أتلانتك: ما هو تأثير موت رفسنجاني على السياسة الإيرانية؟
جراسا - ناقشت مجلة "أتلانتك" الأمريكية، الاثنين، تبعات وفاة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني السابق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، والذي كان يصنف ضمن معسكر "الإصلاحيين".
وقالت المجلة إن رفسنجاني كان "ينظر له على أنه "سياسي ماهر، ومصلح"؛ في إيران الذي استلم حكمه المحافظون منذ "الثورة الإسلامية" في عام 1979.
وأشارت إلى أنه بالرغم من أن رفسنجاني كان حليفا قديما لروح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، إلا أن رفسنجاني أصبح بارزا كرئيس للبرلمان الإيراني في الثمانينات من القرن الماضي.
وتم تعيين رفسنجاني كقائد أعلى للقوات المسلحة في الجيش الإيراني، في آخر أيام الحرب الإيرانية- العراقية، وقام بدور أساسي في الموافقة على قرار مجلس الأمن الذي أنهى الحرب التي دارت بين عامي 1980 و1988.
"حدث فارق"
وقالت "أتلانتك" إن هناك حدثين فارقين شكلا إيران الحديثة بعد وفاة الخميني، عام 1989، وهما: استلام علي خامنئي كمرشد أعلى للثورة الإيرانية، وانتخاب رفسنجاني كرئيس لإيران في العام نفسه.
وأثر هذان الرجلان في السياسة الإيرانية، أحيانا بعملهما معا، وأحيانا كعدوين لدودين، خلال العقود الثلاثة التالية، حيث سعى خامنئي ليبقي إيران كقوة معادية للغرب في الشرق الأوسط، بينما دعم رفسنجاني التغيير.
وأثناء استلامه كرئيس، فتح رفسنجاني اقتصاد البلاد "المحتضر"، وشجع على تنظيم الأسر الإيرانية، ووضع النساء في مواقع بارزة، متحديا معارضة المتطرفين في البلاد.
"الملا المليونير"
وفي الوقت نفسه، استطاع رفسنجاني تشكيل ثروة شخصية، حيث كان يعتقد أنه من أغنى الرجال في إيران، ووضعته مجلة "فوربس" في قائمة "الملالي أصحاب الملايين".
وفي حكم رفسنجاني، كانت إيران ديمقراطية شبيهة بالغرب بكل الأحوال، رغم أن حقوق الإنسان لا زالت منتهكة، والمعارضة مقموعة.
وفي عام 2015، قال رفسنجاني إن إسرائيل "ستمحى من الخارطة".
تأثير بعد الرئاسة
وكان رفسنجاني قد استلم لفترتين رئاسيتين، وكان ممنوعا دستوريا من استلام فترة ثالثة، إلا أنه بقي مؤثرا في السياسة بعد تركه للرئاسة.
في عام 2002، أصبح رفسنجاني رئيسا لمجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يسوي النزاعات بين "المجلس"، البرلمان الإيراني، وبين "مجلس صيانة الدستور"، الذي يقر التشريعات ويشرف على الانتخابات.
وبعد ثلاثة أعوام، سعى للرئاسة مجددا، لكنه خسر أمام الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد، عمدة طهران الشعبوي، بحسب وصف "أتلانتك". وقد انتقد رفسنجاني سياسات نجاد علنا.
في عام 2006، تم تعيين رفسنجاني رئيسا لـ"مجمع الخبراء"، الذي يعين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، ومن موقعه دعم مير حسين موسوي، الزعيم الإصلاحي الذي سعى للرئاسة وخسر أمام نجاد في انتخابات عام 2009 الفارقة.
ناقشت مجلة "أتلانتك" الأمريكية، الاثنين، تبعات وفاة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني السابق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، والذي كان يصنف ضمن معسكر "الإصلاحيين".
وقالت المجلة إن رفسنجاني كان "ينظر له على أنه "سياسي ماهر، ومصلح"؛ في إيران الذي استلم حكمه المحافظون منذ "الثورة الإسلامية" في عام 1979.
وأشارت إلى أنه بالرغم من أن رفسنجاني كان حليفا قديما لروح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، إلا أن رفسنجاني أصبح بارزا كرئيس للبرلمان الإيراني في الثمانينات من القرن الماضي.
وتم تعيين رفسنجاني كقائد أعلى للقوات المسلحة في الجيش الإيراني، في آخر أيام الحرب الإيرانية- العراقية، وقام بدور أساسي في الموافقة على قرار مجلس الأمن الذي أنهى الحرب التي دارت بين عامي 1980 و1988.
"حدث فارق"
وقالت "أتلانتك" إن هناك حدثين فارقين شكلا إيران الحديثة بعد وفاة الخميني، عام 1989، وهما: استلام علي خامنئي كمرشد أعلى للثورة الإيرانية، وانتخاب رفسنجاني كرئيس لإيران في العام نفسه.
وأثر هذان الرجلان في السياسة الإيرانية، أحيانا بعملهما معا، وأحيانا كعدوين لدودين، خلال العقود الثلاثة التالية، حيث سعى خامنئي ليبقي إيران كقوة معادية للغرب في الشرق الأوسط، بينما دعم رفسنجاني التغيير.
وأثناء استلامه كرئيس، فتح رفسنجاني اقتصاد البلاد "المحتضر"، وشجع على تنظيم الأسر الإيرانية، ووضع النساء في مواقع بارزة، متحديا معارضة المتطرفين في البلاد.
"الملا المليونير"
وفي الوقت نفسه، استطاع رفسنجاني تشكيل ثروة شخصية، حيث كان يعتقد أنه من أغنى الرجال في إيران، ووضعته مجلة "فوربس" في قائمة "الملالي أصحاب الملايين".
وفي حكم رفسنجاني، كانت إيران ديمقراطية شبيهة بالغرب بكل الأحوال، رغم أن حقوق الإنسان لا زالت منتهكة، والمعارضة مقموعة.
وفي عام 2015، قال رفسنجاني إن إسرائيل "ستمحى من الخارطة".
تأثير بعد الرئاسة
وكان رفسنجاني قد استلم لفترتين رئاسيتين، وكان ممنوعا دستوريا من استلام فترة ثالثة، إلا أنه بقي مؤثرا في السياسة بعد تركه للرئاسة.
في عام 2002، أصبح رفسنجاني رئيسا لمجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يسوي النزاعات بين "المجلس"، البرلمان الإيراني، وبين "مجلس صيانة الدستور"، الذي يقر التشريعات ويشرف على الانتخابات.
وبعد ثلاثة أعوام، سعى للرئاسة مجددا، لكنه خسر أمام الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد، عمدة طهران الشعبوي، بحسب وصف "أتلانتك". وقد انتقد رفسنجاني سياسات نجاد علنا.
في عام 2006، تم تعيين رفسنجاني رئيسا لـ"مجمع الخبراء"، الذي يعين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، ومن موقعه دعم مير حسين موسوي، الزعيم الإصلاحي الذي سعى للرئاسة وخسر أمام نجاد في انتخابات عام 2009 الفارقة.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |