هل يحتاج النائب لتأهيل ثقافي و سياسي ؟!


تبدأ في 20/9 /2016 مرحلة جديدة من مراحل التطور السياسي على طريق الاصلاح المتدرج الذي يُشكل بناء الأردن الديمقراطي .

وبغض النظر عن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية ، والممارسات التي قد يمارسها المترشحون للتأثير على الناخبين لشراء الأصوات في سبيل الفوز بالمقعد النيابي ، فإن العديد من التساؤلات تثار حول هذه العملية لعل أهمها:هل يستحق هذا المترشح أو ذاك عضوية المجلس النيابي القادم ؟ وهل هو مؤهل سياسياً وفكرياً لأن يكون نائباً يمثل الشعب ؟ وينسحب التساؤل نفسه على كل من يتولى منصباً سياسياً تنفيذياً أو شعبياً من وزراء ومحافظين ورؤساء أحزاب ! فهل هؤلاء جميعاً بحاجة إلى تأهيل سياسي وفكري لكي يقوموا بواجباتهم على أكمل وجه! .

للوصول إلى النائب الذي نريد ، لابد أولا من إجراء اختبارات نفسية لكل من يتقدم للترشح لعضوية البرلمان ولأي منصب في الدولة ، بداءً من أصغرها وحتى أعلاها .

أي أن كل من يُكلف أو يطلب منصباً ما يجب أن يتم اختباره نفسياً سواءاً كان ذلك قبل توليه المنصب ، أو بعد توليه، ففي البلدان العريقه بممارسة الديمقراطية يتوجه المسؤولون والقيادات كل فترة محددة إلى أحد المنتجعات السياحية المخصصة للعلاج النفسي لعدة أيام ليعود بعد تجديد الثقة والنشاط الذهني لمواصلة عمله ، كذلك يتم مواجهة المرشح لمنصبٍ ما بالعديد من الأسئلة والتساؤلات للتعرف على كيفية تعامله مع المنصب الجديد ، ومع الجماهير للتعرف على رؤيته ، وعن الجديد الذي سيقدمه لهذا المنصب ، فإذا تقدم برؤية واضحة منطقية تولى المنصب ، وإذا فشل يُستبعد حيث لا يتولى المنصب إلا من يستحقه.

وربما كانت هذه القيادات تحتاج إلى تأهيل فكري أيضاً ،لأن التأهيل الفكري والتثقيف السياسي ، مطلوب لكل هؤلاء على الدوام ، حتى يتعرفوا على المطلوب منهم ، وما دورهم في خدمة الجماهير ، سواءاً كانوا نواباً أو وزراء أو قيادات حزبية.

ويظل التأهيل السياسي والفكري هو العنصر الحيوي للسياسيين ، حتى يعرفوا متى يتكلمون ومتى يصمتون ، ومتى يتقدمون ومتى يتأخرون .

أما السياسيون المترشحون لعضوية مجلس الأمة بالانتخاب أو التعيين ، فيجب أن تضعهم الجماهير تحت الفحص ، تدرس تاريخهم ، وتكوّن ملاحظات عن تصريحاتهم وعن شخصياتهم وأفكارهم ، و مواقفهم السابقة ، فإذا كانوا في موقع التفضيل لانتخاب واحد منهم ، فيجب أن يُختار الأصلح كما يجب أن تخضع كل النخب السياسية ، المؤهلة لتولي القيادة في المستقبل لتأهيل سياسي وعليهم الخضوع للتدريب على النظام الديمقراطي القائم على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية والانتخابات الحرة .

وتظل عملية فرز العناصر الصالحة تخضع لإرادة الشعب الأردني للسير إلى الأمام وبناء المجتمع الأردني على طريق الاصلاح والتغيير الذي نسعى إليه.



تعليقات القراء

خالد هنداوي
نعم يحتاج النائب لتأهيل ثقافي وسياسي و أفضل طريقه للتأهيل ارسال من يرغب في النيابه الى البرلمان السوري و تدريبه كيفية الموافقه على القوانين بمُجرد اقتراحها وبدون مناقشتها.. .. نورتنا يا استاذ عجاج
03-08-2016 12:00 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات