قبل كل شيء, كان من المتوقع أن يخرج من مدينة سحاب سعادة أو سعادتين, لكن قدّر الله ما شاء, وألان العتب والعتاب واللّوم على بعضنا البعض داخل هذه المدينة المحترمة لا يفيد ولا مجال له, ..ألان يجب تحليل ودراسة وتشخيص أسباب هذا الإخفاق الذي حل بمرشحي مدينة سحاب المحترمين, واعتقد أن الأسباب التي أدت إلى مثل هذا الإخفاق معروفة للجميع ويمكن حصرها وهي بالمناسبة تتكرر باستمرار, كان أهمها تشتت الأصوات وتوزعها بطريقة غير مدروسة, والشيء المطمأن أن معالجة مثل هذه الأسباب (سحابيا) ممكن وممكن جدا.
مدينة سحاب, كباقي مدن المملكة, مدينة عريقة وفيها من المؤهلات والكوادر والكفاءات الكثير الكثير, كان من المتوقع أن يمثلها سعادة أو سعادتين في انتخابات مجلس النواب الثامن عشر لسنة 2016,..لكن أقول وبصراحة أن كل من ترشح في مدينة سحاب أو على مستوى المملكة ولم يحالفه الحظ يعتبر ناجحا, حيث أنه مجرد المشاركة والترشح في الانتخابات هذا بحد ذاته نجاحا, فالنجاح في النهاية هو نجاح وطن, بالمعايير والمقاييس الدولية الانتخابات نجحت والوطن نجح, وان الهيئة المستقلة للانتخابات نجحت, وقد تأكد ذلك من خلال المراقبين المحليين والدوليين, وان شعار الهيئة المستقلة للانتخابات(أمانة, نزاهة, حياد) قد تحقق بشكل كامل.

أنا اشهد, اشهد أن الانتخابات قد نجحت, وان الوطن قد نجح, وان الهيئة المستقلة للانتخابات قد نجحت, وان شعار الهيئة المستقلة للانتخابات(أمانة, نزاهة, حياد) قد تحقق بشكل كامل, واشهد أن تطبيق إجراءات الاقتراع والفرز في انتخابات مجلس النواب الثامن عشر لسنة 2016التي رسمت قد نجحت بالكامل,..نعم اشهد أن جميع كوادر الهيئة المستقلة للانتخابات مع حفظ الألقاب قد نجحوا بكل ما تحمله الكلمة من معاني,..أنا اشهد أن قائد الوطن قد نجح ونجح ونجح.

شهادتي جاءت عند اختياري بالإضافة لعملي الرسمي مدير التربية والتعليم التربية لمنطقة الزرقاء الثانية, اختياري من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات واعتز بذلك, فقد تم اختياري قبل أربعة شهور مديرا لانتخابات مكتب بيرين التابع للدائرة الثانية في محافظة الزرقاء, وإنني عملت وزملائي طيلة هذه الفترة ليل نهار مع فريق كبير متميز في المكتب, عملنا بكل جهد واجتهاد, عملنا حتى ظهور النتائج الرسمية,...ونجحنا, من هنا جاءت شهادتي بالهيئة المستقلة للانتخابات والتي حملت شعار(أمانة, نزاهة, حياد). 

أنا ابن مدينة سحاب واعتز بذلك, أقول سحاب فرسا لا ثنيها الريح, وأقول أيضا أن لكل جواد كبوة, ولكل فارس غفوة,..بالتسامح والتفاهم والتنازل والدعم ونبذ الخلافات داخل هذه المدينة يمكن أن نحقق لمدينة سحاب الشيء الكثير, مدينة سحاب المحترمة تتوقع منا التسامح والتفاهم والتنازل والدعم ونبذ الخلافات وهي متأصلة عند الجميع, عند ذلك ستقطف مدينة سحاب الثمار اليانعة ذات الروائح الطيبة,..سحاب تهنئ الوطن وقائد الوطن بهذا العرس الوطني الرهيب وبهذا الاستحقاق الدستوري, ونقول لقائد الوطن معك وبك أنا ماضون.

أخيرا نقول للعالم اجمع لقد تحاور الشعب الأردني الكريم بكافة أطيافه عبر صناديق الاقتراع الشفافة بكل أمانة ونزاهة وحياد, في الوقت الذي يتحاور غيرنا عبر أصوات الرصاص والقنابل والصواريخ, نعم لقد اثبت الأردن للعالم اجمع أن إجراءات الاقتراع والفرز في انتخابات مجلس النواب الثامن عشر لسنة 2016 قد شكّلت أنموذجا يمكن للآخرين الاقتداء به.