مشاقي: لجوء الحزب في الانتخابات للعشيرة ما هي الا خطوة لدفنه


جراسا -

قال مدير التشكيلات الانتخابية في وزارة الحكم المحلي الفلسطيني جهاد مشاقي ان للعشيرة الفلسطينية وتحت الاحتلالات المتعاقبة لها تاريخها المضيء والمشرق والنبيل بما رسخت بمجتمعنا من مجموعة قيم اخلاقية ومفاهيم وعادات وتقاليد الاجتماعية ساهمت وقتها بحماية الهوية الفلسطينية وساهمت بحماية الفرد الفلسطيني من الضياع الاخلاقي,..بالاضافة الى دورها التاريخي والرئيسي بحماية السلم الاهلي والمجتمعي وحفظ حقوق الافراد والجماعات بقوانيين عرفية وقيم خلقية اتفق عليها الناس وسادت بينهم. 

وتابع مشاقي في تعليق له على حسابه في موقع التواصل"فيس بوك""على وقع حمى الانتخابات تبرز العشيرة بغير مكانها ،وتتصدر ذهنية قادة الحراك الحزبي والسياسي ، فتقع في فخ انحراف الدور الاجتماعي والتاريخي لها .. وتصبح سوق للمنكافات في ابسط الحالات ، ويتطرف البعض ليجعل منها مزاد للازدراء ....".

ويرى مشاقي انه بالرغم من وجود قضاء فلسطيني مستقل واجهزة امنية الا ان العشيرة بقي لها دور نحن بحاجة له لاستكمال القضاء ....."

واعتبر مشاقي ان هذا الدور هو السياق الذي اضطلعت به العشيرة في فلسطين.

وحذر مشاقي مستدركا" بالقول" ولكنها اليوم يراد لها وتريد هي ايضا ان تنحرف عن دورها وتتجه لدور اخر تظنه افضل ويليق بها وهو الدور السياسي الموسمي وخاصة في ظل الانتخابات ، مبررها في ذلك ان دورها الاجتماعي تضائل ولا بد لها من البحث عن ادوار اخرى ، ومعتقدة انها عندما تتجاوب مع اصحاب الاجندات الحزبية والسياسية انها وضعتهم تحت عبائتها متناسية وغائب عن بالها بقصد او بدون قصد ان المجتمع احترم العشيرة لدورها السلمي والاصلاحي فقط وهو يتطلع اليها لتطوير هذا الدور بما يتناسب والتغير الطبيعي ......اي بمعنى ان تؤمن العشيرة بقدرة الاجيال الشابة من الرجال والنساء وان تتنازل بعض الشيء عن ذكوريتها المطلقة في فض النزاعات المدنية والحكم بها بين مجتمع الرجال والنساء ، ولا تبقى سيفا مسلطا على رقبة المرأة رغم انها تنصفها وتحميها في كثير من القضايا ..يجب على العشيرة ان تدرك ان المرأة اصبح لها ادورا كبيرة جدا اهم احيانا من دور الرجل غير دورها الطبيعي بالزواج والانجاب فدرها تربية المجتمع بما فيه العشيرة فكفى استهتارا بها .وبعد،،،،،"

ودعا مشاقي "العشيرة" الى ان تدرك جيدا ان الحزب الضعيف يلجأ اليها لتمرير بعض من مصالحه فقط دون تقديم شيء غير الوعود ، ويجب ان يدرك الحزب ان العشيرة ستضيف الى ضعفه ضعفا لان دوره مختلف بل ويصل احيانا حد التناقض .... يجب ان تدرك العشيرة انها تنحرف وتنجرف بدخلولها اللعبة السياسية ......ويجب ان يدرك الحزب ان ذهابه للعشيرة لانقاذه .ما هي الا خطوة لتكفينه ودفنه ، فالقوة السياسية لا توفرها عشيرة ولا قبيلة بل يوفرها رؤية الحزب السياسي لمجتمعه وتحسس احتياجاتهم والتفكير بالاساليب الحديثة التي تخفف معاناتهم ، والمساهمة بوضع قوانين وتشريعات تحمي حقوقهم ...والوقوف بوجه كل من يريد امتهان كرامتهم ......الحزب دوره ان ينافس على بناء الدولة المدنية القوية دولة العدالة والشفافية .والتوزيع العادل للثروة والدخل المتوازن...... لا ان يقف خلف العشيرة يصفق لشيخها وهو يطلب بروتوكوليا يد عروس كانت قد كتب كتابها منذ شهر ........ وللعشيرة اقول انها اصبحت تحت الضوء ولكنه ضوء مظلم فارجعي لدورك المضيء بلا سراج واتركي لعنة السياسة ".

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات