جراسا -

منذ انطلاق التطبيق الشهير "سناب شات"، الذي يعتمد على صور ولقطات فيديو سريعة لتسجيل اليوميات والمواقف والمناسبات، ومشاركتها مع الأصدقاء، وهذا التطبيق يشهد نموا جعل الشركة الأم تعلن طرح أسهمه للاكتتاب في بورصة نيويورك.

وخلال فترة قصيرة، انتشرت ظاهرة جديدة عبر سناب شات، قلّ أن يعرفها أي تطبيق آخر، وهي ظاهرة "الرحالة، أو الجوالون"، وهم مجموعة من الشبان الذين يجوبون العالم في رحلات مثيرة، لتسجيل يومياتهم لمتابعيهم الذين تقدر أعدادهم بمئات الآلاف.

وفي المملكة العربية السعودية، التي تعد من أكبر بلدان المنطقة التي يستخدم سكانها وسائل التواصل، ظهرت مجموعة من الناشطين في سناب شات، في جميع المجالات، والفنون.

لكن ظاهرة الرحالة، أو "أحفاد ابن بطوطة" كما يصفهم البعض، تعد من الأكثر إثارة، ومتعة للمتابعين، الذين تستهويهم، متابعة يوميات هؤلاء الرحالة الذين يجوبون البلدان والمواقع الغربية، وتقديم صورة حية، ومعلومات دقيقة عنها، بدءا من القارة الهندية، إلى صحاري إفريقيا، وحتى أميركا اللاتينية.

وتواصلت سكاي نيوز عربية، مع أحد هؤلاء الناشطين، وهو السعودي، سعود العيدي، الموجود حاليا على قمة أعلى جبل في إفريقيا، وهو جبل "كلمينغارو" في تنزانيا، حيث يخوض مغامرة صعوده مع نحو خمسة عشر سعوديا آخر من جميع الأعمار.

وخلال الأيام السابقة، قدم العيدي يومياته كلما أتيح له الاتصال بالإنترنت، في المنطقة المعزولة.

وعادة ما تبدأ هذه الرحلات التي يجوب فيها عشرات الشبان العالم، بتصوير مرحلة الاستعداد لها، والأدوات اللازمة والضرورية للمغامرة، بدءا بطقس المنطقة التي سيتم التوجه إليها، وانتهاء بالمؤن والأغراض اللازمة.

وكان سعودي العيدي، قبل أن يتوجه في رحلته الرابعة إلى كلمنيغارو، قد صحب متابعيه في رحلات أكثر إثارة عبر قمم إيفريست، وفي الصحراء الكبرى الإفريقية حيث تنتشر قبائل الطوارق.

ويقدم هؤلاء الرحالة النصح، والتعليمات، كما أنهم يطلقون أرجلهم للمغامرة دون الاستعانة بالأدلاء وشركات السياحة، معتمدين على روح المغامرة والتشويق.

وقد أخذت ظاهرة أحفاد ابن بطوطة في الانتشار، حيث بدأت شركات عدة في تبني ورعاية هؤلاء المغامرين، لتمكينهم من رحلاتهم المثيرة التي تشجع على السفر والمغامرة.