أساليب تساعد العقل على الشعور بالسعادة


جراسا -

من منا لا يرغب بأن يشعر بالسعادة؟ لا بد وأننا جميعا نتمنى هذا الشعور بأن يكون رفيقنا الدائم في هذه الحياة.

وعلى الرغم من أن تجاهل مصاعب الحياة ومنغصاتها أمر يصعب تحقيقه، إلا أنه يمكن للمرء أن يمهد الطريق نحو السعادة ليشعر بها أكثر من غيره، مما يساعده على الأقل على التخفيف من أثر مشاكل الحياة التي تعترضه.

وللحصول على هذا الأمر، ينبغي البدء من العقل. فمن خلال تمرين العقل على بعض الأساليب، فإنه يصبح أكثر قدرة على تلقي السعادة التي يطمح لها. هذه الأساليب تمتاز بالسهولة ولا تحتاج سوى للتمرين الذي يمكن للمرء أن يبدأه منذ الآن:

- ذكر الباحثون في ولاية بنسلفانيا الأميركية في مجلة "Sport & Exercise Psychology" أن الأشخاص ذوي النشاط البدني الأكبر تزيد لديهم مشاعر الحماسة والراحة الداخلية. تقول الباحثة أماندا هايد "تبين لنا أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطات بدنية تكن مشاعر السعادة والرضا لديهم أكثر نشاطا من أولئك الذين لا يمارسون النشاطات البدنية أو يمارسونها بشكل خفيف وبدون انتظام". قد يبدو الأمر صعبا لكن المفاجئ أن مجرد المشي نصف ساعة 3 مرات في الأسبوع يسهم بتحفيز مشاعر المرء بالسعادة والرضا عن نفسه. بل إن هذه المدة يمكن أن تلعب دورا مهما بشفاء المرء من الاكتئاب. فقد أكدت النتائج أن النشاط البدني يفوق العلاج الدوائي للاكتئاب في كثير من الأحيان.

- إعادة إحياء لحظات السعادة: لا بد وأن كلا منا قد مر بالكثير من الأوقات السعيدة التي يتمنى أن تتكرر مرات ومرات.

لذا فقد تبين أن الكتابة لمدة 20 دقيقة عن حدث معين أشعرنا بالسعادة يمكن أن يعيد إحياء هذا الشعور في العقل ومنحه دفقة من النشاط الإيجابي الذي يحتاجه. كما أن هذه الكتابة يمكن أن نحتفظ بها لنعيد إحياء الذكرى السعيدة في العقل في كل مرة نعيد فيها قراءة ما كتبناه. ففي دراسة أجريت في جامعة تكساس الأميركية، وجد أن الأزواج الذين قاموا بالكتابة لمدة 20 دقيقة 3 مرات يوميا عن علاقتهما معا أنهم كانوا أكثر قابلية لخوض أحاديث عاطفية فيما بينهم وزادت احتمالية نجاح زواجهما مقارنة مع غيرهم من الأزواج الذين شاركوا في التجربة ولكنهم لم يقوموا بهذا التمرين.

- القيام بأعمال خير عشوائية: أثبتت التجارب أن قيام المرء بـ5 أعمال خير عشوائية في الأسبوع يرفع إحساسه بالسعادة بشكل واضح. والمقصود بالعشوائية هو عدم تكرار الأشخاص الذين نقوم معهم بأعمال الخير؛ فعلى سبيل المثال لو ساعدت جارك بحمل مشترياته لباب منزله، أو منحت عامل النظافة كوبا من الماء البارد في يوم حار، كلها أمور بسيطة ولكن أثرها كبير عليك بحيث ستجد بأن مشاعر الرضا عن نفسك قد زادت، وبالتالي فإن شعورك بالسعادة قد ارتفع أيضا.

- القدرة على الحصول على استراحة كاملة: النجاح بأمر ما يتطلب وضع 100 % من تركيزك في الشيء الذي تقوم به، ولكن ولكي تجذب مشاعر السعادة نحوك عليك أن تخصص لنفسك وقتا يمكنك خلاله بأن تبتعد 100 % عن أي مشاعر قلق أو توتر أو تفكير بالشيء الذي أنجزته وأنه كان عليك القيام بكذا أو كذا، عود نفسك أن الأمر انتهى وجاء وقت الاستراحة الكاملة ولو لدقائق قليلة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات