في الوقت الذي تتسابق فيه العواصم العربية الى التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتقدم له على طبق من ذهب اسواقها لم يمنع  هذا الكيان الارهابي عن ممارسة جرائمه مستغلاً كل الفرص المتاحة له لينفذ عملياته القذرة على اراضيها غير مبالٍ بأمنها ونواياها الحسنة في التطبيع المجاني معها.

فمن محاولة فاشلة لاغتيال خالد مشعل عام 1997 في عمان المرتبطة بمعاهدة سلام مع الكيان الصهيوني الى عام 2010 في دبي التي استقبلت وزير التجارة الصهيوني وحاشيته حيث تشير كل الدلائل والقرائن الاولية الى ان من نفذوا عملية اغتيال المناضل الفلسطيني المبحوح كانوا من ضمنها، وما زال الكيان الصهيوني يعبث بأمن الدول العربية المتهافتة عليه فقد  سبق وأن ونفذ عمليات مماثلة في مصر استهدفت امنها وخاصة علماءها.

الغرابة في الموضوع ان العدو الصهيوني الذي ينفذ العمليات القذرة انتقاماً من كل  من كانت له يد في قتل الصهاينة او شكل خطراً على أمنه اينما كان موقعه يتم اسقبال قادته بحرارة في بعض الدول العربية وايديهم ما زالت تقطر من دماء اطفال فلسطين ولبنان دون ان تفكر دولة عربية واحدة بمحاسبتهم على ما اقترفت ايديهم وفي نفس الوقت نجد ان العربي يحشد كل قواه انتقاماً من اخيه طلباً للثأر اذا ما شعر بإهانة منه او حاول المساس به ولكنه يفقد حميته واحساسه اذا كان الامر يتعلق بالصهاينة.

الآن وقد اصبح دم الصهاينة هو الدم الوحيد المسموح بالثأر له في المنطقة بأقذر الطرق حُقَّ للصهاينة ان يفعلوا ما يشاءون في امةٍ كان شعراؤها يتباهون بأطفالٍ تخر لهم الجبابرة ساجدينا حيث ثبت اكذوبة هذا القول في الالفية الثالثة  بالدليل القاطع وروح (المبحوح) الذي لقي حتفه في دبي خير شاهد اثبات غير قابل للدحض أوالانكار مع أن كل الرموز العربية باتت في سلة واحدة مع الشعراء الكذبة.

esmel68@yahoo.com