جراسا -

كتب محرر الشؤون الانتخابية - لفتت قائمة النائب السابق خميس عطية الانظار اليها، لجهة ضمها مرشحين من اصحاب الاسماء اللافتة، بالاضافة الى ضم القائمة مرشحين اثنين احدهما عن المقعد الشركسي، والاخر عن المقعد المسيحي.

النائب السابق والمرشح الحالي خميس عطية والذي ناور خلال الفترات الماضية وتحديدا قبل عملية التسجيل الرسمية بعدم الافصاح عن حراكه الترشيحي ، ورافضا بذات السياق اعطاء اي معلومات تخص قائمته الانتخابية التي تم تسجيلها في اليوم الأخير لانتهاء الفترة القانونية للتسجيل.

التكتم والحرص الزائد على عدم كشف أوراق وتفاصيل واسماء اعضاء القائمة حتى الرمق الاخير من تسجيل القائمة رسميا عن الدائرة الثالثة عمان، حملت مؤشرا واضحاً على حالة "التكتيك" عالية الخصوصية التي ينتهجها عطية والتي يراد منها حصد اعلى نسبة أصوات تصب جميعها في دخول قائمته "انجاز" مارثون المنافسة ومن ثم عودته مجددا الى قبة العبدلي .

خميس عطية الذي استند فيما مضى لإرث شقيقه خليل عطية في خوض المعترك البرلماني، مستفيدا من خبرته الانتخابية والنيابية وامتداد قواعده الشعبية، عمد الى اعادة حساباته الانتخابية توافقا مع قانون الانتخاب الجديد، الامر الذي يترتب عليه ازاءه ايجاد ممرات ممهدة قد تدفع بقائمته نحو حيز المنافسة.

اللافت الخطير في حسابات المرشح خليل عطية المعلنة وغير المعلنة، بأنه ورغم ما حققه له اختيار اعضاء قائمته من ارتياح نسبي لجهة الوزن والثقل لشخوصها، وابرزهم المرشحة سناء مهيار والتي لا يُخفى انها صاحبة ثقل انتخابي نظرا لسيرتها الوظيفية وهي ابنة المرحوم اللواء حكمت مهيار مدير الأمن العام السابق، وكانت قد شغلت منصب مدير عام المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري (سابقاً) مختتمة مسيرتها المهنية بالعضوية في مجلس هيئة مكافحة الفساد لدورتين، الا ان "تكتيك" عطية لم يدخل في حساباته اعضاء قوائم الاسلاميين ممن سيخوضون الانتخابات عن الدائرة الثالثة، بثقل لا يُخفى على عطية انه يفوق ما تتمتع به قائمته، يبما وان الاسلاميين اعلنوا قوائمهم بعد قائمة خليل عطية ما يعني انه يتوجب عليه اعادة جميع حساباته !

فقد دخلت قوائم الاسلاميين في الدائرة الثالثة عبر قائمة "الاصلاح" والتي تضم نقيب المحامين الأسبق المحامي صالح العرموطي، والذي يحظى بمباركة شعبية وحزبية ونقابية ستؤهله حتما للفوز امام عطية ، فيما سجل عن المقعد المسيحي في قائمة "الاصلاح" من قوائم الاسلاميين عن الدائرة الثالثة النائب الاسبق الدكتور عودة قواس والذي يعتبر مرشحا صلبا خبر العمل البرلماني ولا زال يحتفظ بقواعده الشعبية، هذا الى جانب النائب الاسبق منصور مراد عن المقعد الشركسي، بالاضافة الى د. ديما طهبوب الناشطة والكاتبة والاكاديمية صاحبة الخطاب العقلاني وزوجة الشهيد مراسل "الجزيرة" طارق ايوب الذي استشهد في قصف التحالف الامريكي على بغداد عام 2003 .

يٌشار الى ان قائمة عطية "انجاز" تضم كلا من :
جون بولص حنا دركجيان (المقعد المسيحي)
النائب السابق خميس عطية
المهندسة سناء حكمت مهيار
طلال مشهور قناش (المقعد الشركسي)
المحامي فيصل ضرار استيتية
الدكتور عبدالله علي القضاة
محمد ياسين عمر درويش الطويل

دخول الاسلاميين بقائمة "الاصلاح" تهدد فرصة قائمة عطية "انجاز"  للمقارنة الواضحة بين اعضاء القائمتين والتي ترجح كفتها لصالح الأولى، والقادم خير شاهد.

المراقب السياسي يرى فيما يرى بأن مفاجآت الموسم الانتخابي في ثالثة عمان ستفرز صواعق غير متوقعة لجهة فوز مرشحين غير متوقعين، وستطيح بأية تأكيدات تقول بفوز "عتاولة" المشهد الترشيحي، بل وستشمل الصواعق ظهور نواب جدد سيخلفون الساحة الانتخابية ورائهم في مشهد لن يٌبقي ولن يذر.