جراسا -

هيئة التحرير- لفت وسم "عمل بدون شعارات"والذي اتخذته قائمة "عمان" لها في معتركها لخوض االانتخابات النيابية انظار الشارع الانتخابي، حيث قوبل بالاستحسان في موازاة الارث المتكرر للشعارات الانتخابية التي طغت على المشهد الانتخابي في مراحل عديدة من المواسم الانتخابية لمجلس النواب،

من جانبه وفي معرض لقاء اجرته "جراسا" معه" ضمن سلسلة لقاءاتها مع مرشحي المجلس النيابي الثامن عشر القالدم، قال مرشح القائمة فراس شنانة بأن خوضه للانتخابات النيابية يجيئ في اطار المشاركة بالهم العام للمواطن، وبقصد مشاركته في صنع القرار المساند والفاعل للمرحلة الاقتصادية الراهنة والتي تعيش اوضاعا متردية، مؤكدا بانه وبحكم عمله في قطاعات اقتصادية عدة لديه التصورات الكاملة للمعضلات التي يعشها هذا القطاع، معتبرا ذلك احد منطلقات ترشحه للانتخابات النيابية.

وحول التسميات التي تحيط بمرشحي القوائم لجهة التيارات او القواعد المحسوبة لصالحهم، وحول ما يتم تصنيفه بالنسبة للمرشح شنانه بأنه يرتكز على قاعدة "شوام عمان" في الدائرة الثالثة التي يخوض الانتخابات عن احد مقاعدها، قال بأنه مرشح وطن وانه يشعر بالفخر لانتمائه للجغرافيا الاردنية ومكوناتها من جميع المنابت التي لا يسع الفرد ازاءها الا الاعتراف بها واحترامها، وهو المولود لاب واجداد سكنوا عمان منذ مطلع التاريخ.

مضيفا المرشح شنانه بان مسمى مرشح وطن لا يلغي مسألة المنابت التي تذوب هويتها في نسيج الوطن انتماءً وولاء، فجميع الاردنيين من مختلف منابتهم ومشاربهم العقائدية يجتمعون على حب الوطن والانتماء والولاء والفخر بقيادتهم الهاشمية التي تعد المرجع الاول والاخير للهوية الاردنية العربية الاسلامية.

وعن المعترك الانتخابي الراهن لقائمة "عمان" ازاء الزخم العميق لطبيعة مرشحي القوائم ممن يخوضون المنافسة بالدائرة الثالثة، قال شنانة بأن اعضاء قائمة "عمان" يشكلون فيما بينهم نقاط قوة تدفع باتجاه وصول القائمة الى حيز المنافسة للوصول الى قبة البرلمان، منوها الى وجود الخبرات السياسية والاقتصادية والشعبية والرياضية بين اعضاء القائمة الذين يكملون بعضهم البعض ، وهو سر تماسك القائمة التي سجلت اول قائمة في العاصمة عمان.

وعن جدوى دخول رجال الاعمال والمال والاقتصاد للمعترك الانتخابي بقصد الوصول الى القبة البرلمانية، قال المرشح فراس شنانة بانه وبصفته رجل اعمل يعي تماما المهام المطلوبة من النائب في هذا المجال، وان رجال الاعمال والاقتصاد اقدر من غيرهم في ايصال مطالب هذا القطاع وتلبيتها وتطويرها بعد ان عايشوها فيما بينهم على ارض الواقع الاقتصادي، ومشيرا بأن قائمة "عمان" اتخذت اسم العاصمة اسما لها لايمان اعضاء القائمة بان عمان هي الاردن وان الاردن سيكون اقوى ازاء اقتصاد قوي.

وحول ابرز ما تضمنه البرنامج الانتخابي لقائمة "عمان" قال المرشح فراس شنانة بأنهم في القائمة خرجوا عن المألوف والتقليدي لجهة مضامين البرامج الانتخابية السائدة، موضحا ان البرنامج تضمن مبادرات غاية في الحساسية بسبب انها تعالج قضايا مهمة وملحة، مثل مبادرة التعليم وما تضمنته من ادراج مفاهيم ومضامين تصب في قناة التشاركية بين القطاع الخاص والعام ليكون القطاع الخاص رافدا حقيقيا للعام من خلال تخفيض الضرائب وتوجيه العائدات التي تصل الخزينة الى تطوير واقع التعليم في مدارس المملكة، هذا الى جانب مبادرة برامج الرعاية الصحية وشمول كل الشرائح المجتمعية بمظلة التأمين وايضا تحسين الواقع الطبي الخدماتي بالتشاركية مع القطاع الطبي الخاص ، وما يتبع ذلك من احتساب جزء من نسب الضرائب من كبريات الشركات العاملة في الاقتصاد الاردني لصالح المشروعات التنموية والخدمية، ورفد القطاع الطبي والتعليمي.

كما تضمن برنامج القائمة بحسب المرشح شنانة مقترحات وخطط تعنى بالبنية التحتية للعاصمة عمان والتي اصبحت موقف سيارات نتيجة الاكتظاظ غير الموصوف لعدد المركبات المنتشرة بالشوارع ، متضمنة الاقتراحات والخطط معالجة الازدحامات المرورية بانشاء الجسور والانفاق بالاضافة الى تتأمين مصفات من شأنها الحد من الاختناقات المرورية خاصة في الشوارع الحيوية.

وتناول المرشح اشنانة بذات اللقاء مجموعة من الخطط التي تعزز قيم المواطنة وذلك بالتيسير على المغتربين الاردنيين ودعمهم بتخفيض الضرائب عليهم وتقليل او الغاء الرسوم على ممتلكاتهم الداخلة الى المملكة، وعدم وقف الالغاءات على من يستقر بالمملكة من المغتربين بل على من يعاود للاغتراب ، قللمغتربين بحسب المرشح اشنانة دور مهم في دفع عجلة الاقتصاد ، مؤكدا على ضرورة فتح المجال امامهم للاستثمار واقامة المشروعات وتقديم التسهيلات واعفاءات الضريبية لهم.

وحول هدفه من خوض الانتخابات، قال شنانة بأن يؤمن بالمشاركة والتغيير، وان دخوله للانتخابات جاء بقصد التشريع والرقبابة مدفوعا بالهم العام ورافعا مبدأ "شارك وغير" امام كل من يطالب بالتغيير والاصلاح.

ومؤمنا على حديثه بالقول بان شعار القائمة"عمل بلا شعارات" يعني ان كل مرشح بالقائمة له دور وله خبرات ويشكل الجميع فيما بينهم اداة حقيقية للتغير حال وصولها للقبة، ومضيفا بان العمل الجمعي وروح الفريق الواحد يعملان تحت مفهوم التشاركية التي احتكم لها اعضاء القائمة، وهو ذاته المفهوم الذي دعت اليه القائمة في برنامجها الانتخابي ومنه ستنطلق بالتغيير تحت القبة بالتشاركية ذاتها.

وعن قانون الانتخاب الجديد، قال شنانه "انا مع القانون الجديد والذي سيكون نواة للحياة الجزبية ، فعندما صاغ المشرع بنود هذا القانون هدف الى  زيادة وانعاش الحياة الحزبية، واتمنى ان نصل في الاردن لتشكيل احزاب قادرة على افراز ممثلي الشعب عبر قواعد الحزب نفسه، ليكون الاردني الديمقراطي والباني كما يفترض.

وحول الانباء التي تؤكد تورط بعض القوائم ومرشحيها بتوظيف المال السياسي الاسود بالعملية الانتخابية، وعن وجود عمليات بيع وشراء الاصوات عبر سماسرة شراء الاصوات، قال شنانة بان هذه الظاهرة موجودة للاسف،  ومؤكدا بما يتعلق باعضاء قائمته بانهم يرفضون رفضا قاطعا توظيف المال السياسي بهذا الاتجاه، وان مقولة من يبيع صوته يبيع وطنه لهي معادلة حقيقية فالصوت امانة ، لافتا الى ان من يبيع صوته ومن يشتري اصوات الناخبين من المرشحين كلاهما لا يستحق الوطن الذي يعيش فيه.