جراسا - خاص- في ظل استعدادات ذات الصلة بالانتخابات النيابية المقبلة في مدينة السلط خصوصا ومحافظة البلقاء عموما ، نشطت بوتيرة متناغمة اجتماعات عشائرية واخرى "تكتيكية" بقصد الخروج بقوائم انتخابية .

قانون الانتخاب الجديد والذي احتسب محافظة البلقاء دائرة انتخابية واحدة، اسهم على ما يبدو في فتح شهية الكثيرين لخوض الانتخابات المقبلة ، خاصة وان قانون الانتخاب القديم كان يقسم محافظة البلقاء بما فيها السلط الى اربع دوائر انتخابية .

المشهد الانتخابي في مدنية السلط ورغم اعلان البعض عن نيته بالترشح وتأكيد اخرين لخوض الانتخابات ، الا ان اللافت فيما رصده المراقب الانتخابي بأن ثمة اجتماعات موسعة ومتتالية يتم عقدها ليلا بقصد الخروج بقائمة انتخابية ، سواء كانت اجتماعات "اجماع عشائري" او تنسيقية بين مرشحين تربطهم الأهداف والتوجهات ذاتها ، ولحين الانتهاء من اعداد القائمة واكتمال عدد اعضائها ، وبعد الاتفاق على شكل وطبيعة هرم تشكيلها في الربع الاخير من الليل، لتتم الانسحابات صباحا وكأن شيئا لم يُعقد ولم يكن !!

ما يزيد المشهد الانتخابي تعقيدا في محافظ البلقاء للمرحلة القادمة من ارتفاع وتيرة الاستعدادات بأن تشكيل القوائم للراغبين بالترشح ليس بالامر السهل في دائرة انتخابية تضم قوى عشائرية لها قوتها التصويتية التي لا يستهان بها .

ووفقا للسجلات الاولية للناخبين في محافظة البلقاء التي تضم مناطق رئيسة هي ( قصبة السلط ، عين الباشا ومخيم البقعة،الفحيص وماحص،الاغوار الوسطى» دير علا ، الشونة الجنوبية) فان مجموع الناخبين بلغ 298746 ناخبا وناخبة يتوزعون على 140155 من الذكور و 158591 من الاناث.