جراسا -

محرر الشؤون الانتخابية - شكك مراقبو الشأن الانتخابي في محافظة الزرقاء حول الية فهم مرشحي الانتخابات النيابية لقانون الانتخاب الجديد، وذلك في معرض ما تضمنته بعض القوائم من اسماء مرشحين يعتبرون الاشد تنافسا فيما بعضهم على الساحة الانتخابية، حيث ضمت بعض القوائم بكامل "طاقمها" مرشحين من النواب السابقين بينهم "المقعد المسيحي والشيشاني"، ممن يُرجح ان تطالهم رياح "تشتيت الاصوات" نظرا لخوضهم الانتخابات بدائرة واحدة واعتمادهم على ذات القاعدة الشعبية.

ويرى مراقبو الشأن الانتخابي بأن حشد مرشحين من ذوي الثقل الانتخابي في القائمة الواحدة من شأنه عرقلة وصول القائمة الى حيز التنافس ومن ثم عدم الفوز.

اللافت في حمى الشارع الانتخابي "الزرقاوي" وفي الدائرة الاولى، أن ثمة اسماء قوية فرضت اسمها في بورصة الانتخابات ، والتي تكاد تجتمع قواعدها الشعبية في المناطق ذاتها، ما يعني ان حصيلة الاصوات الانتخابية ستصب لصالح الجميع وان كانت بنسب متفاوتة.

محللو الشأن الانتخابي يرون بأن توزيع اصوات القواعد الشعبية للمرشيحين ذاتهم يُسهم بطريقة مباشرة بتشتيت الاصوات التي كان يراهن عليها كل مرشح على حدا.

ففي الدائرة الاولى في الزرقاء، يخوض المعترك الانتخابي للمجلس النيابي الثامن عشر اسماء لها باع طويل في العمل النيابي، واخرى لها خبرتها الطويلة وغير المسبوقة لجهة خوض الانتخابات ترشحا، ما يعني انها صاحبة حصيلة ثرية في ادارة العمليات الانتخابية، والتير ستصبها في معركتها الانتخابية الراهنة، حيث سيصار الى تفادي الثغرات والاخطاء التي وقعوا بها في السابق في ادارة حملاتهم الانتخابية، وتحديد بوصلتهم لجهة الاصوات بصورة مكثفة ودقيقة، للحصول على الكم الوافر لبلوعهم قبة العبدلي.

وتعد قائمة "الزرقاء" الأقوى والأبرز على مستوى المحافظة، والتي تضم اكثر من اسم مرشح من اصحاب الثقل الانتخابي النائب السابق والمرشح الحالي سمير العرابي ، وفيصل الاعور نائب سابق، ومحمد ارسلان نائب اسبق، وسلطي خليفات،ومحمد كريم العوضات، وعبدالله المومني، وحسين الخصاونه، وهي اسماء يجزم بشأنها المراقب الانتخابي بأنها ستحصد ما نسبته الربع من اصوات الناخبين ممن يحق لهم الاقتراع قانونيا من ناخبي الدائرة الاولى.

وتعد مناطق الدائرة الانتخابية الاولى في الزرقاء مخزن اصوات تصب لصالح قائمة "الزرقاء" بقيادة النائب السابق العرابي والذي خاض دورتين برلمانيتين اثنتين بالاستناد لقواعد شعبية موثوقة وغير قابلة للتحول، وهو الذي خرج بمجموع اصوات عالٍ في الدورة الانتخابية الماضية متفوقا على مرشحين اثنين يعتبرهم المراقب الانتخابي من "عتاولة" المرشحين لثقل قواعدهم الانتخابية، الا ان العرابي خرج بقوة الى قبة العبدلي ولمرتين متتاليتين .

وبذات السياق، تتهدد قائمة "الاقصى" - والتي تعد من اول القوائم التي تم اشهارها في الزرقاء،- عقبات عدة، ابرزها حشد مرشحين من النواب السابقين ممن احتفظوا بقواعدهم الشعبية، تلك القواعد المحسوبة والمسجلة لهم، والتي لن تصب في قناة المرشحين الاخرين في القائمة.

ويتمثل الخطر المحدق بمرشحي قائمة "الاقصى" انها تضم مرشحين اثنين للمقعدين (المسيحي والشيشاني)، فالاول محسوب للمرشح النائب السابق طارق خوري، والمقعد الثاني يكاد يكون مجزوما لصالح المرشح النائب السابق ميرزا بولاد والذي افرزته عملية الاجماع والتزكية للفوز قبل اعلان نتائج الاقتراع للدورة البرلمانية السابقة.

اصوات المقعد المسيحي التي سيحظى بها طارق خوري من اصوات ناخبي الدائرة الاولى، تعتمد على القواعد الشعبية من الجمهور الكروي من جمهور نادي "الوحدات" الذي يترأسه خوري، وهي ذاتها الاصوات التي ستنحصر عن مرشحي القائمة بكل تأكيد.

وعليه، يتحتم على مرشحي القائمة اعادة ترتيب اوراقهم، وتصويب بوصلة مواقعهم الانتخابية قبل بلوغ الوقت الضائع عن يوم الاقتراع، بقصد انقاذ ما يمكن انقاذه من عوامل فرصة نجاحها .

يشار الى ان الدائرة الاولى بمحافظة الزرقاء تضم "الزرقاء القصبة،والرصيفه وقضائي الظليل والازرق وهي مناطق شاسعة من حيث المساحة ومكتظة من حيث عدد السكان ومن المتوقع ان يكون عدد الناخبين في هذه المناطق بحدود ثلاثمائة الف ناخب وناخبة وقد خصص لهذه الدائرة ثمانية مقاعد منها واحد للكوتا الشيشانية الشركسية واخر عن المقعد المسيحي.