اصابات في"الأقصى" ردا على خرافة"خراب الهيكل"(فيديو)


جراسا -

مراسلنا في رام الله- نهاد الطويل  -  اقتحم مستوطنون يهود، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، بمناسبة ذكرى ما يسمونه “خراب الهيكل”.

وقالت مصادر طبية فلسطينية أن ثلاثة فلسطينين اصيبوا  برضوض بعد اعتداء القوات الاسرائيلية عليهم، وتم نقلهم بسيارة الاسعاف الى المستشفى للعلاج، حيث تم ضربهم على الرقبة والأطراف والظهر.

وقال الهلال الاحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 15 إصابة في ساحات المسجد الاقصى، بسبب الاعتداء عليهم بالضرب، 3 منهم نقلت الى المستشفى.

 من جانبه لفت الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك لوكالة معا أن شرطة الاحتلال بدأت منذ صلاة عصر أمس السبت فرض تشديداتها على دخول المصلين الى الأقصى، باحتجاز الهويات واستمر هذا الإجراء حتى اليوم، لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد.

وأضاف الشيخ الكسواني أن المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، بأعداد كبيرة، على شكل مجموعات متتالية، بحراسة من قوات الاحتلال، وبدأت الاقتحامات من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الساحة 11 قبل الظهر، وهي فترة الاقتحامات الصباحية.

وأوضح الشيخ الكسواني أن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية في الأقصى، بحماية الشرطة والقوات الخاصة، فيما رافق حراس المسجد المقتحمين لمتابعة ومراقبة ما يقومون به خلال الاقتحام.

ورفض الشيخ الكسواني ما تدعيه السلطات الاسرائيلية بأن اقتحامات المستوطنين للأقصى هي مجرد "زيارة وسياحة"، وقال :"المستوطنون يقومون بجولات استفزازية في الأقصى، وهذا اقتحام وليست زيارات عادية، والدليل محاولة أو قيام العديد منهم بأداء طقوسهم التلمودية خلال الجولة في الأقصى، على مرأى ومسمع من الشرطة والقوات الخاصة، كما ترتبط هذه الاقتحامات الكبيرة بالمناسبات الدينية الخاصة باليهود".

وشدد الشيخ الكسواني:" على ان الأقصى هو للمسلمين وحدهم في كافة انحاء المعمورة، وليس هيكل اليهود ولن يكون، وأن اقتحامات الأقصى تتم بقوة السلاح." اسرائيل تمارس الكذب السياسي لتمرير اقتحامات المستوطنين للأقصى وأضاف الكسواني أنه تم التواصل مع وزارة الأوقاف الأردنية والسفير الأردني لاطلاعهم على مجريات الأوضاع بالأقصى، مستنكرا ضرب السلطات الإسرائيلية بعرض الحائط لكافة المواثيق الدولية، وادعائها بأن الاقتحامات هي زيارات ولا يحدث أي أمور في المسجد خلال ذلك، مؤكدا أن السلطات الإسرائيلية تصرح بشيء وتفعل على ارض الواقع شيء آخر، وهذا كذب سياسي لتمرير اقتحامات المستوطنين للأقصى.

وحمل الكسواني الشرطة الاسرائيلية مسؤولية التصعيد في المسجد الأقصى، واستفزاز مشاعر المسلمين. مفتي القدس... لن نسمح بأن يكون الأقصى مكان عبادة لغير المسلمين..".

مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، قال أن الأقصى هو مسجد إسلامي، ولن نقبل ولن نسمح ان يكون مكان عبادة لغير المسلمين، ولن نسمح بأن تكون صلاة في هذا المكان المقدس لغير المسلمين، وسنقول هذا في كل الأوقات، وسنبقى صامدين مدافعين ثابين على هذا الموقف.

واضاف الشيخ حسين :" على الشرطة اعتقال المستوطنين المتطرفين الذين يقتحمون الأقصى ويقومون بالصلاة بحراستها، في وقت تقول الشرطة يمنع الصلاة لغير المسلمين في المسجد، فالمستوطنين يخالفون تعاليم الشرطة وتقوم الأخيرة بحمايتهم." صلوات على أبواب الأقصى وقام العشرات من المستوطنين بأداء طقوسهم الدينية كاملة على أبواب المسجد الأقصى، خاصة باب السلسلة فور انتهاء الاقتحام وعند باب الاسباط، بتواجد من أفراد الشرطة الاسرائيلية.

واعتقلت شرطة الاحتلال مسنا وسيدة، فور خروجهما من المسجد الأقصى المبارك، فيما قامت العديد من الفتية والشبان من ساحات الأقصى. مسيرة ليلية ونظمت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم مساء السبت، مسيرة حول أسوار القدس القديمة وقرب المسجد الأقصى، بمشاركة عدد من القيادات الإسرائيلية، واغلقت الشرطة العديد من الطرقات والشوارع لتأمين المسيرة.

وقال أحد حراس الأقصى ، اليوم “اقتحم نحو 55 مستوطنا المسجد الأقصى، على مجموعتين، وسط إجراءات أمنية مشددة في القدس ومحيط البلدة القديمة”.

وأضاف الحارس أن “الشرطة تفرض حراسات وإجراءات أمنية مشددة عبر نشر الحواجز الأمنية، وإغلاق بعض الطرقات في البلدة القديمة”.

تجدر الإشارة إلى أن شخصيات فلسطينية ومقدسية منها نائب رئيس الحركة الإسلامية، في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال الخطيب، ومدير التعليم الشرعي في الأقصى، الشيخ ناجح بكيرات، دعت في تصريحات لها خلال الأيام الماضية، إلى “ضرورة الرباط اليوم في الأقصى”.

وخلال الأيام الماضية، دعت مجموعات من المستوطنين اليهود، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لاقتحامات واسعة الأحد للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى ما يسمونه “خراب هيكل سليمان”.

و”الهيكل” حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، وأطلق عليه اسم “الهيكل” لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر، غير أن البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي، نبوخذ نصَّر، أثناء غزوه القدس عام 586 قبل الميلاد.

وفيما يصر اليهود على أن الهيكل كان في الموقع الحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها إسرائيل في المنطقة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، لم تثبت وجوده، دون أن يكون من الواضح حتى الآن موقعه الحقيقي.

ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية عدا أيام الجمعة والسبت الأمر الذي تسبب بمواجهات واسعة في الضفة والقدس خلال الفترة الماضية.

ويقوم على حراسة الأقصى، مئات من الحراس المدنيين، تابعين لدائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، كونها المشرف الرسمي على المسجد وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب "إسرائيل".

 

 

 

 

 

 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات