المرشح الدكتور ربابعة:"مسؤول بمكافحة الفساد أقر بعدم قدرته على محاسبة متنفذ"(صور)


جراسا -

هيئة التحرير - حاز على شرف القتال في القدس بين صفوف الجيش العربي في العام 1967 ، وعرف بباعه الطويل بالحقل الأكاديمي السياسي ، حيث عمل أستاذا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الأردنية لأكثر من 30 عاما ، اضافة الى مؤلفاته التي نافت عن 40 مؤلفا متخصصة بشوؤن القدس ، والكيان الصهيوني ، والشان السياسي عامة .

المرشح ضمن قوائم حزب جبهة العمل الإسلامي " التحالف الوطني للإصلاح " وضمن قائمة الإصلاح في الدائرة الخامسىة من عمان الدكتور غازي ربابعة ، كان ضيف " جراسا" في لقاء حواري تناول أسباب ترشح الدكتور الربابعة للانتخابات ، ورؤيته حول المشهد الانتخابي ، و مستقبل الوطن والمنطقة سياسيا .

الدكتور ربابعه استهل حديثه للمواطنين عبر " جراسا " بالقول أن شعوره بأن الأردن يمر بظروف دقيقة ، وأنه لازال المستقر الآمن للجميع ، دافعه الأساسي للترشح ، لافتا الى أننا بحاجة لتصويب المسيرة في الوطن حتى نحافظ عليه ، و من خلال استشعاري المسؤولية فإن للوطن حق عليّ ، و أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال البرلمان الذي له صلاحية التصويب ، اضافة لمراقبة أعمال السلطة التنفيذية .

ولفت ربابعة الى عدم وجود حالة رضا شعبية عن المجلس السابق ، أضف الى أن الحافز نحو الإصلاح وتحقيق العدالة من حيث تكافؤ الفرص في العمل ، ومواجهة تحدي المديونية التي بلغت 35 مليار دولار ، وخدمة الدين التي وصلت 1 ونصف مليار ، وما تعانيه مؤسساتنا الوطنية من عجز كالملكية الأردنية المديونة بـ 500 مليون دينار ، وشركة مياهنا بـ 500 مليون ، وما توصلت اليه أحدث الدراسات أن 97 % من ناتجنا المحلي لا يكفي لسداد المديونية ، كل ذلك دفعتني لضرورة المساهمة بالإصلاح بالترشح للانتخابات .

وتطرق الربابعة الى ملف خصخصة الشركات الحكومية ، موضحا أنه قيل رسميا عند الخصخصة أن ذلك سيسهم بسداد المديونية ، ولكن اكتشفنا أن المديونية زادت بعد الخصخصة ، فمن المسؤول عن ذلك ؟

وأشار الربابعة الى أن الشعب يمر بحالة اكتئاب شديد خوفا على مستقبل أبنائه التعليمي من حيث القبول بالجامعات ، ففي دول العام من يحصل على معدل 50 باستطاعته دخول الجامعة وشبه مجاني ، بينما في وطننا فنحن بحاجة لعباقرة فائقي القدرات حتى يستطيع أبناؤنا دخول الجامعات ، ناهيك عن ارتفاع الرسوم الجامعية ، كاشفا عن توجه وزارة التعليم العالي لإلغاء برنامج الدراسة " الموازي " والاستعاضة عنه برفع الرسوم الجامعية لتعويض الجامعات خسارة قدرها 30 مليون دينار .

وانتقد الربابعة قانون الانتخاب الحالي مشيرا الى أنه يتعارض مع الإصلاح لأنه قسم الدوائر على الأساس الجغرافي والإثني ، وبالتالي حدّ من نشاط الأحزاب وأضعفها ، معربا عن أمله أن نصل الى مرحلة نرى فيها الأردن دائرة انتخابية واحدة يتساوى فيها الجميع ، لافتا الى غياب العدالة في توزيع المقاعد على الدوائر الانتخابية.

وتطرق الربابعه الى هموم المواطن الاقتصادية مشيرا الى أن أبناء الشهداء والمحاربين القدامى منسيين ، سيما أنه يوجد 520 وزيرا يتقاضى الواحد منهم راتبا قدره 3 آلاف و500 دينار وهم في بيوتهم ، والكثير من المسؤولين والنواب السابقين كذلك ، ويحرم أبناء الشهداء والمتقاعدين من حق الكرامة بالعيش ، كاشفا عن أحد سفراء الدول الخليجية قال له ذات مرة " أنني وجدت الوزراء والنواب في الأردن ليس لهم علاقة بالشعب لا من قريب ولا من بعيد " .

وحول الوضع المائي في المملكة أوضح الربابعه أن المملكة من أفقر دول العالم بالمياه ، وبالتالي لا بد من ايجاد الحلول سيما أن مشروع مياه الديسي يكفينا 100 عام بمعدل استهلاك 50 مليون متر مكعب سنويا ، وتساءل لماذا يشاركنا الكيان الصهيوني بمشروع ناقل البحرين رغم أن معظمن منشآت المشروع على الأرض الأردنية ؟

وحول العلاقة ما بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين الأم بيّن الربابعة أنها اتسمت بالإيجابية على مر التاريخ ، مستذكرا حادثة الانقلاب التي خطط لها العلمانيون في الخمسينات ، حيث وقفت الجماعة حينها الى جانب الملك حسين بن طلال رحمه الله تعالى لمواجهتها ، والملك حسين حينها حفظ الجميل للجماعة ، التي لم يعرف عنها تطرف ولا عنف ، مشددا على أنه لولا مشاركة الحركة الإسلامية بالانتخابات الحالية لباتت العملية الانتخابية برمتها مهددة بالفشل بسبب الأغلبية الصامتة الرافضة لمجلس النواب والتي فقدت ثقتها به .

وردا على من ادعى وجود صفقة بين الحكومة والإخوان دفعتهم للمشاركة أوضح الربابعة أنه في الدول الحديثة تساهم الأحزاب والقوى الوطنية بنهضة الوطن مع الحكومات ، ويكون هناك حوار بين الأحزاب والحكومة ، فإن كان ثمة حوار بين الحكومة والإخوان فإن ذلك لا يعيبهم بل هو ظاهرة صحية ، وعلينا أن نعلم أن وجود الإسلاميين أفضل من عدمه ، لافتا الى أن الجماعة شعرت أن غيابها عن الساحة البرلمانية أفقدها القدرة على التواصل مع الجماهير .

واستهجن الربابعة موافقة مجلس النواب السابق على قانون الانتخاب الحالي الذي عده بالأسوأ من قانون الصوت الواحد ، مشيرا الى أن النواب الذين أقروا القانون وصل غالبيتهم الى المقعد النيابي عن طريق المال الأسود .

وشدد الربابعة الى أن هناك الكثير من القوانين التي بحاجة لإعادة النظر والتعديل منها قانون الجرائم الإلكترونية ، ومنع الإرهاب ، والمطبوعات والنشر ، وأمن الدولة ، وقانون العقوبات الذي يشجع على سرقة المال حيث يتيح المجال للمتسلط على المال العام بالتوصل الى تسوية ويتم العفو عنه في حال لم يسدد باقي المبالغ التي سرقها ، مستشهدا باعتراف أحد المسؤولين في هيئة مكافحة الفساد الذي قال له " أعددت تقارير حول احد المتنفذين وأحلته مرارا الى القضاء ولكنه عوقب بمزيد من الاتقاء في مراتب الدولة ".

وحول الوضع الإقليمي بالمنطقة أوضح ربابعة أن الكونغرس الأمريكي أقرّ سنة 1979 خطة لتقسيم المنطقة العربية ، لافتا الى أن ليس كل ما يقر قابل للتطبيق ، لكن مجمل المخطط لمستقبل المنطقة ينص على أن الكيان الصهيوني سيهيمن على المشرق العربي ، وأميركا على دول الخليج ، وأوروبا على دول افريقيا ، والان نشهد تنازعا بين أوروبا وأمريكا على ثروات الخليج العربي .

ولفت ربابعه الى أن الأمة تمر بمرحلة مخاض والأردن غير مستثنى منها ، مشيرا الى أن القوى الغربية تعمل على تعيين عملاء جدد للوصول الى السلطة في الدول العربية من أجل اجهاض مشروع الإسلام السياسي بذريعة مكافحة الإرهاب ، وذلك من خلال التغلغل في المناهج التعليمية ، وتخريج أجيال لا تنتمي للتاريخ ، موضحا أن المواجهة القادمة مواجهة فكرية قائمة على تدريس اللغات الأجنبية بديلا عن العربية ، ومحاولة التغلغل بوسائل الإعلام لا تقل خطورة عن ما ذكر آنفا .

وختم ربابعة حديثه بلفت انتباه المواطنين أننا على مفترق طرق فإما أن نعود للمشاركة لإرجاع الأردن الى ملعب القوة ، أو نقاطع ونترك الوطن يسير نحو الهاوية ، حاثا المواطنين على التوجه نحو صناديق الاقتراع وعدم ترك الوطن ألعوبة في يد أصحاب المال الأسود والنفوذ الفاسد.

 

 



تعليقات القراء

السوسنة ⚘السوداء
وازبدك على كلامك
بعد ماطلابنا ينجحوا ويتقدمو لوظيفة بمتحنوهم امتحانين او 3 كمان
ليتوظفوا وهاد بعد مايكونوا ناموا بالديوان سنوات
15-09-2016 09:20 PM
وليد الرشدان
لقد اساء مجلس النواب السابق. للمواطن والوطن.. وبالتالي اعادة اي عضو منهم هو مساهمة واقرار من المواطن وتاييد لهم..كلامك رائع..اتمنى لك التوفيق
16-09-2016 12:26 PM
قتاده الزعارير
كلام في الصميم هذا هو الواقع اتمني لك التوفيق دكتور غازي
17-09-2016 12:31 AM
اسماعيل يوسف
كل التقدير والأحترام لك دكتور ...مع التمنيات القلبيه لك بالنجاح والتوفيق
17-09-2016 09:05 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات