إستحداث برنامج دبلوم فني ..


أثار إعجابي ما صرّح به وزير التعليم العالي حول استحداث هذا البرنامج ضمن خطط وزارة التعليم العالي ولكن تحفظي على المُسمى برغم اعجابي بالفكره وطرحها,, دبلوم فني للراسبين في التوجيهي وكلمة راسبين محبطه يرفضها ولا يستسيغها السمع, كما انها ستلاحق حاملين الدبلوم مستقبلاً وسيتعرضون للسؤال هل انت ناجح أم راسب توجيهي مجتمعياً,, من هنا أقترح إعتماد شهادة المدرسه شريطة ان يكون حاملها ناجحاً في الصف الثاني عشر لغايات القبول في برنامج الدبلوم,, وللعلم هناك الكثير من الدول الاوروبيه تعتمد شهادة المدرسه وليس كشف الثانويه العامه, ولدينا اطباء ومهندسون من قدامى الخريجين ومنهم من اصبحوا رؤساء جامعات ووزراء.

تابعت نتائج الثانويه العامه واثار استغرابي ان المسموح لهم للتقدم للامتحان كان حوالي المايه وسبع وعشرون ألفاً تقدم منهم حوالي الثمانين ألف,,بمعنى ان هناك حوالي اكثر من الثلث لم يتقدموا للامتحان..أين هم؟؟ واين اولياء أمورهم؟؟ اضافة لمن لم يحالفهم الحظ وهم حوالي الخمسين الفاً ,, وفي احصائيه ان هناك ربع مليون لم يحالفهم الحظ في الثلاث سنوات الماضيه.. هم في الشوارع والازقه والبعض في الحانات,, جزء كبير منهم مشاريع مجرمين ومتعاطين ..اين الدوله واين برامجها لاستيعابهم وخلق الفرص لهم؟؟

الدوله مطالبه كما القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني التظافر ووضع استراتيجيه شامله لاستيعاب هذه الفئه وتوفير فرص العمل لهم ومن قبل تدريبهم وتأسيسهم ليكونوا نواة القوى العامله المدربه في المصانع وميادين التدريب في القوات المسلحه,, وفي مجال الزراعه كبديل عن القوى العامله المصريه والسوريه, كما يجب توجيههم الوجه الصحيحه بما يؤسس لمستقبلهم والتنسيق مع الاشقاء في الخليج لافساح المجال لذوي الخبرات منهم هناك,, فلا يجب ان تكون الشهاده الثانويه عائقاً امام مستقبلهم وحقهم في حياه حره كريمه والا سنفقدهم ليصبحوا عبئاً على الدوله منهم المجرمين والمتعاطين حينها ستكون كلفهم اكبر بكثير مما لو تم استيعابهم وتأهيلهم على المجتمع والدوله.

نحتاج الى استراتيجيه وطنيه شامله للشباب المتعطل عن العمل من حملة الشهادات ايضاً فديوان الخدمه يشكو والمواطنون ايضاً ولم تعد تستوعب المقاهي افواج الخريجين الذين ترمي بهم الجامعات سنوياً,, تلك مسؤولية مجالس الدوله نواب واعيان وايضاً مسؤولية الحكومات التي تأتي وتذهب ولم تغير ساكناً,, المشكلة كما كرة الثلج تكبر وتكبر وليس هناك من بصيص أمل او ضوء في نهاية النفق,, هذه الفئه نحتاجها وهي في قمة العطاء,, لماذا لا يصار الى تخفيض سن التقاعد لافساح المجال لهم ولماذا لا يستغنى عن خدمات كثيرين رجال ونساء من خلال الاستيداع ليستوعب الخريجين,, لماذا لا يصار الى انشاء جمعيات تعاونيه في البوادي والارياف للعمل في الزراعه وتبعاتها لاستصلاح الاراضي وتشغيل الشباب,, لماذا لا نسمع للمبادرات الشبابيه ونحاورهم لنصل الى ابداعاتهم وبما يخدم مسيرة الوطن,, لا يجب ان نلجأ الى الحل الأمني معهم وهم يحاولون ايصال صوتهم,,نعم نحتاجهم والوطن يحتاج سواعدهم بناءً وحفاظاً على أمن الوطن وعلى تخومه..لنستثمر فيهم ومعهم للوطن ولديمومة شبابه,,حمى الله الاردن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات