جراسا -

قال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في الاردن مازن المعايطة ان وجود حوالي مليون ونصف لاجئ سوري ترك آثارا كبيرة على سوق العمل في الأردن وأحدث خللا وإرباكا فيه.

واضاف في تصريح الاثنين ان ازمة اللجوء شكلت تحديا أمام الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن تمثل في وجود أعداد هائلة من العمالة السورية في السوق ومنافستها للأيدي العاملة الأردنية، وساعد أيضا في انتشار العمالة غير المنظمة في السوق والتي يصعب مراقبتها وتوفير عناصر العمل اللائق لها من ظروف وشروط عمل مناسبة.

واضاف ان وجود هذه الاعداد الكبيرة تتطلب جهدا دوليا حقيقيا وتعاونا صادقا من كل الدول لمواجهة الظروف الطارئة نتيجة هذا اللجوء.

وقال المعايطة ان الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن تابع خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في المانيا والذي جاء معبرا عن سياسة الأردن ومواقفه في كثير من القضايا التي يعيشها عالمنا اليوم من ظروف اقتصادية وسياسية وأمنية أملتها الكثير من العوامل والمستجدات وعلى مختلف الصعد، والذي يتطلب منا جميعا أن نتكاتف ونعمل بأقصى طاقاتنا وجهودنا لتجاوز هذا الواقع والذي جاء خطره يهدد الآمنين في بلدانهم.

وقال ما أحوجنا اليوم إلى التسامح بين الأديان لتعيش الإنسانية بعيدا عن سلبيات الفهم الخاطئ لسماحة ديننا الحنيف ورؤيته الموضوعية لكل عناصر الحياة بكل أبعادها المختلفة ولتنعم البشرية في نهاية الأمر بالعيش بسلام ورخاء ومودة ومحبة.

واضاف ان خطاب جلالته معبرا أيضا بما يلاقيه ويعانيه الأردن من أزمة حادة نتيجة للجوء السوري، متمسكا بمبادئه الإنسانية في التعامل مع هذه القضية وهذه الظاهرة التي شكلت عبئا على الأردن وموارده الاقتصادية رغم ما يعانيه الأردن من مشاكل اقتصادية تمثلت في مديونية كبيرة وعجز في موازنته وبطالة متزايدة. (بترا)