عندما تم الترتيب لزيارة رئيس الحكومة وفريقه الوزاري لمحافظة جرش لم يؤخذ بالحسبان من قبل المستشارين لديها أن العهد القديم قد ولى ... حيث أصبح الجميع يعي كل ما يدور حوله حتى بالغرف المغلقة وخلف الكواليس , وهو ايضاً ليس بتلك السذاجة كي تحسب عليه ( رمية حذاء ) أستخدمها معاونوا العسس كـ ذريعة لعدم جعل اللقاء عاماً , وما اثارني ذلك المسن الذي تعب لسانه وهو يستجدي الحرس للدخول امام القاعة .

لم تصب الحكومة رميتها عندما اختارت خندق المسئول من مديري الدوائر والنواب ومعاونيهم وتركت خندق الشعب صاحب الحاجة ومن يمتلك الحقيقة , لم تصب رميتها حين استمعت لبعض المطالب ولم تكن تحمل معها اي حزمة اقتصادية تسد بها الرمق الجاف , لم تصب رميتها حين تستهلك زيارتها لمن ترأسهم الوقت والمال والجهد دون ان يلمس المواطن فيها أي منفعة سوى روائح اللحوم والشحوم والتي لم يعد يتذكر منها سوى رائحتها , لم تصب رميتها عندما استثني المفكرين والمثقفين والحكماء من مختلف توجهاتهم واختارت طيف واحد قد هرم مطلبهم , لم تصب رميتها ولكن سنبقى مع الوطن وقائد الوطن لعلها تصيب رميتها في القادم من الايام