مصير القذافي بانتظار قيادات شعبية و حزبية .


مع ان امريكا المجرمة كانت بكامل قدراتها العسكرية و المعنوية و كانت ارهب دولة في العالم لكونها القطب الواحد بعد تفكك الاتحاد السوفييتي و غياب نجم الروس و بتحالف أكثر من 30 دولة معها في العدوان على العراق بغزوة تشبه غزوة الاحزاب على المدينة المنورة .
لكن كل ذلك الارهاب الرسمي الدولي لم يرهب العراقيين و لم يرهب قيادتهم الشجاعة المخلصة بزعامة الشهيد البطل صدام حسين التي قررت مواجهة هذه الحرب المفروضة عليها بمبدأ " عش عزيزا او مت وانت كريم".
نتيجة هذا العدوان و محصلته الآن هي شلل امريكا و اوروبا عسكريا و اقتصاديا و عودة نجم روسيا للظهور من جديد .
اما الشعب العراقي فهو يتمنى الآن لو يُعدْ له يوم واحد فقط من ايام صدام حسين " ايام العز " و حال العراق الآن لا يخفى على أحد .
و فوق كل ذلك نفخر جميعا بالرئيس العراقي الشهيد البطل صدام حسين لأنه ضرب مثلا عربيا اسلاميا رائعا لمعنى الصمود و الثبات و المواجهه و رزقه الله الشهادة حيث كانت كلمة التوحيد آخر كلامه فهنيئا له .
اما معمر القذافي الذي اصابه الاسهال الشديد فهرول مسرعا للامريكان رافعا يديه بالراية البيضاء مستسلما مرعوبا خائفا فوافق على تفتيش كل ليبيا شبرا شبرا و ازالة كل ما لا ترغب به امريكا و الصهيونية من على وجه الارض الليبية فلم ينفعه ذلك و كانت له أسوأ نهاية على يد شعبه .
ولو ان القذافي صبر شيئا قليلا لادرك ان امريكا قد خرجت من عدوانها على العراق مشلولة عسكريا و اقتصاديا وانها لا ولن تجرب مرة اخرى ارسال عسكري واحد لاية بقعة آخرى في العالم ولكان له الشرف الذي حازه صدام حسين مع السلامة و العافيه .
هذا العمى السياسي الذي اصاب القذافي او ربما هو عدم الهداية من الله تبارك و تعالى يصيب الآن البعض منا "قيادات شعبية و حزبية " ممن يعيشون في بعض الاقطار العربية المحيطة بفلسطين المحتلة .
فبالرغم من ظهور البشائر بقرب ظهور الاسلام و التمكين له من جديد و قرب نهاية هذه الانظمة المستبده المعادية للاسلام و المسلمين تجدهم كما هرول القذافي يهرولون للتقرب لهذه الانظمة الآيلة للسقوط.
ومن الامثلة الواضحة على هذا السقوط نلاحظ كيف أن الاطباء الروس بكل وسائل الجراحة الحديثة في الترسانة العسكرية الروسية و معهم الاطباء الايرانيين و كل الممرضين المرتزقة الشيعة من افغانستان و باكستان و العراق و لبنان يحاولون انقاذ النظام السوري الذي مضى على وجوده في غرفة الانعاش أكثر من خمس سنوات دون جدوى .
كما ان الانظمة الاخرى المحيطة بفلسطين المحتلة هي الآن في حال أسوأ من حال النظام السوري وهي في حالة تشبه حالة شارون بالموت الدماغي الذي قضى أكثر من 8سنوات على سريره تحت الاجهزة فتبخر تدريجيا حتى صار بحجم " الجرو " الكلب الصغير ثم فطس و قُبر .
ان هذه الانظمة " الميتة دماغيا " قريبا ستقطع عنها الصهيونية المدد ثم ترفع عنها الاجهزة لانها صارت مكلفة جدا دون فائدة تذكر رغم نشاطها المحموم لالغاء منهج الحياة الاسلامي عند شعوبهم و استبداله بمنهج حياة علماني و مسارعتهم لارضاء الصهيونية بكل ما تطلبه منهم في شتى المجالات ، لكن يبدو ان الصهيونية قد ادركت قبلهم ان لا سبيل لتحقيق اهدافها وان الاسلام قادم بقوة وانه اصبح قريبا من التمكين لذلك سترفع عنهم الاجهزة الانعاشية ليلتحقوا بشارون .
العجب كل العجب من تلك القيادات الشعبية و الحزبية الذين اصيبوا بالعمى السياسي و قلة الهدايه التي اصابت القذافي فتجدهم يهرولون امام هذه الانظمة الميتة دماغيا التي اوشك نجمها على الافول و اوشكت على الزوال يتقربون منها بالطعن في انفسهم او تدمير ذاتهم او شرذمة حالهم و الطعن بمقدساتهم وعقيدتهم او التخلي عنها من أجل السلامة و طلب رضى خُدّام الصهيونية ، وما دروا انهم لو فعلوا ما فعل صدام حسين لكان خيرا لهم دنيا و آخره وسيجدون انفسهم قريبا امام مصير القذافي لامحاله .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات