جراسا -

( الأردن لن يكون حصان طروادة )

إن الحالة البائسة التي وصل إليها اليمين المتطرف في إسرائيل ودعوته بين الحين والآخر الى ما يسميه ( الحل البديل ) دليلاً واضحاً على إفلاس وفشل الراديكالية الاسرائيليه سياسياً وفكرياً وأخلاقيا .. وسيكون الأردن قيادةً وشعباً الصخرة التي ستتحطم عليها رؤوس الأفاعي الضالة في تل أبيب وكل من يتاجر بأفكارها .. لان الأردنيون سيبدون مقاومة شرسة كوحدة متماسكة لإفشال الطموح الدائم لضباع التطرف الإسرائيلي بأن تصبح اسوداً على حساب الأردن.. إن جسارة وشجاعة وإقدام جلالة الملك في الدفاع عن الأردن وأبناء شعبة ستجعل من هذه البلاد العظيمة مقبرة لكل من تسول له نفسه المساس بها .. ولن يكون الأردن حصان طروادة لأياً كان وسيبقى رقماً صعباً في معادلة الشرق الأوسط كما كان دائماً بقيادته التاريخية وشعبة العظيم .. ولا بد إن يدرك هؤلاء المتطرفون في تل أبيب بان كل الدول المحبة للسلام في العالم لا ترغب بان يتصدر أمثالهم مسرح السياسة الإسرائيلية لأنهم يشكلون عائقاً كبيراً أمام مسيرة السلام الإقليمي والدولي.. إن فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده بل هي قضية العرب والمسلمين فلو قام التطرف الإسرائيلي بنفي الشعب الفلسطيني أو ابادتة فلن يحققوا أي هدف لان ذلك يتطلب إبادة الأمتين العربية والإسلامية وهو ما لا يستطيعون القيام به .. أفلا يعقلون .