جراسا -

استقرت أسعار بيع الخضار في سوق العارضة المركزي على ارتفاع، إذ زادت الأسعار بمعدل ثلاثة اضعاف مقارنة ببداية الموسم، وهو ما يعزوه مدير السوق المهندس احمد الختالين الى انخفاض درجات الحرارة خاصة خلال الليل ما ادى الى تراجع الإنتاج بالتزامن مع انتهاء الموسم الشفوي وتقلص المساحات المزروعة في الوادي.

ويضيف الختالين ان الاحوال الجوية في المنطقة تسبب بتراجع الإنتاج فيها بشكل كبير، في حين زاد الطلب على المنتوجات سواء للسوق المحلية او للتصدير، موضحا ان هناك حركة تصدير نشطة من خلال تجار عرب 48 الأمر الذي انعكس ايجابا على اسعار البيع.

وتراجعت الكميات الموردة الى السوق مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، لتصل الى حوالي 350 طن مقابل 500 طن العام الماضي بحسب الختالين، لافتا الى ان هذا الارتفاع في الاسعار جاء بعد فترة شهد فيها السوق تراجعا كبيرا بالاسعار اذ وصلت الى ما دون كلف التسويق الأمر الذي تسبب بخسائر كبيرة للمزارعين.

وبين الختالين ان ارتفاع كلف التسويق والإنتاج في ظل تراجع الكميات سيقلل من الفائدة التي تعود على المزارعين وارتفاع الاسعار خلال الوقت الحالي سيحيي آمالهم بتجنب مسلسل خسائر المواسم الماضية، في حين يرى مزارعون أن ارتفاع الأسعار سيجنبهم الخسارة، إلا أنه لن يعود عليهم بالفائدة المرجوة لان تراجع الإنتاج وبقاء الكلف كما هي عليه يزيد من الأعباء المادية على المزارع.

ويوضح جميل الكايد ان الاسعار الحالية لن تعوض المزارعين عن خسائرهم نتيجة الصقيع او الرياح التي استمرت لعشرة أيام وأنهكت المحاصيل وتسببت بتردي الإنتاج، مؤكدا ان الناتج الذي يجنيه المزارع من قطاف محصوله بالكاد يغطي مصاريف القطاف والعبوات والنقل ورسوم السوق اضافة الى كلف الإنتاج من بدء تجهيز الارض الى الإنتاج.

ويضيف ان البيت البلاستيكي لا ينتج سوى كميات قليلة لا تتجاوز 10 صناديق لكل قطفة في حين ان اجور العمالة واثمان الصناديق والنقل والرسوم هي نفسها، مبينا ان هذه الاوضاع ستستمر الى ما بعد انتهاء اربعينية الشتاء التي ستشهد انخفاظا في الانتاج.

وتراوح سعر بيع صندوق الخيار ما بين 4 – 7 دنانير والكوسا ما بين 2 -6 دنانير والباذنجان ما بين 1 – 2.5 دينار، والفلفل ما بين 1.5 – 2.5 دينار. (الغد)