اضاءة على نتائج مجلس النواب وتشكيل الاعيان


حجم المفآجآت وتنوعها في هذه الانتخابات ونتائجها كبير ومتنوع وجديد وغير تقليدي ، خلق حالة جدلية جديدة وتحليلات معمقة غير مسبوقة بين الناس ، ولعل الابرز في توصيف وفهم ماهية المجلس المنتخب هذا ، وما المتوقع منه والمآمول ومآلات الامور....؟

وهنا اتناول الاغلبية الصامتة وهم من قاطع الانتخاب ، ويمكن تصنيفهم ثلاثة شرائح تقريبا الاولى شريحة الاغتراب خارج ارادتهم والثانية شريحة عدم المبالاة ولاحظنا ذلك في دوائر عمان على وجه الخصوص ،،،

اما الثالثة وهي الاهم ، لانها شريحة لا تمت للاحزاب بصلة ، ولا تعنيها حسابات المعارضات المؤطرة ومناوراتها ومراوغاتها ومصالحها وانتهازيتها وما تهدف اليه ، وهم من قاطع بوعي وادراك ليوصل رسالته بصمت في خدمة الوطن وتنميته ورفعته جراء ما شاهد وسمع ولاقى من مجالس سابقة افقدته مصداقيته في العمل النيابي ولعل ذلك مدرك بتفاصيله لما كتب عنه واشبع بحثا واصبح معروفا للجميع ،،،

وبالتالي لقد صوت من قاطع بالامتناع ، وتبين انهم الاغلبية المطلقة، ولم يلتفتوا الى كل الحشد والدعايات والتسهيلات والاغراءات ، واثبتوا ان الاحزاب والمعارضات المؤطرة والتي وضعت كل ثقلها لا تمثلهم ولا تعنيه مشاركتهم او عدمها، كما واثبتوا ان هذه الاحزاب لا وزن لها بالحجم الذي تروج لنفسها ، حيث لم تستطع ان ترفع نسبة المشاركة بالاقتراع بالشيء الذي يذكر ، ولم تستطع ان توصل عدد مقنع رغم انها قدمت عشرات المرشحين تجازوا المئة ووفروا لهم كل سبل التعبئة الشعبوية والعاطفية والدينيةو والاعلامية والامكانات المادية التي لم تتوفر لكثير من الاخرين،،

و عليه فقد اوصلت الاغلبية الصامتة رسالتها بقوة وصمت واقتدار ، ولا بد من التقاطها لمن القى السمع وهو بصير..

لقد جرت العادة تشكيل مجلس الاعيان بمناهج تقليدية ، بعضها تحدثت عنه وسائل التواصل الاجتماعي بنوع من الانتقاد اللاذع والتندر حين ذكرت ان من سقط في الانتخابات او لم ينتخبه الناس سوف يحجز مقعده ويصبح عضوا في مجلس الاعيان..!!!

ولكننا اليوم امام متغيرات ومستجدات ومفاجآت متوالدة من طبيعة المستجدات الجديدة وفي صلبها الشريحة الواعية المدركة التي اوصلت صوتها بصمت عبر الامتناع ، وهي تشكل حالة صادقة من التعبير بعيدة عن الجعجعة وحسابات البقاء والمصالح التقليدية ، ولا بد ان تعبر تشكيلة مجلس الأعيان عن تنوع لاصحاب الراي والحكمة التي يجب ان تخرج عن الاطر التقليدية ذات منهجية استرضاء النواب الراسبين او اللون الاوحد..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات