العبيد إذْ يرقصون على إيقاع الطبلة .. !


ليس صحيحاً أن أصحاب القرار في الدولة وأصحاب النفوذ والسلطة جادّون في مكافحة الفساد ولو بصورته الصغرى المتمثلة بالواسطة والمحسوبية، فهؤلاء الذين يتظاهرون بمكافحة الواسطة الظالمة والمحسوبية الباغية، هم أكثر الناس تعاطياً بهما، وليس أدلّ على ذلك من شواهد هنا وهناك، وَضَعَت أشخاصاً في مواقع لا يستحقونها البتّة، فيما حَرَمَت أشخاصاً أكفاءَ من مواقع هم أوْلى الناس بها، وأجدر أنْ يتبوّؤها ...!
يتدخّل صاحب دولة، أو صاحب معالي أو صاحب السعادة عالي الشأن، من ذوي الثِقل والنفوذ، مُتَوَسِّطاً لقريب أو نسيب أو حسيب، قد يكون "طبلاً" أجوفَ، لا يكاد يسمع سوى صدى صوته، ولا صوت دون قرع وضرب، ومع ذلك يتبوّأ منصباً رفيعاً، فيحكم ويرسم، ويُقرّر ويُبرِّر، ويُخطىء ويُقصّر.. فيأتون بالبلسم يمسحون على جراح الوطن وأوجاع البشر.. ويُبَرِّرون: ما زال تحت التجربة ولنعطه فرصة.. فما يحمل أوسع من البركة، وأبقى مودّة، وفيه ديناميّة لم يحظى بها غيره، فهذا هو المنقذ، ومن على طريقه سوف ننفذ، وأنتم

أيها السالكون دروب العدل صوّبوا مساركم، فالعدل هنا والرحمة والفضل..!!!
إنه الطبل أيها السادة، إذْ يصبح في مكان السادة، فيتراجع العبيد إلى الصفوف الأولى، فيما يتقدّم السادة الكبار الحقيقيون إلى الوراء..!

كفى.. كُفّوا عن أحاديث الفتنة، فهذا زمن الطبول، وليس العدول، دعوا السادة يتقدّمون إلى الوراء.. فهذي أنشودة الوطن.. والعبيد إذْ يرقصون طرباً على إيقاع الطبلة..!

Subaihi_99@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات