الساندوتش الانتخابي ..


صبرنا على قانون الصوت الواحد سنوات وسنوات واستبشرنا خيراً بتغييره حتى جائنا القانون الجديد والذي احيانا قد يحتاج الى فهم مسبق للنظريه النسبيه لانشتاين لتفسيره في كيفية احتساب الكتل والاصوات التي قد تصب في كتلهم وكما عودتنا الحكومات المتعاقبه في كيفية احتساب تسعيرة المشتقات النفطيه وكأنه قدرنا مع الحكومات حيث تسعى الى تعقيد الأمور لا تبسيطها..

هناك متنفذون شكلوا كتل انتخابيه واضافوا اسماء الى كتلهم لا تحظى بقبول الشارع من باب تكمالة كتله او يدعونه بالحشوه على مبدأ الساندوتش وما قد يضاف الى المكون الرئيس ليكون بمذاق وشكل مستحب ,,الحشوه الاضافيه قد تكلف البعض منهم مبالغ طائله بدل مشاركه احيانا تفوق العشرة الاف وتخضع لحجم وامكانية رئيس الكتله الماديه,, بمعنى اننا سنخضع للمال السياسي والذي كان عباره عن مساعدات عينيه مباشره تعطى لفقراء ومحتاجي المنطقه الانتخابيه حيث المرشح واليوم تم تجميعها لتعطى بشيك للحشوات الانتخابيه..

لماذا القائمه النسبيه في مجتمع قبلي عشائري مناطقي؟؟للاستعاضه عن الاحزاب, والدوله تدعم الاحزاب لتبقيها تبعيه لا لتكبر وتنافس وتشكل حكومات!! الهدف الاساس الابقاء على خيوط العبدلي مربوطه ليتم تحريكها تحت القبه حسبما تقتضي الحاجه والموقف,, من هنا لكون غالبية الشعب من فئة المتعلمين وخريجي جامعات ومنهم كثر يحملون شهادات الدكتوراه فلم تعد تنطلي عليهم الخدع وبالتالي المقاطعه هي السبيل الوحيد لعدم المشاركه في طبخه قد لا يستسيغونها ونتائج شبه محسومه, من هنا الطبقه المثقفه نأت بنفسها عن المشاركه بكافة اشكالها على اعتبار ان السابع عشر أخو العشرين كما الخل اخو الخردل..

القراءه الأوليه ستكون كالعاده حوالي ثلث الاعضاء من قدامى النواب ممن نعرف توجهاتم وممن يتم توريثهم للمجالس اللاحقه لا لكفاءتهم ولكن لحسن سلوكهم او للمال الذي يدلقونه على الناخبين,, وهناك ثلث من المستجدين الاغرار الذين ستعلو اصواتهم في الجلسات الأولى استعراضاً سرعان من تخف وتيرة كلماتهم حتى لا نعود نسمع بهم,, وهناك ثلث بين المعارضة والمهادنه حسبما تقتضيه مصالحهم الشخصيه وأخرى تتعلق بمناطقهم الانتخابيه بمعنى دقه على الحافر ودقه على المسمار.. قطعاً سيكون هناك من بينهم من يحترم ارادة ناخبيه ويحترم مبادىء تعلمها ولكنهم قله سرعان ما تخبو اصواتهم لعدم الجدوى من علوها..

فهل ستتشكل الحكومه القادمه من النواب؟؟ أم ان دولة الملقي هادي البال وينام ليله طويلاً على اعتبار ان حكومته ستطول لاربع سنوات قادمات عجاف لما ورث من مديونيه ووضع سياسي اقليمي لا يحسد عليه وشعب يعاني من تبعات الفقر والبطاله وبلد تغرق في العماله الوافده والمهاجره الى غير ذلك من مشكلات استعصى حلها على مدار حكومات متعاقبه.. الحل يبدأ من النيه الحقيقيه لبدء الاصلاح واجتثاث الفساد والغاء المؤسسات المستقله والرديفه لعمل الوزارات والتي لا داعي لوجودها وهي تتكاثر.. نعم ان يتمتع الرئيس بكامل صلاحيات الولايه العامه وأن تكون لديه النيه للاصلاح.. صحتين وعافيه ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات