جراسا -

خاص - ياسر خليفة - بعد اعتقال دام 8 اشهر للزميل الصحفي تيسير النجار المعتقل في دولة الامارات، ما زال مصيره مجهولاً نظراً لعدم معرفة اسباب اعتقاله وعدم توجيه تهمة رسمية له من قبل السلطات الاماراتية.

تدخلات حكومية ودولية وصحفية عبر وسائل الاعلام المحلية في قضية الزميل النجار لم يكن لها اية تأثير ايجابي ولا حتى سلبي في قضيته، التي اعتبرتها زوجة النجار ماجدة الحوراني في تصريح خاص لـ"جراسا" بانها "تمثيلية" وغير جادة.

واتهمت حوراني الجهات الرسمية ومنظمات حقوق الإنسان ونقابة الصحفيين بالتقصير، معتبرة قضية زوجها قضية رأي عام، مجددة قولها بانها، قابلت وزير الخارجية ناصر جودة وقال إنه يتابع، وراجعت السفارة الاردنية وقالت انها تتابع.. الا ان هذه المتابعة مضى عليها 8 اشهر لتضيع في الوقت الحالي في ادراج الوزارة.

اليأس والارهاق والخوف وفقدان الثقة بالحكومة، هو واقع الحال الذي تعيشه زوجة تيسير النجار ماجدة الحوراني، في قضية زوجها المعتقل، والتي لم تترك باباً حكوميا او دولياً الا وطرقته، لكنها لم تتوصل الى شيئ يساعدها في حل قضية زوجها وتحديد مصيره الذي تتكم عليه السلطات الاماراتية.

(طفلي عون البكر لم يعد ينام الا والدموع تنهمر على مخدته على فراق والده) عبارة لزوجة النجار تلخص جزءا من معاناة عائلة المعتقل قسرا في دولة الإمارات منذ 8 اشهر على خلفية منشور قديم له على موقع "فيسبوك" انتقد فيه موقف الإمارات من العدوان على غزة عام 2014.

لم تجد الحوراني سوى جلالة الملك لتلجئ اليه في مناشدة عاجلة، للتدخل ومساعدة زوجها  والافراج عنه بوصفه ابن الدولة الاردنية وخدمها أكثر من 16 عاما بالصحافة، وعرف باخلاقه وانسانيته، مؤكدة ان مصير النجار بيد الملك وحده وان تدخله هو الحل والامل الوحيد للافراج عن زوجها واعادة البسمة والسرور الى ابناء عائلته واصدقائه.

خاتمة السيدة الحوراني تصريحاتها لـ "جراسا" بأن جلالة الملك القائد هو الاب الروحي لكل الاردنيين من ابناء شعبه، وانه يُشكل طريق الخلاص لقضية زوجها الصحفي الاردني ابن نقابة الصحفيين الاردنيين.

يذكر ان النجار اعتقل في 13 / 12 / 2015 من قبل السلطات الاماراتية التي لم تسمح له الاتصال بأهله الا بعد شهور من اعتقاله ولم تسمح لغاية اللحظة بتوكيل محام عنه، فيما لم تم توجيه اية تهمة له