جراسا -

سجلت وزارة الصحة 103 إصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز" العام الماضي، فضلاً عن وفاة مواطن بالمرض، حسبما أكده مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز الدكتور أسعد رحال.

وبحسب رحال، تم تسجيل "37 إصابة بمرض الايدز لأردنيين خلال عام 2016، و66 إصابة لغير الأردنيين"،
وبلغت حالات الإصابة المسجلة بالمرض خلال عام 2015 نحو91 إصابة، بواقع 20 إصابة لأردنيين و81 إصابة لغير الأردنيين.

ووفقاً لبيانات البرنامج الوطني لمكافحة الايدز، سُجلت في الأردن 1322 إصابة بالمرض منذ تأسيس البرنامج عام 1986، وحتى نهاية العام 2016، منها 362 إصابة لأردنيين و960 إصابة لغير الأردنيين، فيما توفي 122 مصاباً بالمرض خلال الثلاثة عقود الماضية، يشير رحال الذي أكد التعامل مع حالات الإصابة المكتشفة بسرية وخصوصية.

وتقدم وزارة الصحة العلاج للمواطنين المصابين بمرض "الايدز" مجاناً، غير أن المصابين بالمرض من غير الأردنيين يتم ترحيلهم إلى بلادهم حال ثبوت إصابتهم مخبرياً بـ"الايدز" بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

وقال رحال لـ"السبيل" إن توفر العلاج لمرضى الايدز ساهم في تقليل عدد حالات الوفاة بالمرض، موضحاً أن تلقي مرضى الايدز للعلاجات اللازمة يزيد معدل بقائهم على قيد الحياة لعشرات السنين، مقارنة بمن لا يتلقونها إذ يقدر لهم معدل التعايش مع المرض من 7.5 سنة إلى 10 سنوات.

ويصيب فيروس الايدز خلايا الجهاز المناعي ويتسبب في تدمير وظائفها أو تعطيلها، وفق منظمة الصحة العالمية، وينجم عن الإصابة به تدهور الجهاز المناعي تدريجياً، وبشكل يؤدي إلى عجز الجهاز المناعي عن أداء دوره في مكافحة العدوى والمرض.

وفيما يعتبر الأردن من الدول ذات معدلات الانتشار المنخفض للمرض، خذر البرنامج المشترك للأمم المتحدة المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، من تفشي المرض في المملكة قبل ثلاثة أعوام؛ نظراً موقعه الجغرافي، حيث يقصده حاملو المرض عبر الهجرة غير الشرعية بحثاً عن فرص عمل واعدة.

ووفق تقرير للبرنامج الأممي عن مرض الايدز في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، ذكر أن الأردن ومصر والسعودية واليمن والصومال وإثيوبيا وجيبوتي والسودان، وإريتيريا، هي الأكثر خطورة في تفشي "الإيدز".

وحول طرق انتقال مرض الايدز من شخص لآخر، أشار رحال إلى أن الاتصال الجنسي خارج إطار الزواج أكثرها نقلاً للمرض، ناهيك عن الدم الملوث بفيروس نقص المناعة المكتسبة الايدز، وكذلك التشارك بالأدوات الحادة للمصابين بالمرض أو تعاطي المخدرات بالحقن بعد استخدامها من قبل المصاب بالايدز.

وفي سياق متصل، لفت إلى استراتيجية منظمة الصحة العالمية في الحدّ من انتشار الإصابة بمرض الايدز من خلال التوعية بخطورته من جهة، وضرورة مراجعة مراكز المشورة في حال شك الشخص بإصابته بالمرض من جهة أخرى.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز إلى أن عدد المتعايشين مع فيروس الايدز عالمياً بلغ 36.7 مليون شخص مع نهاية عام 2015.

وبحسب المنظمة، تتفاوت أعراض العدوى بهذا الفيروس، إذ أن المصابين الذين يتعايشون مع فيروس نقص المناعة المكتسبة يغلب أن تكون إصابتهم بالايدز حدثت خلال الأشهر القليلة الماضية، وقد تقتصر أعراض الإصابة بالمرض بأن تكون شبيهة بمرض الإنفلونزا، كالحمى والصداع وظهور طفح جلدي أو التهاب بالحلق، لكنها قد تتدرج إلى تضخّم العقد اللمفاوية، وفقدان الوزن، والحمى، والإسهال، والسعال. السبيل