جراسا -

استقبل رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم الاحد المدير التنفيذي وعميد مجلس ادارة البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن وبحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري.

وبحث رئيس الوزراء مع الدكتور ميرزا حسن، الذي يمثل الأردن والعديد من الدول العربية لدى مجلس ادارة البنك الدولي، التحديات الاقتصادية التي تواجه الاردن في ضوء الازمة السورية والازمات الاخرى في المنطقة وتداعياتها على الاقتصاد الاردني.

واكد رئيس الوزراء ان الاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة الظروف الاقليمية اصبحت تفوق قدرته على الاحتمال ،لافتا الى ضرورة حشد الدعم اللازم لتمكين الحكومة من الاستمرار في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الانسانية والاساسية للاجئين وللمجتمعات المستضيفة دون أي تراجع.

واشار الملقي بهذا الصدد الى ان الظروف المحيطة بالأردن اصبحت اكثر تعقيدا سواء في ظل الاغلاقات القسرية للحدود السورية والعراقية او نتيجة بعض التعقيدات في المرور التي تفرضها الظروف الاقليمية مما اسهم في فرض تحديات كبيرة على الاقتصاد الاردني تتثمل بانخفاض الصادرات الزراعية او غيرها وارتفاع كلفة نقلها الى اوروبا والى دول الجوار في ظل وجود منفذ وحيد للصادرات من خلال ميناء العقبة.

وقال رئيس الوزراء ' في ظل هذه الظروف بالغة التعقيد فان الاردن بات يحتاج الى المساعدة والدعم ومعرفة وتفهم اكبر للظروف التي يمر بها والتي تحتاج الى رؤية شمولية وبرنامج يمتد لعدة سنوات يأخذ بالاعتبار حاجات الاردن التنموية والتحديات المستقبلية التي تواجهه.

ولفت الملقي بهذا الصدد الى ان احتياجات الاردن الحقيقية للخروج من التحديات الاقتصادية تتعدى القروض والمنح على اهميتها الى اجراءات حقيقية لتحفيز الاقتصاد واستقطاب الاستثمارات التي تولد فرص العمل.

واعرب رئيس الوزراء عن تقديره لعلاقات الشراكة مع البنك الدولي لدعم جهود واحتياجات الاردن التنموية مثلما شكر الدكتور ميرزا حسن على حسن تمثيله للأردن لدى مجلس ادارة البنك خلال السنوات الماضية. كما أكد رئيس الوزراء على أهمية زيادة حشد الدعم للأردن لدى مجلس إدارة البنك الدولي من خلال نقل صورة التحديات التي يواجهها الأردن على أرض الواقع.

من جهته ، أكد الدكتور حسن شكر وتقدير البنك الدولي، والمجتمع الدولي لجهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، وتحمل هذا العبء نيابةً عن المجتمع الدولي، والذي لم تتحمله أي دولة اخرى.