طفلة اردنية سحقتها الحياة واحتضنتها "اشارة ضوئية"! (فيديو)


جراسا -

ياسر خليفة - ما ان نسي الشعب الاردني قصة "طفل الكمالية" الذي اثار مشاعر الاردنيين وحفيظتهم في برد الشتاء فيما هو يبيع "دفاتر الرسم" خلال العاصفة الثلجية، جاءت حكاية طفلة اردنية، والتي رصدتها كاميرا احدهم وهي تعمل على احدى الاشارات الضوئية في محافظة الزرقاء ليلاً، لتثير مشاعرهم من جديد.

فقد تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فيديو لطفلة تعمل بائعة متجولة على احدى الاشارات الضوئية بمحافظة الزرقاء، بعد ان غافلها النوم وهي جالسة تشاهد في حلمها ما يشاهده اي طفل ينام في حضن والديه على "مخدة" ناعمة وسرير تملؤه رائحة الورود.

الفيديو الذي التقطه احد الماره حظي بمشاهدات وتعليقات عدة في ساعات قليلة بعد نشره عبر مواقع التواصل، يُظهر الطفلة وهي جالسة على الاشارة الضوئية وتنام نوماً عميقاً خلال فترة استراحتها التي تبدأ عندما تصبح الاشارة خضراء، وتنتهي عند الضوء الاحمر لتباشر عملها من جديد.

وحسب ناشر الفيديو، فان الطفلة تبدأ عملها ببيع المواد الغذائية البسيطة مثل "الكيك والعلكة" والتي عادة ما تكون طعام وتسالي الاطفال التي تنتمي "البائعة الصغيرة" لعالمهم البريء ، حيث تباشر عملها منذ الصباح وينتهي بعد منتصف الليل لتعود الى منزلها بحفنة من الدنانير، الا ان برد الليل وتعب النهار اجبرا الطفلة للاستسلام للنوم على قارعة الطريق بالقرب من الاشارة الضوئية لتتكئ على عامودها كمن يركن الى صدر او كتف امه .

لم تكن تعلم الطفلة بان نومها بهذا الشكل هو اقسى مشاهد سحق الانسانية، واستلابا لحقوق الطفل، وهو الامر المناط بوزارة التنمية الاجتماعية كواجب حكومي قبل ان يكون واجبا انسانيا يبدأ وينتهي بالرفض والشفقة على حال تلك الطفلة .

مسؤولونا يريدون ان يروا نتائج سياساتهم، ويريدون أن يحتفلوا بإنجازاتهم، التي دوما ترهق المواطن الاردني، وان ارادوا ان يتأكدوا بانهم يسيرون على الطريق الصحيح، فليتابعوا تلك الطفلة التي خرجت تحت اشعة الشمس لتبيع "الكعك والعلكة" على الاشارة الضوئية حتى تعيل أسرتها،، فليتابعوا كيف ارهقها العمل لتغفوا في نوم عميق وهي جالسة على الاشارة الضوئية، فليتابعوا كيف حرمت عليها عزة النفس أن تمد يديها، بل خرجت للعمل تحت اشعة الشمس،.. نعم لا تنسوا أن تعقدوا لها ندوة بدعم دولي لمناقشة ورفض عمل الأطفال، في الوطن العربي.

 

 

 

 




تعليقات القراء

رائده
لا حول ولا قوة الا بالله .. فلتسقط وزارة التنمية الاجتماعية طالما هناك مواطن محتاج
19-07-2016 03:25 PM
لبيبة
ﻻزم تدرس حاله الاسرة .. ويتوفرلهم الحياة الكريمة واﻻ شاطرين برفع شعار الانسان اغلى ما نملك
19-07-2016 03:46 PM
مواااااطنة
كل مسؤول رح يتحاسب على هي الناس وفقرها وحاجتها
لا حول ولا قوة الا بالله
بيرضوا لاولادهم هاد الوضع
19-07-2016 04:05 PM
ابوسامي
لا يمكن ان تكون العائلة بحاجة ز والله لا يمكن لاحد من ان يرمي طفلته هكذا حتى لو باع دمه . الاب يتاجر بتعب طفلته . يحتاج لسجن ووضعها في دار ايتام
19-07-2016 08:11 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات