التأهل لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم بين 2004 و2011


جراسا -

مضى الاسبوع الاول على الانجاز الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم بالتأهل الى نهائيات اسيا والتي ستقام في الدوحة بداية كانون الثاني من العام المقبل.
 حلاوة الانجاز هذه المرة جاءت بعدما ذقنا طعم المرارة ولانه جاء بعدما عانينا من اسوء الاوضاع ولاننا تأهلنا بالحد الادنى من الاعداد!.
 مضى اسبوع ونحن في «الرأي» كنا السباقين في تسليط كل الاضواء على مسيرة المنتخب بحلوها ومرها لحظة الحدث ولحظة التأهل وكنا نريد ان نختم النهاية ونفتح صفحة البداية لطريق النهائيات لكننا ارتطمنا بواقع نأمل ان لا يطول وهو امر يتعلق بهوية المدير الفني للمنتخب والذي سيقود المنتخب الوطني بالمرحلة المقبلة.
 ندرك ان عقد العراقي عدنان حمد المدير الفني الحالي للمنتخب ينتهي مع نهاية الشهر الجاري لاننا نملك كل تفاصيل عقده لكننا لانملك قرار تجديده او التوجه نحو مدير فني جديد باعتباره ملكا للهيئة التنفيذية للاتحاد، لكننا نأمل ان لا يطول الامر لان امام المنتخب ثلاثة استحقاقات هامة خلال الاشهر المقبلة بدءا من بطولة غرب اسيا المقررة في لبنان ايلول القادم ومرورا بتصفيات كأس العالم 2014 المقبلة والتي كانت «الرأي» اول من اعلنت موعدها ونظامها وهي ستقام يومي الثامن والثاني عشر من تشرين الاول القادم ونهاية بنهائيات كاس اسيا والتي ستقام في الدوحة.
 
 المنتخب اولوية مطلقة
وعلى امتداد عشر سنوات من رئاسة سمو الامير علي بن الحسين للاتحاد وعبر حشد الجلسات العديدة التي ترأسها سموه وتواصله مع الاعلام فقد كان سموه يركز في حديثه لكل اركان الكرة الاردنية ان المنتخبات الوطنية اولوية مطلقة بعمل الاتحاد وكان يوجه على الدوام بان يكون للمنتخب اولوية في عمل منظومة الاتحاد.
 وبفضل هذا الاهتمام وهذه التوجهات حققت الكرة الاردنية انجازات تاريخية في عهد قيادة سموه للكرة الاردنية عبر السنوات العشر وهي متواصلة وسوف تتواصل بعون الله.
 من هنا نرى ان يتواصل الاتحاد بكل لجانه وبمنظومته من اجل انصهار العمل بروح الفريق الواحد من أجل توفير كل متطلبات النجاح لمراحل اعداد المنتخب الوطني بعيدا عن كل اجواء المنافسه المحلية.
 وقبل ان يفسر البعض اننا نتوجه باتجاه الاندية فاننا نذكر الجميع بما قدمته الاندية قبل وخلال عام 2004 يوم بلغ المنتخب الوطني نهائيات كأس اسيا لاول مرة.
 تذكروا ان الاندية قدمت تنازلات كبيرة.. يومها تنازل القطبان الفيصلي والوحدات عن حق تحقيق اول ظهور للكرة الاردنية بالنسخة الاولى من كأس الاتحاد الاسيوي رغم انهما كانا مرشحين لبلوغ المباراة النهائية والفوز بالجائزة المالية والتي تصل الى نحو نصف مليون دولار للفريقين.
 وهل تتذكرون موسم 2003-2004 يوم اقيمت بطولة الدوري من مرحلة واحدة وتقابل اصحاب المراكز الاربعة الاولى بدوري من مرحلة واحدة ايضا لتحديد بطل الدوري وهو ما يحدث لاول مرة بتاريخ البطولة التي انطلقت عام 1944 واقيمت بطولة الدرع بدون مشاركة لاعبي المنتخب الوطني!
هذه التنازلات جعلت حلم الظهور بنهائيات كأس اسيا يتحقق لاول مرة بتاريخ الكرة الاردنية وساهمت بالاداء المشرف الذي قدمه النشامى بقيادة المدير الفني القدير الكابتن محمود الجوهري وكنا على وشك الظهور حتى بالدور قبل النهائي لولا اننا خسرنا امام اليابان بعد اغرب ماراثون بالركلات الترجيحية بتاريخ البطولة الاسيوية!
 
تقاطع الموسم مع الاعداد
ولاننا في «الراي « نحرص على التواصل مع اصحاب القرار بمنظومة كرة القدم الاردنية فقد لمسنا صعوبة تحديد شكل الموسم المحلي الجديد 2010-2011 لا لشيء بل لان الدائرة الفنية تنتظر صدور واقرار برنامج اعداد المنتخب الوطني.
 ثم ان هناك حديثا مسبقا من بعض المسؤولين في الاندية ينادي بتطبيق نظام الاحتراف عند استدعاء اللاعبين للمنتخب الوطني وهو بمعنى صريح وواضح ان يتم استدعاء اللاعبين قبل 48 ساعة من موعد كل مباراة ودية او رسمية وقبل 14 يوما من موعد اية بطولة تقام على نظام التجمع ومنها بالطبع نهائيات كاس اسيا!
ويطالب المسؤولون انفسهم بان يحافظ الاتحاد على استمرارية بطولة الدوري على وجه التحديد بحيث لا يتم تقطيعه الى فترات زمنية بعيدة.
 وقبل ايام ومن خلال الحوار الذي اجرته «الرأي» مع الكابتن عدنان حمد سألناه جانبيا وقلنا له اذا اتفقت مع اتحاد كرة القدم على تجديد عقدك فهل سترضى بالقدر الادنى من الاعداد قبل المشاركة بالاستحقاقات الثلاثة المقبله؟
اجاب حمد حينما رضيت بما تيسر من مراحل اعداد للمنتخب فقد كان قريبا من المهمة التي من اجلها تسلمت المنتخب وهو التأهل الى النهائيات ولكن المرحلة المقبلة تختلف شكلا ومضمونا فنحن امام ثلاثة استحقاقات مختلفة تتطلب اعلى درجات الاعداد.
 ولتجنب الخلاف في وجهات النظر فاننا نعود ونذكر من جديد ما فعله اتحاد كرة القدم عام 2004 حينما عقدت جلسه مشتركة برئاسة الامير علي بن الحسين وضمت مجلس الاتحاد ورؤساء الاندية التي تشارك ببطولة الدوري وبحضور المدير الفني للمنتخب انذاك محمود الجوهري وتم يومها الخروج بقرارات صبت كلها في مصلحة الكرة الاردنية وفي مقدمته المنتخب الوطني.
 ولكن قبل ذلك علينا ان ننتظر قرار الاتحاد بتسمية المدير الفني للمنتخب الوطني ثم علينا ان ننتظر من المدير الفني تقديم برنامج اعداد المنتخب الوطني للاستحقاقات الثلاثة المقبلة وبعدها ننتظر جلسه التنسيق.
 
 نظام تصفيات كأس العالم
وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي اعتمدت النظام ذاته الذي استخدم في تصفيات كأس العام 2010، وبحيث تحصل أفضل خمسة منتخبات في التصفيات الحالية على بطاقات التأهل المباشر للدور الأول من التصفيات.
وتبدأ التصفيات عبر الدور التمهيدي الأول الذي يشهد مشاركة 38 منتخباً يتم توزيعها بحسب القرعة لخوض مباراتي ذهاب وإياب.
 وفي نهاية الدور التمهيدي الأول يتأهل أفضل 11 منتخباً بحسب التصنيف مباشرة للأدوار النهائية، في حين يتعين على المنتخبات الثمانية المتبقية خوض الدور التمهيدي الثاني عبر أربع مواجهات تقام أيضاً بنظام الذهاب والإياب.
 ويتأهل 11 منتخباً من الدور التمهيدي الأول و4 من الدور التمهيدي الثاني ليصبح عدد الفرق 20 فريقاً في الدور الأول يتم توزيعها على خمس مجموعات تضم كل منها 4 فرق.
 ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور النهائي الذي يشهد مشاركة 10 منتخبات سيتم توزيعها على مجموعتين تضم كل منها خمسة فرق.
 ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة في الدور النهائي إلى نهائيات كأس العالم مباشرة، في حين يتوجب على الفريقين الحاصلين على المركز الثالث خوض الملحق.
(الرأي)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات