جراسا -

اكد  وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ان الحكومة الاردنية تعمل بكل امكانياتها للاستجابة للجهود الدولية التي يواصلها جلالة الملك عبد الله الثاني في التطوير والانجاز وجلب المزيد من الاستثمارات الدولية وتعزيز شراكة القطاع الخاص مع القطاع العام وحشد الجهود العالمية لمساعدة الاردن على مواجهة الظروف الاستثنائية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وأصبح الاردن اكثر دول المنطقة معاناة للنتائج التي خلفتها هذه الاوضاع بسبب تفاقم موجات اللجوء السوري ووصولها الى مستويات تفوق قدرة وامكانيات الدولة الاردنية .

وثمن الناصر موافقة الحكومة الالمانية على تقديم دعم سخي اضافي لقطاع المياه خلال العامين القادمين بقيمة 160 مليون يورو مؤكدا ان الدعم الالماني و التعاون المستمر الذي أرسى قواعده صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله كان له اكبر الاثر في تمكين ادارة قطاع المياه من التخفيف من حدة الاوضاع التي يعانيها المواطنين الاردنيين نتيجة ما تشهده من اعداد كبيرة من الاخوة السوريين ، اضافة الى ان عرض الشركات الالمانية لمنتوجاتها الصناعية ذات الجودة العالية سفتح الافاق لمزيد من التعاون وكذلك الاهتمام الالماني بدعم مشروع قناة البحرين من خلال المشاركة الالمانية الفاعلة خلال مؤتمر المانحين القادم لدعم المشروع . 

وبين الناصر خلال افتتاح اعمال الحوار الاردني الالماني في عمان اليوم ان هذا الحوار يسعى لتعزيز التعاون مع المانيا الاتحادية ورسم صورة واضحة عن الظروف المائية التي يواجهها الاردن خاصة في ظل التغيرات المناخية التي كانت دول الشرق الاوسط الاكثر تأثرا بها واستعراض الحلول الممكنة للخروج منها بعد استنفاذ كافة الخيرات عبر تنفيذ المشاريع الوطنية المحلية المتاحة وكان اخرها مشروع مياه الديسي والسعي للمباشرة بتنفيذ مشاريع حيوية استراتيجية كمشروع ناقل الاحمر- الميت اضافة الى التعريف بالاجراءات العملية الفاعلة التي انتهجتها الوزارة عبر خططها الانية ومتوسطة وطويلة المدى وكذلك الاجراءات لمواجهة ارتفاع الطلب الحاد عبر اقرار سيناريوهات تكفل التعامل الامن والفاعل مع متطلبات المواطنين واللاجئين خاصة في مناطق الشمال الاكثر تاثرا بموجات اللجوء السوري .

وعبر الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري عن امتنان وتقدير الحكومة الاردنية للدعم الالماني من خلال وكالة التعاون الدولي الالمانية GIZ وبنك الاعمار الالماني kfw مثمنا الدعم المتواصل للحكومة والشعب الالماني للاردن لتمكينه من مواجهة تحديات المياه واللاجئين والطاقة وغيرها مؤكدا ان هذا الحوار الهام بين الاردن والمانيا تم التخطيط له منذ عامين لانجاح الشراكة فيما بين المؤسسات الالمانية والاردنية خاصة في مجال المياه والطاقة خاصة وان الاردن يعد الواحة الامنة في اقليم ملتهب منوها ان ما يجري في كل من العراق وسوريا اشبه بما حدث في الحرب العالمية الثانية مؤكدا ن الوقت اصبح قريب للبدء بأعادة الاعمار في المناطق التي تأثرت بتداعيات احداث المنطقة مما يجعل الاردن مؤهلا للشراكة مع المؤسسات والشركات الالمانية وتقديم ميزات فريدة لها .

واضاف ان الاردن ما زال يعاني من تحديات كبيرة في مجال نقص المياه وازدياد السكان وارتفاع الطلب والتغير المناخي والازمة الاقتصادية العالمية داعيا الى تقديم ورقة بيضاء للشراكة بين المؤسسات الالمانية والاردنية والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة الالمانية لوضع خارطة طريق للتعاون المستقبلي البناء واشراك القطاع الخاص والعام الاردني والالماني فيها تضمن الوصول الى اعلى معايير الاداء وان يتم توضيح المواصفات اللازمة فيها لكافة المشاريع بما يشجع المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في مجالات التدريب والتدريب المهني على عمليات المياه والصيانة بحيث يكون الاردن مركز اقليميا .


من ناحيته اوضح وزير الشؤون البرلمانية ووزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني توماس سيلبرثون ان الحكومة الالمانية والشعب الالماني يقدرون الاردن قيادة وحكومة وشعبا ويبذلون كافة الجهود لتكمين الاردن من مواجهة الظروف الاستثنائية التي يمر بها وان وزارتها ستبذل اقصى ما بوسعها لتقديم كافة اشكال الدعم الممكنة والتي تطلبها الوزارة ويحتاجها قطاع المياه.

مبينا ان الهدف من هذا الحوار هو تسهيل التعاون البناء بين المؤسسات لدى الجانبين مثمنا الجهود الاردنية المبذولة في التعاطي مع اكثر من 1,4 مليون لاجى زادو من معاناة المواطنين خاصة في مناطق الشمال خاصة في قطاع المياه التي جعل من التحديات المائية قصة نجاح من خلال ابتكارات جديدة مؤكدا مواصلة الدعم لتطوير البنى التحتية وتأهيل الشبكات المائية وتعزيز الاستخدام الامثل للمياه داعيا الى مزيد من اجراءات ترشيد الاستهلاك من خلال الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والالماني الذي يقدم حلولا ابداعية .

ودعا الوزير سيلبرثون الى زيادة الاستثمار في الاردن من اجل نشر التنمية وزيادة فرص العمل والتدريب والتدريب المهني وربطها بقطاع المياه مؤكدا على استعداد وزارة التعاون الالماني لبناء علاقات راسخة ودعم مشاريع حيوية للتنمية المستدامة.

وتم التباحث حول افاق زيادة مشاركة القطاع الخاص الالماني في الاردن خاصة في مجال المياه والطاقة واطلع الحضور على تجارب شركة مياه الادرن مياهنا وتجربة الوزارة في التعامل مع ازمة اللجوء السوري .