جراسا -

نضال سلامة - فجع الوسط الصحفي أمس بحادثة اعتداء خارجة عن كل القيم على الزميل علاء الذيب حيث أقدم مجهولون على الاعتداء عليه بالضرب المبرح على عتبات منزله في الزرقاء .

الزميل علاء أوضح لـ"جراسا" أن مجهولين قرعوا جرس منزله وما أن فتح باب المنزل حتى قاموا برش مادة مخدرة على وجهه غيبته عن الوعي ومن ثم أبرحوه ضربا بالعصي والأيدي ما أدى الى رضوض في جسمه وكسر في يده .

وبيّن الزميل علاء أنه قام بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور وقامت بعمل نقاط غلق بمحيط منزله ولكن الى الان لم يتم التعرف على هوية المعتدين.

الحادثة ليست معنية بشخص الزميل علاء بل هي مؤشر على أن كل صحفي في هذا الوطن أصبح هدفا للفاسدين الذين تؤرقهم الأقلام الحرة فلا يجدون سبيلا سوى البلطجة لإرهاب الصحفيين الأحرار ، في ظل تراخ رسمي في حماية حق الصحفي بالكتابة عن كل فاسد ، وتعريته أمام الرأي العام .

ما حدث مع الزميل علاء يستوجب وقفة جادة من قبل نقابة الصحفيين التي لازالت حتى اللحظة ترفض التعامل مع الصحافة الإلكترونية كجهة مؤثرة في ظل أن العالم قطع أشواطا طويلة بهذا المجال و أضحت الصحافة الإلكترونية بكوادرها هي الرقم الصعب الأوحد في التأثير على مجريات القرار و الرأي الشعبي العام في دول العالم قاطبة والغرب خاصة .

هذه الحادثة تستلزم أيضا المطالبة مجددا بحق الحصانة للصحفي خاصة العامل بالصحافة الإلكترونية ، فهو الوحيد الذي له الفضل في كشف الكثير من قضايا الفساد ، والتأشير عليها لصاحب القرار ليتخذ القرار المناسب حيالها ، وهو صاحب الفضل الأول في الوقوف مع الوطن في أزماته التي مرت ، وسيكون خندق الدفاع الأول عن الوطن في حال هبت الرياح العاتية مجددا لا قدر الله ، لكن ذلك لن يكون ليس تقصيرا من الصحفي بل لأنه سيكون مقيد الحرية مهددا بالخطر على حياته في حال لم يحمه القانون ، ولم تحمه النقابة المهملة بحق قطاع الصحافة .

حادثة الاعتداء على الزميل علاء لن تقف على شخصه بل ستتعدى على غيره من الصحفيين ، ولتع ذلك النقابة ، و وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التي أصبح في عاتقها الآن واجب سرعة الكشف عن هوية المعتدين وتقديمهم الى العدالة التي لا نشك بنزاهتها ، آملين عدم التهاون في تطبيق أقصى العقوبات على هؤلاء ، لأن الاعتداء على الصحافة اعتداء على الوطن بأكمله.