"المستقلة للإنتخاب": الأحزاب لم تقدم برامجا و المواطن غير مقتنع بها


جراسا -

قال الناطق الرسمي باسم الهيئة المستقلة للإنتخاب جهاد المومني، ان قانون الانتخاب ونظامه يتيح للحزبيين فرصة مناسبة لخوض الانتخابات على اساس برامجي، ويثبت ذلك من خلال أنه لا يترشح الافراد في هذا النظام وانما يشكلون قوائم، أي يتفقون على برنامج انتخابي، وان الاصوات التي تحصل عليها القائمة تقرر عدد الفائزين.

وأضاف خلال جلسه حوارية مع سياسين وأكاديميين حول "البرامج الحزبية والانتخابات النيابية في الاردن" نظمته الجمعية الاردنية للعلوم السياسية اليوم الاحد، ان القانون ونظامه يسمح للحزب ان يشكل قوائمه في جميع الدوائر الـ 23 بنفس الاسم والشعار والبرنامج، والتصويت يكون للقائمة "أي للبرنامج" وللاشخاص بالقائمة.

وبين المومني انه اذا صوت احد الناخبين لشخص في القائمة تحصل القائمة "أي البرنامج" على صوت آخر، وان القانون الانتخابي يشجع على تكوين تحالفات نيابية تحت القبة، لافتا الى انه الى الآن لم يعلن اي حزب عن برنامجه الانتخابي، وكان بمقدور الاحزاب المشاركة في الانتخابات التقدم ببرامجها ليس في اطار انتخابي "أي خارج الدعاية الانتخابية" وهذا مسموح به قبل الموعد القانوني.

واوضح ان الاحزاب لم تجازف بالتقدم باية برامج لاقناع الناس بوجودها، ولا برامج انتخابية تستهدف العقل، وفضلت ان تخوض الانتخابات على اسس اجتماعية "عشائرية"، مشيرا الى ان مواطن مقتنع بالاحزاب، اذن تتقدم الاحزاب ببرامجها وتتنافس على اساسها، ولكن العكس هو الواقع فالمواطن غير مقتنع بالاحزاب ولذلك لا تجد الاحزاب ضرورة للتقدم ببرامج تزيد الحال تعقيدا.

ورأى المومني ان الاحزاب لا تقدم برامج موسعة وشاملة لانها تدرك ان المواطن لا يقرا البرنامج ولا ينتخب على اساس برامجي، والذين ينتخبون الحزبيين هم الحزبيون واصدقاؤهم وليس الاشخاص المقتنعون بالحزب وبرامجه، وهذا ادى الى عزوف الاحزاب عن اعداد برامج شاملة وموسعة.

وزاد: هذه معضلة تواجه العمل الحزبي اذ يتراجع البرنامج امام الشخص فيتم انتخابه على اسس شخصية وليس على اسس حزبية او برامجية، سبب. وهناك سبب آخر يفسر هذا المشهد يتمثل في ان الشخص الحزبي "الزعيم" قدم نفسه على الحزب حتى صار الحزب يسمى باسمه، متسائلا كيف سينعكس ذلك على تشكيل الحكومات البرلمانية اساسها برنامج في مواجهة برنامج او بديل عنه، هل سنصل في ظل عزوف متبادل المواطن غير راغب بالاحزاب واحزاب غير مقتنعة ان البرامج ذات جدوى.

وتابع: في الاردن يتقدم مرشح العشيرة أو المتدين المستقل أو المعارض المستقل على المرشح الحزبي للانتخابات النيابية، وهؤلاء يختارهم الناخب بلا برنامج، وبعدها قد يختار الناخب المرشح الحزبي وبشرط صريح الا يقدم نفسه حزبيا ويفضل ان يستند المرشح الحزبي على عشيرته لا على حزبه.

وأكد المومني انه اليوم تتشكل القوائم الحزبية في جميع الدوائر الانتخابية، تحالفات حزبية مختلفة سوف تخوض الانتخابات معتمدة على تجميع أكبر قدر من الاصوات العشائرية، وأكبر الاحزاب حزب جبهة العمل الاسلامي يعتمد على تحالفات مختلفة تجلب الاصوات ولا تتفق معه بالبرنامج.بترا



تعليقات القراء

مواطن.
انا لو مكان جماعة الاخوان المسلمين لكنت حصدت جميع مقاعد البرلمان من خلال تشكيل مجموعة من القوائم في كل دائرة بعدد المقاعد المتاحة واذا بيعملوا الاخوان هيك رح أشارك بالانتخاب وغير هيك انا لا مقتنع لا بقانون الانتخاب ولا بالعملية الانتخابية كلها.
15-08-2016 01:49 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات