنا إلى يومنا هذا.

يوجد دور كبير ومهم في نشر الأمن وتوفير الحياة الاقتصادية السعيدة لأبناء الوطن، ونشر المحبة بين الناس. والوحدة الوطنية في مملكتنا تبرز لنا قصة الحضارة التي عاشتها وتعيشها المملكة عبر مرور السنين، حيث تظهر لنا كيف دخلت التنمية والتعليم لكل بيت وكل مدينة وقرية

وتفعيل قيمة الوحدة الوطنية على إبراز قيمة الإنتماء الوطني وجعلها هدفاً يعمل الجميع على تحقيقه والمحافظة عليه، والوحدة الوطنية هي من مسلمات وطننا التي نعمل على تقويتها والحفاظ عليها وإن وحدتنا الوطنية هي من مكتسبات هذا الوطن وهي جزء من تفوقه على الكثير من المجتمعات الأخرى فنجد ان اللحمة التي نسجها الااجداد - لهذا الوطن ساهمت في وصول وطننا إلى مصاف دول العالم المتطورة فبلغت إنجازات وطننا في المجال الطبي إلى مجارات دول العالم، كما ان التعليم أصبح له أثر في الاستثمار في العقل البشري

ويعرف مفهوم الوحدة الوطنية بأنه: اتحاد مجموعة من البشر في الدين والاقتصاد والاجتماع والتاريخ في مكان واحد وتحت راية حكم واحدة.

وهذا ما يتميز به مجتمع المملكة حيث يجمع سكان المملكة مجموعة من العوامل التي تعد من مسلمات وحدتنا الوطنية ومنها ان سكان المملكة يدينون بالدين الإسلامي ولله الحمد وهو من أهم الروابط التي تجمع سكان أي مجتمع من المجتمعات لأن الدين الإسلامي المصدر التشريعي لوطننا المملكة من خلال العمل بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وهذا واضح من بداية الدولة تطبيق هذا المنهج القويم إلى يومنا هذا ولله الحمد كما ان التطور الاقتصادي الذي شمل مناطق المملكة ومحافظاتها ومراكزها وبواديها حيث دخل التعليم كل بيت ووصلت المواصلات والتطور الحضاري إلى كل مكان في المملكة، وبرز الترابط والتكاتف الاجتماعي بين أبناء المجتمع؟

كما تعد سياسة الباب المفتوح جزءاً من منهج التواصل، فالمتأمل لتواصل المجتمع مع بعضهم البعض يرئ الوحده متجليه بينهم؟

والمحافظة على الأمن مقوم مهم من مقومات وحدتنا الوطنية، ولنا في قراءة التاريخ بتوحيد مناطق المملكة، من يتأمل أوضاع هذه المناطق وهذه الأقاليم يجد ان القتلت والفوضى وقطع الطرق كانت صفة لهذه المناطق قبل توحيدها وكان الناس يخافون على أنفسهم في السفر إلى مسافات بعيدة وكانت شريعة الغاب هي السائدة في هذه المناطق لأنه لا يوجد حاكم لها بل كان هناك خلاف بين القبائل، ولكن حالات الخوف انتهت وحالات الخوف توقفت بعد توحيد لقلوب الناس قبل توحيد المكان، فبمجرد انتشار الأمن بدأت خطوات التنمية في العد والتوسع حتى شملت جميع أنحاء المملكة ولله الحمد ولهذا الأمن فوائد كبيرة وكثيرة ومنها تأدية عبادتنا اليومية بنفس مطمئنة ومستقرة، كما ان من يعيش على أرض هذا الوطن يخرج لكسب عيشه وهو في حالة مطمئنة لا يخشى إلاّ الله كما ان الطالب يخرج من منزله لطلب العلم وهو لا يفكر إلاّ في تحصيله الدراسي وفي رفع مستواه للمساهمة في بناء وطنه، كما ان المواطن والمقيم يسافر مئات الكيلو مترات يومياً وهو مطمئن وأمن على نفسه وهو يقطع الطريق من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وهذه نعمة كبيرة تستحق منا المحافظة عليها وعلى جميع النعم الأخرى، كما ان الأمن يعمل على ازدهار الحالة الاقتصادية وتوفر سبل العيش وهذا مشاهد من ازدهار الحياة الاقتصادية في توفر جميع احتياجات المواطن الغذائية والطبية والكمالية والحركة النشطة في مجال العقار والأسهم.

ومن مقومات الوحدة الوطنية نشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن، وتنبذ العنف والشقاق والخلاف، ونشر لغة المحبة والتسامح والترابط والتكاتف، لأنها جزء مهم من قيمنا الوطنية وهي من القيم التي يحتاجها مجتمعنا كباراً وصغاراً، كيف لا وقد أمرنا ديننا الإسلامي بإزالة الأذى من الطريق وينشر الابتسامة بيننا وان كل نفس ورطبة فيها صدقة.. وان الابتسامة في وجه الآخر صدقة، وان رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام هو خير قدوة لنا، كما أننا مطالبون بنشر لغة التسامح بيننا، وان الله بعثنا مبشرين وليس منفرين. وان شعارنا الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. وان ننشر لغة الحوار بيننا كأفراد وجماعات. وان نشعر أبناءنا بأن الوطن هو وطن الجميع، لأن من يعيش على أرض هذا الوطن له الحق في المشاركة في بناء حضارته والمساهمة في التفاعل مع مجتمعه وخاصة ان جميع من يعيش على أرض هذا الوطن يدين بالدين الإسلامي ولله الحمد، وان كل منا عليه واجبات وله حقوق.

وتعد مشاركة المواطن في تطوير وطنه والمحافظة على استقراره وإنجازاته ومحبته لافراده مقوماً مهماً من مقومات وحدتنا الوطنية، وتتجلى وطنية المواطن من خلال حرصه على أمن وطنه الفكري والاقتصادي والاجتماعي والزمني ودوره الكبير في نشر المحبة بين أفراد وطنه.

كما تعد حماية البناء الداخلي ممن يحاولون هدمه أو اعاقته واجب على كل فرد إذ ان الوطن للجميع وحمايته ليست فقط من مهام رجال الأمن فقط دون غيرهم بل كل مواطن رجل أمن للحفاظ على جبهتنا الداخلية من كل مخترق لها وهذا تحقق ولله الحمد من خلال تعاون المواطنين مع رجال واجب شرعي وطني.

هذه من أبرز مقومات وحدتنا الوطنية التي يعمل الجميع على تماسكها وإبرازها للجميع منطلقين من أهمية التعاون والتكاتف والترابط والتراحم والتلاحم بين أبناء الجسد الواحد لتحقيق نعمة الأمن التي هي من أهم النعم علينا بعد نعمة الإسلام وهي مفتاح لتحقق النعم الأخرى التي نعيشها من تعليم وتطور اقتصادي وتطور صحي وغيرها من النعم الأخرى.
حفظ الله وطننا من كل مكروه وسوء وأدام علينا وحدتنا الوطنية إنه سميع مجيب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات