جراسا -

هيئة التحرير - أكد المرشح عن قائمة " النخلة" في الدائرة الثانية من عمان عمر قراقيش أن قائمته وضعت برنامجها من خلال الاطلاع على واقع الدائرة الثانية في عمان وما تعانيه من مشاكل متعلقة بالفقر والبطالة .

وأوضح قراقيش خلال لقاء حواري أجرته معه " جراسا " ضمن سلسلة لقاءاتها الحوارية التي تجريها مع نخب المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة أن قائمته تضم مجموعة من المؤهلين المختصين ، مشيرا الى أنه تم أخذ الجانب الأكاديمي بعين الاعتبار لدى اختيار مرشحي القائمة انطلاقا من مبدأ البحث عن نواب تشريعيين رقابيين ، يتمتعون بالشفافية والنزاهة ، وتاريخهم مشرق بالعمل المهني والاجتماعي ، كما يملكون رؤى وبرامج تؤهلهم لخوض غمار المعركة الانتخابية والوصول الى البرلمان ، ناهيك عن قدرتهم على طرح القضايا .

وأضاف قراقيش أن قائمته تضم كلا من المحامي والمتقاعد مسلم أبو عواد ، ود . فارس الصوفي وهو خبير اقتصادي ، و د. رامي عبدالهادي وهو طبيب أسنان ، و الأستاذ محمد القطامين وهو باحث اقتصادي ، والأستاذ مفيد النادي وهو رئيس جمعية ساقية الخير ، والأستاذة سهى القواسمي وهي ناشطة اجتماعية في مجال حقوق المرأة .

وأشار قراقيش أن تسمية القائمة بـ"النخلة" جاءت خروجا عن الإطار التقليدي للمسميات ، موضحا أن النخلة تعني الثمار الطيبة والجذور الراسخة .

وتعليقا على أداء مجلس النواب السابع عشر بيّن قراقيش أن الحديث عنه هو حديث عن همّ على الرغم أنه من أكثر المجالس التي أقرت قوانين من حيث الكم ، إذ أقرّ 175 قانونا خلال 280 يوم عمل ، مشددا على أن القوانين كانت تمرر مرور الكرام.

ولفت قراقيش أن عدد غيابات نواب المجلس السابق 6800 يوما بمعنى أن 22 نائبا فقط كانوا يحضرون الكثير من الجلسات ، وعلى اثره سمي المجلس السابق بمجلس المقاعد الفارغة ، متهما المجلس بأنه لم يقم بدوره الرقابي و لم يقم بدوره الحقيقي في صناعة القوانين ، ما ترك جرحا عميقا وكبيرا لدى المواطنين .

وردّ  قراقيش على متهمي كل من انتقد المجلس السابق بأنهم أصحاب أجندات خاصة بأن هناك 6 ملايين أردني انتقدوا المجلس وعبروا عن عدم رضاهم عن أدائه ، أضف الى ذلك أن الملك وفي أكثر من مناسبة عبر عن عدم رضاه عن المجلس السابق ، فهل هؤلاء من أصحاب الأجندات الخاصة ؟

ونفى قراقيش ما أشيع عنه أنه حرص على جلب أكبر عدد من الناخبين لحضور مهرجانه ، موضحا أن مهرجانه الانتخابي الذي أقيم الجمعة الماضية حضره 6 آلاف شخص ولم تقدم خلاله المناسف و لم يتم استئجار الحافلات لنقل الحضور ، فمن حضر هم من أبناء منطقتي والذين يخططون منذ أربع سنوات لترشيحي ، سيما أنني أمضيت سنين طويلة في العمل العام معهم من خلال رئاستي أحد النوادي ، مشيرا الى أنه في الانتخابات السابقة حاز على 4500 صوت ، لكنه لم يتمكن من الفوز بسبب ما ادعاه من وقوع عمليات تلاعب وتزوير .

ونوه قراقيش الى أن الدائرة الثانية مهمشة سياسيا واقتصاديا رغم أن سكانها يشكلون ما نسبته 20 % من سكان العاصمة ، مشددا على أن المخيمات مكون رئيسي من مكونات المجتمع ، وسكانها ساهموا ببناء وتطوير مؤسسات الدولة وفعالياتها ، إلا أن هذه المخيمات واجهت نوابا جعلوا منها مجالا للمزاودة ، وبعضهم خاطب أبناءها بالوعود الكاذبة ، رغم أن أبناء المخيمات يمتلكون قدرة على التمييز بين الغث والسمين .

ولفت قراقيش أن قائمته ستطرح قضايا الشباب العاطلين عن العمل ومشكلة الفقر ، والرعاية الصحية ، والبنية التحتية ، وأبناء غزة وأبناء الأردنيات ، حال وصولها البرلمان ، منوها الى أن قائمته ستطالب بمنح أبناء الأردنيات وأبناء غزة كافة الحقوق المدنية ، اضافة لتوجيه مؤسسات الدولة للاهتمام بهم ، وتحقيق العدالة في التعيينات ، وتوفير فرص العمل .

وبيّن قراقيش أن قائمته ستسعى لاستقطاب بعض المستثمرين لغايات انشاء مشاريع داخل المخيمات ، كما ستطالب برفع عدد المقاعد الجامعية لأبناء المخيمات والتي تأتي ضمن المكرمة الملكية و المطالبة بتحويلها من مقاعد الى منح مجانية ، اضافة للضغط على أمانة عمان لتوجيه الرعاية الكافية للمخيمات ودعم الأندية الفاعلة فيها .

وشدد قراقيش أن الحكومة ليست معفية عن الاهتمام بالمخيمات وتقديم الخدمات اللازمة سواء أوجدت وكالة الأنروا أم لا ، لافتا الى أن القائمة ستطالب الحكومة بالضغط على "الأنروا" للقيام بواجباتها التي هي حقوق مشروعة لأبناء المخيمات أقرتها القوانين الدولية .

وتعليقا على ما يسمى بنائب الخدمات أكد قراقيش أن أي مواطن يريد خدمة في النهاية ، إلا أنه ما كان يحدث سابقا هو شخصنة الخدمة ، ونحن نسعى لمأسستها من خلال قانون اللامركزية بحيث يعود النائب لدوره التشريعي الرقابي الحقيقي ، مشيرا الى أن عجز الحكومة عن القيام بواجباتها أوجد ظاهرة نائب الخدمات ، كما أن الحكومة كانت تستحوذ على نواب الخدمة الذين يعتبرون " فتوات " الحكومة ، وكانت الحكومة مقابل تمرير قراراتها من خلالهم تعطيهم تسهيلات غير محدودة لانجاز معاملاتهم ومعاملات من يمتون لهم بصلة .

وحول قانون الانتخاب الحالي بيّن قراقيش أنه مرر مرور الكرام ، ولم يقرأه سوى 10 نواب فقط ، مشيرا الى أنه كرس الصوت الواحد ، ودعا للعشائرية ، وستكون عواقبه غير محدودة عقب اعلان نتائج الانتخابات ، لافتا الى أن القانون فصّل لفئة معينة ، موضحا أن القانون الحالي سمح للمواطن بالتصويت ولكنه لم يسمح له بالانتخاب ، فبالتالي يجب اعادة النظر به ، مؤكدا استحالة تشكيل حكومة برلمانية في ظل القانون الحالي وغياب الغالبية الحزبية .

وردا على تصريحات رئيس الهيئة المستقلة للإنتخاب الدكتور خالد الكلالدة التي قال فيها عبر "جراسا" أن هناك حزبا معينا تمكن من التعامل مع القانون وشكل قوائمه قال ، قال قراقيش " عندما درس القانون قيل داخل الحكومة أن يستهدف جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة " ، مشيرا الى أن جماعة الإخوان قرأت القانون جيدا ، وأعلنوا بادئ الأمر عدم مشاركتهم بالانتخابات ، ما شكل ارتياحا لدى الحكومة ، و بالتالي سارعت بتمريره واقراره ، وبعد ذلك عدل الإخوان عن قرارهم وقرروا المشاركة ، وشكلوا 20 قائمة ، ما أدخل الدولة بحالة ارباك فلا هي استطاعت الغاء القانون ورده ، ولا تستطيع منع الإخوان من المشاركة عبر ذراعهم السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي ، مؤكدا في الوقت ذاته أن مرشحي حزب الجبهة سيصلون للبرلمان سيما أن نشاطهم الديني والسياسي والاجتماعي معروف لدى الجميع .

وختم قراقيش حديثه بدعوة المواطنين للمشاركة بفاعلية في الانتخابات ، معتبرا أن يوم 20-9 هو يوم ميلاد لمجلس رقابي تشريعي ، موضحا أن المطلوب من الجميع تغليب مصلحة الوطن .