في بيتنا ناخب ..


من الآن لنترحم على قانون الصوت الواحد قبل ان يصل من يصل الى العبدلي في ايلول ,وايلول في الغالب ذكرياته مريره,, وفيه بوادر اقتراب الشتاء فلربما تسقط فيه حبات مطر كما ستسقط يافطات المرشحين وصورهم ممن اشاحوا بها امام الاشارات الضوئيه وعلى التقاطعات المهمه منها وغير المهمه وابتساماتهم تقنعك بعدم جدوى معاجين الاسنان لطالما هناك فوتوشوب..

الهيئه المستقله للانتخاب تجيش الناخبين وتحاول من خلال اعلاناتها تحفيز الناخبين ومن جيل الشباب ممن خطّت شواربهم على ممارسة حقهم المقدس بالانتخاب لاثبات رجولتهم وانهم لم يعودوا اطفالاً, وأتوجس لربما في الانتخابات القادمه من ادماج طلبة الاعدادي في الحق في التصويت لرفع نسب المقترعين بعد عزوف الشباب المتمتع من العاطلين عن العمل ولربما منهم ايضاً الموظفين الجدد لضعف قناعاتهم بجدوى العمليه اضافة للكهول ممن عاصروا مجالس نيابيه عده لم يلتزم نوابها بالحد الأدنى من الوعود التي قطعوها على انفسهم وايمانهم الغموس..

باعتقادي معالي رئيس الهيئه لو لم يكن اليوم في منصبه لكان اول المقاطعين الواصفين القانون بالرجعي والذي لا يلبي طموح الاحزاب السياسيه لا بل يقطع عليهم الطريق في الوصول الى تحت القبه وخصوصاً اليسار والقوميون..نعم هكذا جبلتنا وهكذا نحن فالقوائم عباره عن حافظات لمرشح وحيد في احسن الظروف لولوج ابواب العبدلي والباقين شواهد زور ليس اكثر, اضافة الى ان القوائم وفكرتها فتتت العشائر ومسخت الاحزاب الصغيره وجعلت وصولها للعبدلي من باب المستحيل وبالتالي اضحت دكاكين سياسه ليس اكثر..

ماذا ننتظر وهناك تراجع ملحوظ للمعارضه امام قوانين الدوله الناظمه والتي صاغها رموز المعارضه بعد حملهم القاب المعالي وكأنهم حرصوا على تسلق السُلم كرموز للمعارضه المهجنه بالالقاب وهؤولاء اشد ضرراً على الوطن والدولة معاً,نعم لقد حرص الأخوان على ركوب الموجه وقد سبقتهم,, ولن يصل منهم اكثر من 15% من مقاعد المجلس بمعنى حرق لاوراقهم ومزاعمهم,, ولربما نشهد وصول للتيار الاسلامي المهدرج وحصوله على مقاعد اكثر من الجبهه,,اما التيارات الأخرى فوصولهم فرادى بدعم عشائري ليس الا بعيداً عن شعاراتهم.

تركيبة البرلمان القادم كما طبيخ الشحادين من كل قطرٌ أغنيه ولن تكون هناك كتله فاعله وقادره لا على تشكيل حكومه ولا على تشكيل تجمع نيابي يلتقي عند شعاراته التي دغدغ بها مشاعر العامه, بمعنى من تنتخبون هم فقط لتحقيق مصالحهم الشخصيه وانسباءهم فحسب, فلا تنتظروا منهم حتى خدمات عامه كما عهدنا النواب السابقين.. مما اسلفت ومثلي كثيرين لربما لن يشاركوا في عوسة الهيئه المستقله حيث المُراد منسف بلحم بلدي لنفاجأ بقلاية بندوره مستورده وغير ناضجه.

أتمنى أن يخيب ظني ونرى قامات وطنيه من المعارضه تحت القبه ليكون هناك طعم آخر لطبخات وعوسات الحكومات..والله من وراء القصد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات