السنيد يدعو رجال الاعمال الاردنيين للقدوم الى ذيبان


جراسا -

قال النائب السابق علي السنيد بان الامل يحدوه بأن يتوجه رأس المال الوطني، ومجتمع رجال الاعمال الاردنيين الى ذيبان ونقل بعض الاستثمارات اليه، ومد اليد الى هذا اللواء المنكوب المحاصر بالفقر والحرمان، والعمل على انتشاله من عمق المأساة الانسانية التي يعايشها منذ عقود، وقد تعرض اللواء الاشم الى سياسة اقصاء واهمال حكومي ممنهج، وعدم استغلال للفرص الاستثمارية المتاحة فيه، او عرض هذه الفرص على الخارطة الاستثمارية وبما يتيح بتحويلها الى مشاريع اقتصادية قادرة على استيعاب البطالة، والتخفيف من حدة الفقر والمعاناة في هذا اللواء الذي تفقد فيه الاجيال بارقة الامل.

واضاف السنيد ان كافة محاولاته للتأشير على واقع وخطورة الازمة في ذيبان باءت بالفشل ووجهت بعدم التجاوب وتم القفز عن متطلبات التنمية الملحة في المدينة من طرف حكومة الدكتور عبدالله النسور الراحلة، وهو ما كان السبب المباشر في تداعيات ما جرى اخيرا من احداث مؤسفة.

ونوه النائب السابق السنيد الى ما يزخر به اللواء المستثنى من عملية التنمية الحكومية من امكانيات قابلة لتحويلها الى فرص استثمارية كبيرة وخاصة في الجانب السياحي حيث تضم منطقة الوالا والهيدان العديد من مجاري السيول والاودية والينابيع والشلالات الخلابة ، والتي يمكن استغلالها في اقامة سياحية التخييم، والسياحة الجبلية. والعمل على اقامة منشاءآت ومنتجعات تتناسب مع طبيعة المنطقة الشفا غورية، وحيث يمكن لها ان تولد فرص عمل لشباب المنطقة بعد تأهيلهم وتدريبهم عليها، وهي منطقة بكر ولا يوجد بها أي منشأة سياحية.

واشار النائب السابق الى ان هنالك وعدا حكوميا تلقاه اثناء عمله النيابي باقامة مركز زوار الى جانب قصر الملك المؤابي ميشع المهدم على احد تلال ذيبان والذي يعاني الاهمال حيث تقوم الفرق الاجنبية بالتنقيب في الموقع ، وتخريب الاثار ثم المغادرة وتركها مكشوفة . وهذا الاثر التاريخي يمكن اعادة بنائه وترميمه وتحويله الى مقصد سياحي عظيم في ذيبان نظرا للاهمية التاريخية لهذا الملك العظيم.

وبين السنيد ان منطقة الموجب تعد اعجوبة جيولوجية وتضم وادي الموجب السحيق، وكان يمكن استغلالها في الترويج السياحي للمنطقة اضافة الى منطقة مكاور المعروفة في التاريخ .

ودعا النائب السابق الى استغلال الاراضي المحيطة بسدي وادي الوالا والموجب بالزراعات المروية، واقامة المشاريع الزراعية الكبرى حول السدود، وتوسيع دائرة النشاط الزراعي المعتمد على الزراعة المروية، ويمكن اقامة سد صغير الى ما قبل ابار سلطة المياه في مجرى الوادي وذلك لحجز المياه لصالح زيادة الرقعة الزراعة المروية ، واستغلال الجبال المحيطة بوادي الوالا في اقامة مزارع الفاكهة التي تتناسب مع طبيعة المنطقة، وهنالك مناطق في اللواء يمكن استغلالها في تكثير الثروة الحيوانية حيث تعد حاضنة طبيعية لها، ويمكن استعادة هذا النشاط من خلال المشاريع الصغيرة التي تدعم هذا الغرض لاعادة الحوزات الصغيرة الى مربي الماشية الذين خسروا هذه المهن الطبيعية في منطقتهم بسبب الظروف التي تعرض لها المزارع الاردني.

وعبر السنيد عن معاناته مع صندوق تنمية المحافظات حيث تقدم العديد من شباب المنطقة لعمل مشاريع قابلة لتوليد فرص العمل الا انها كانت تقابل بالتسويف والمماطلة ومنها مشروع لعمل مصنع للجبس في منطقة الموجب والتي تحتوي مخزونا كبيرا من هذه المادة الهامة الا ان الاشهر والسنوات كانت تمر وتوضع المعيقات في طريقه الى اللحظة.

وقال السنيد انه اطلع بحكم عمله النيابي على اعاقة عدد من المشاريع الاقتصادية وحرمانها من الحصول على التمويل اللازم من قبل صندوق تنمية المحافظات، ومنها مصنع للطوب الحراري ، وغير ذلك، والتي كان يمكن لها ان تساهم في تحريك الدورة الاقتصادية للواء وتوليد فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل.

واكد السنيد ان اسوء ما واجهه في عمله النيابي تمثل بعدم التفهم الحكومي لخطورة الاوضاع في ذيبان، ويضيف : حيث انني كنت اناشد رئيس الوزراء السابق لتنفيذ المشاريع الحيوية للواء وعلى رأسها اقامة الكلية الجامعية التقنية في مركز المدينة، وبما يمكن من تأهيل شباب اللواء للانخراط في الاعمال المهنية الا ان حكومة النسور كانت تصم اذانها عن معاناتهم. وهذا المشروع تمت اعاقته للأسف، وكذلك اقامة المدرسة العسكرية في قرية برزا الموغلة بالفقر والذي كان مؤمل منه تحسين واقع هذه المنطقة وتشغيل بعض ابنائها العاطلين عن العمل في هذا المشروع الخاص بالقوات المسلحة.

السنيد عبر عن تفاءله بإمكانية ان تتوجه بعض الاستثمارات من قبل رجال الاعمال الاردنيين المتعاطفين مع اللواء، واقامة نواة مركز صناعي فيه، وهم الذين يعبرون بذلك عن تضامنهم، وتفهمهم لحاجة هذا اللواء لإحداث التنمية فيه وتحريك دورته الاقتصادية لصالح ابنائه المتعطلين عن العمل وهم بالألاف، وقد فقدوا طريق المستقبل وتحولت فيه الحياة الى معاناة يومية راحت تتجرعها الاجيال بمرارة.



تعليقات القراء

عامر الشمري
ههههههههههههههههههه تفكر حالك داعيهم على سنغافوره.
26-06-2016 12:11 PM
ابن الاردن11111
يا سنيد ، لا يوجد بنية تحتية في منطقة ذيبان تجذب المستثمرين والمصانع مثل شوارع وصرف صحي وغيرها لذلك الحكومة اذا بدها تنقذ اهالي ذيبان من البطالة والفقر يتوجب تقديم الخدمات اللازمة لجذب المستثمرين ، ولا تنسى انه لا يوجد مدخل الى منطقة ذيبان الا من خلال شوارع محافظة مادبا الضيقة والمزدحمه فالمفروض عمل مدخل خاص لمناطق ذيبان وتكون مباشرة
26-06-2016 12:36 PM
سالم
اكيد انك كنت خارج البلاد الله يعين
26-06-2016 03:00 PM
زيدون
مين المجنون الي يفكر انه يروح جهات مادبا الا واحد حاب ينتحر الناس تخوف هناك اذا يطخو على الشرطة لا ياخوي استثمر لحالك العب وحدك احسن الك
26-06-2016 03:30 PM
زهدي
الله يسامحك نستثمر في اي منطقة غير ذيبان ومادبا لانه صارت المنطقة مخيفة بعد الاعتداء على الشرطة والدرك مين بده يشفع للمستثمر لاسمح الله اذا حصل شيء
26-06-2016 03:38 PM
سند
طلب محال لايوجد انسان يطلب الموت ويروح فيها لانه هذه المنطقة تعج بالفوضى والعنف لايمكن ان تجد مستثمر يبيع حياته مهما كانت الارباح ومهما كانت الاغراءات الامن اولا ياسنيد ثم اطلب استثمار
26-06-2016 04:20 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات