عصف ذهني في المستقلة للانتخاب: الهيئة تسأل والصحافة تجيب ! (صور)


جراسا -

محرر الشؤون المحلية - جاوزت الهيئة المستقلة للانتخاب، حدود حسن الادارة، والتميز في الاداء، الذي ترجمته الى واقع عملي بادارتها السليمة للانتخابات النيابية بكل كفاءة وشفافية ونزاهة وحياد، بدعوتها اليوم الخميس، عددا من الاعلاميين للقاء حواري تقييمي لادائها، بل وطرحت هي الاسئلة عليهم باحثة عن مكامن خلل فيها، عبر اجاباتهم، ليتسنى لها استدراكها في التجارب الانتخابية اللاحقة، الذين بدورهم عبروا عن تقديريهم لاداء الهيئة وموظفيها وحسن ادارتها للانتخابات واشادوا بدورها.

وضم اللقاء عددا من الصحفيين الذين يمثلون وسائل اعلامية يومية والكترونية، في جلسة عصف ذهني مفتوحة ومنفتحة، ادارها مدير الاتصال والاعلام في الهيئة المستقلة، الزميل الاعلامي البارع شرف الدين ابورمان، متجاذبين اطراف الحديث حول اداء الهيئة وادارتها لانتخابات المجلس النيابي الثامن عشر، توافق فيه غالبية الزملاء الحضور على تميز الاداء غير المسبوق للهيئة وكوادرها، في ادارة استحقاق دستوري هام وخطير، طالما شابته الانتقادات اللاذعة تاريخياً، لتنجح الهيئة المستقلة بقيادة رئيسها د. خالد الكلالدة، في عبور هذا الامتحان بكل تميز وجدارة.

نجاح الهيئة المستقلة، بادارة الانتخابات النيابية بكل نزاهة وشفافية وحيادية، ستنعكس ثماره لاحقاً بلا ادنى شك، في اعادة مد جسور الثقة بين المواطنين والحكومات، تلك العلاقة الثنائية التي طالما كانت تعاني ما تعاني تاريخياً، من غياب الثقة، الامر الذي اسعفت فيه الهيئة بنجاحها في ادارة ملف الانتخاب، السلطة التنفيذية في هذا الامر، في وقت هي بامس الحاجة فيه لردم هوة متسعة بينها وبين الشارع.

الزميل ابو رمان، طرح العديد من الاسئلة على الزملاء الصحفيين خلال اللقاء، باحثاً عن اجابات منهم، وهو ربما سلوك اداري يفوق المعتاد، واستثنائي بمعنى الكلمة، ويستحق الاشادة، بل نموذج اداري يتوجب ان يحتذى من مختلف مؤسسات الدولة الساعية الى تقييم ادائها دون خوف ومواربة، ما دامت واثقة بحسن انجازها.

مداخلات وملاحظات عديدة من الزملاء الاعلاميين، واقتراحات قدمت افكارا اضافية للهيئة التي كان يسجلها الزميل ابو رمان، خاصة اننا مقبلون على انتخابات اللامركزية والبلديات، اللتان تسعى الهيئة فيها الى ضبط ايقاعها بمنسوب اعلى، وكفاءة اكبر، لتبني على انجازاتها في انتخابات البرلمان التي شكلت منعطفا حقيقيا في تاريخ الانتخابات النيابية الاردنية.

الدكتور خالد الكلالدة، انضم لاحقاً للقاء، وحاور الاعلاميين حول الانتخابات النيابية ، واللامركزية والبلدية القادمتين، وتطرق الى العديد من المواضيع الحيوية والهامة حول الاعلام واسهامه في انجاح الانتخابات النيابية.

واكد الكلالدة على اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني اولا باول بمجريات العملية الانتخابية، لضمان سيرها بكل اريحية وشفافية ونزاهة، مشيدا في ذات الوقت، باداء وسائل الاعلام، الذي شدد بانه قام بدور كبير يستحق الاشادة، واسهم بشكل بالغ في نجاح العملية الانتخابية.

واضاف الكلالدة ان من دور الاعلام ان يسلط الضوء على مكامن الخلل، الامر الذي اكد ان الهيئة كانت تتقبله بصدر رحب بل وتعالجه اولا باول، معتبرا ان الاعلام كان عينا للهيئة المستقلة لرصد كل كبيرة وصغيرة، ليتسنى لها اتخاذ الاجراء اللازم فوراً.

وتطرق الكلالدة الى أن تقرير الهيئة المستقلة للانتخاب حول الانتخابات النيابية جاهز ومكتمل لتسليمه لجلالة الملك، وان الهيئة ارتأت استمزاج اراء الاعلاميين بلقاء اليوم، بسلبها وايجابها، لارفاقها لتقريرها، وهو الامر الاضافي الاميز الذي يسجل لرئيس الهيئة على سجل انجازات تستحق الاحترام والتقدير.

واورد الكلالدة ملاحظات حول الناخبين الذين شاركوا في العملية الانتخابية مشيرا الى ان 532 الف ناخب وناخبة كانت اعمارهم دون سن الثلاثين، ما يؤشر الى دخول جيل جديد في معترك الحياة بشكل ايجابي، خلافا لارقام مشاركات ناخبين اخرى بذات الفئة العمرية بانتخابات سابقة.

وقال بان 145 الف ناخب وناخبة ايضا دون سن الاربعين قد شاركوا في الانتخاب، بينما اعتبرت 26 الف بطاقة انتخابية باطلة، بنسبة 1.6 بالعشرة، وهو رقم اقل بكثير من المرات الانتخابية السابقة التي بلغت في 2013 مثالا 120 الف ورقة باطلة، فيما شارك 19 الف ناخب باوراق بيضاء، معتبرا الامر بالمعارضة الايجابية التي تحترم، والتي تعبر عن موقفها بالمشاركة والذهاب الى صناديق الاقتراع بدلا من المقاطعة.

وفيما يتعلق بعتبة الحسم التي كانت تطالب بها الاحزاب في قانون الإنتخاب قال أن نسبة 2 الى 5 % لم تكن لتؤثر على النتائج وانها كانت ستتأثر فيما لو بلغت نسبة الحسم 10 %.

وحول انتخابات اللامركزية والبلديات، اكد الكلالدة ان الخارطة الانتخابية قد اصبحت جاهزة، مشيرا الى ان الهيئة بانتظار التشاور مع الحكومة الان فقط، فيما اكد ان امانة عمان بصدد اخراج قانون جديد لانتخاباتها.

واشار إلى أن الاعلان عن موعد انتخابات اللامركزية يجب أن يحدد قبل 6 اشهر من موعدها ، فيما يحدد قبل 4 اشهر بالنسبة للانتخابات البلدية، وتوقع ان تجرى إنتخابات اللامركزية والبلديات في ذات اليوم لتخفيض الكلف المالية.

وشدد الكلالدة على اهمية دور وسائل الاعلام في تعريف المواطنين بقوانين انتخاب اللامركزية والبلديات، مؤكدا ثقته الكاملة بدور وسائل الاعلام، في اخذ دورها الحقيقي والاسهام بانجاح الانتخابات القادمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات