لأول مرة في تاريخ الحكومات الأردنية، تظهر الخطط المحفوظة في رطوبة العتمة إلى أشعة الشمس، ويُجمَّع العلم المحفوظ في صدور الصحابي ويظهر كبرامج عمل، وتؤسس سُنَّة حميدة ترثها الحكومات المتعاقبة.

توضع استراتيجية موصولة بشرايين الشعب، تتربع على ثقة قائد الوطن، تلفها ثياب النزاهة، وتكسوها عباءة الشفافية، تتعطر برائحة الكفاءة، تداعبها مدونات الشرف. تتفيأ تكافؤ الفرص، تطفو على أفق العدالة، مزيج رائع، وخليط نادر، ومستنبت زاهي.

منهجية تنساب بين أشواك السياسة ومخاطر الاقتصاد، وإصلاح الإدارة، وقائمة الطعام على موائد الفقراء، ومظلة صحية ترنو إليها عيون المحتاجين، ومأوى آمن يسكنه الكرماء، وكِسوة تقي رحلة الشتاء.

التحديات كبيرة، وحكومة الرفاعي ماضية في المواجهة وبكل الاتجاهات، تحاول كبح المديونية، ضبط عجز الموازنة، حياكة جيوب الفقر ومواطن البطالة، جذب الاستثمار، تهذيب التضخم، دفع عجلة التنمية، تأهيل الموارد البشرية، رعاية المناطق التنوية، تسريع مشاريع الطاقة، تسهيل جر مياه الديسه، ربط قناة البحرين، بناء الاحتياطي من العملات الصعبة. لا بد من مقارعة الأمراض المُزمِنَة، وغربلة المصالح الجهوية، فرز ثقافة المحميات، وبتر أطراف الفساد، تقليم أظافر المحسوبية، تجفيف منابع الجريمة، معالجة آلام الخاصرة، اقتلاع الأنياب المتوغلة في لحم الضحية.

يبدو أن الوطن ابناً شرعياً لهذا النهر من التحديات، طبيعياً في المواجهة، طبيعياً في النجاح.