كلينتون من السيدة الأولى إلى سدة الرئاسة


جراسا -

فيما ما أن لبث الأميركيون الاعتياد على فكرة تراجع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، إثر المفاجأة المدوية التي أعلنها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية مؤخرا، والمتمثلة بإعادة التحقيق في قضية بريدها الإلكتروني، عادوا وتلقوا مفاجأة جديدة في الساعات الـ36 الأخيرة قبيل يوم الحاسم، وهي "براءة كلينتون من المسألة مرة أخرى".

وفيما رأى البعض الأمر كـ" هدية سياسية" للمرشحة الديمقراطية، فان الخبر وقع كالصاعقة على معسكر المرشح، دونالد ترامب، الذي كان قد امتدح إعادة التحقيق، واحتفل به، ولم يخلو خطاب له من الاشارة إلى كلينتون بصفتها مرشحة لا تستحق ثقة الأميركيين، إلا أن القنبلة التي فجرها مدير "الاف بي اي" جيمس كومي جعلته " يتمنى لو ان الأمر برمته لم يحدث".

ولا يتوقع محللون وسياسيون أن تتغير ارقام استطلاعات الرأي بشكل ملحوظ حتى قبيل الانتخابات، إلا أنهم يرون أن فرص كلينتون بالنجاح اصبحت مرتفعة بشكل أكبر، بينما قال موقع (538) الإلكتروني، إن فرص كلينتون للنجاح وصلت إلى أكثر من 67 % لغاية أمس بعد ان كانت النسب انخفضت بشكل ملحوظ إثر قضية البريد الإلكتروني، وصولا إلى حوالي 64 %.

ووفقا لاستطلاع اجرته ايبسوس فان كلينتون تتفوق على ترامب بفرص النجاح بأربع درجات، وفي استطلاع وطني آخر لـ" ان بي سي نيوز" وصحيفة" وول ستريت جورنال "فانها تتقدم عليه ايضا بنسبة 44 % في حين أن ترامب يملك فرصة للنجاح تبلغ 40 % اما المرشح المستقل جيري جونسن فحصل على البقية من النسبة المئوية وهي 6 %.

من جهتها قالت صحيفة الواشنطن بوست إن التوصية بانتهاء التحقيق تمثل "تتويجا لكابوس استمر 10 أيام لمكتب التحقيقات"، ولكن مجيئه قبل يومين من الانتخابات، ولد شكا متجددا لكل الأحزاب السياسية، حول طريقة تعامل مكتب التحقيقات الفدرالي في قضية رفيعة المستوى". وتساءل الجمهوريون كيف" خلص المحققون إلى أن كلينتون لن تواجه أي تهم في المقام الأول"، اما الديمقراطيون فقالوا انهم ما يزالون يشعرون بالقلق لأن كومي ابلغ المشرعين بقرار مكتب التحقيقات السابق باستئناف التحقيق، في موعد قريب من يوم الانتخابات على الرغم من أنهم كانوا مسرورين قبل ذلك لانتهاء القضية، بحسب ذات الصحيقة.

ولا يتوقع ان تنتهي مسألة التحقيق بسهولة، بكل تجاذباتها وابعادها السياسية وتأثيرها على مجرى الانتخابات، ويؤشر على هذا ما قاله النائب الديمقراطي جون كونيرز جونيور، " سيكون لدينا الكثير من الأسئلة حول طريقة تناول هذا التحقيق".

وفيما يتوجه الناخبون الأميركيون اليوم إلى صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات التاريخية فان هناك مخاوف عدة تتعلق بهجمات إرهابية وهجمات إلكترونية ستلعب على وتر الثقة بنتائج الانتخابات، كما يوجد اتهامات ومخاوف من تدخل روسي بالانتخابات.

وفيما ما يزال الرئيس الأميركي باراك أوباما يجوب عددا من الولايات التي تسمى بـ" ارض المعركة" أي الولايات الأصعب للفوز، داعما وحاثا الناس على انتخاب كلينتون، فان عينة من الجمهور الحاضر لخطاباته، قالت انها " تأتي لمشاهدة الرئيس عن قرب أكثر مما هي تأتي من اجل حملة كلينتون"، كما أن عينة اخرى ممن تم استطلاع آرائهم عبر محطات تلفزة، قالوا انهم "كانوا متحمسين أكثر لانتخاب أوباما قبل 4 سنوات مما هم عليه الآن لانتخاب هيلاري، وانهم سينتخبونها فقط لأنها تنافس ترامب".

وتسعى هيلاري كلينتون للحصول على أعلى اصوات ممكنة من الأميركان الأفارقة" السود" بشكل يقارب ما حصل عليه أوباما في الانتخابات الأخيرة والسابقة لها (2008 و2012) نظرا لتخوفهم من قدوم ترامب كرئيس، بعيد تهديداته بترحيل المهاجرين، وبناء سور مع المكسيك، والتخلص من العمالة اللاتينية. الغد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات