الاردن محاصر من كل الجهات فدعونا نقرأ تاريخه
هذا الوطن فيه من الخير والطيبة ما يجعلنا نتمسك به حتى تغادر الروح الجسد الى باريها عز وجل راضية مرضية, وفيه من الكثير من الاصالة التي تجعلنا ننادي في الليل والنهار متسائلين: اليس من حقه ان يعيش هادئا بعيدا عن المناوشات الكلامية والخزعبلات السياسية والمؤامرات القومية والاسطوانات الاخوية الانسانية الفارغة؟؟.
سؤال صعب, ليس من حقي وحدي الاجابة عليه , بل من حقي الاجتهاد للوصول الى بداية الطريق التي قد تمهد لغيري الاستعانة بها لادراك نهايتها والتي تعتبر رغم صعوبتها الا انها ليست مستحيلة.
نشعر هذه الايام بان هناك من يتعمد تغييبنا عن الساحة العربية , ويعمل على تجهيلنا بما يجري على ارضنا الاردنية ظنا منه بان الانسان الاردني العادي قد دخل مدرسة البلاهة لارضاعه لبن عدم الوعي , وعليه, فلا بد من كشف الامور وفضح المستور للناس جميعا في اردن الحرية , اردن الطيبة والاصالة, لنقول لهم بان المخاطر التي احدقت بنا ووقف امامها رجال صناديد, بيضّوا الوجه برأسهم العالي ووعيهم الصادق وتماسكهم وترابطهم امام تلك المحن والصعاب, يجب ان نتيقظ لها لكي لا تعود من جديد.
ربما ظن البعض من السياسيين بان الاردني بعيد عن الساحة السياسية وما يجري في رحمها من طبخ نتن لتحريف الواقع, وهذا ليس صحيحا الانسان العادي في الاردن اوعى بكثير من بعض السياسيين الذين امتهنوا مهنة تأزيم المواقف ووضع العراقيل امام المسيرة الخيرة للقيادة الهاشمية التي ارتضيناها تاجا نضعه على الرؤوس لايماننا بانها بيضة القبان التي تحكمنا دون ظلم اوقسوة.
نعرف بان الاردن تحمل مالا يتحمله بلد اخر , قسمّنا لقمة العيش مع اكثر من شقيق, فمنهم من شكر ومنهم من جحد , وعلى اهلنا في الاردن ان يدركوا بان الاردن الذي ما تخلى يوما عن عربي احتاجه, قد وقع على معاهدة الدفاع العربي المشترك , من غير ان يفزعوا له عندما احتاجهم ذات يوم سجله تاريخ الرجال.
فاتركوا الاردن يبحث عن نفسه بعد ان ضاع العراق سنده وظهره, فليس من شأننا التدخل في الاخوة اصحاب الشأن الفلسطيني, فهم الادرى بمصالحهم وعلينا مساعدتهم فقط عن بعد بعيدا عن التدخل في شؤونهم ليبحثوا عن مصالح شعبهم ويعالجوا قضاياهم, اللهم الا اذا ارتأ احد ما بان حل القضية الفلسطينية وشؤونها لا يكون الا اذا خسرت الاردن امرا ما.
فالاردن محاصر من كل الجهات من الشمال قضية المياه والسدود وحزب الله البريء الله منه , ومن الغرب قضية الوطن البديل والنزاعات المتفاقمة بين الشقيق وشقيقه , ومن الشرق الاستفحال الشيعي, ومن الجنوب التمرد الحوثي وان كان لا زال بعيدا عن الارض الاردنية , ومن الداخل تشتت وضياع الهوية الاردنية , اليس تلك المخاطر سبب رئيس لان ننوه ونبين ونوضح اهمية الانتماء للاردن قلبا وهوى قبل الاسم لمنع دخول الجراثيم الى الجسد الاردني , فالاردن ليس بحاجة لأعداد وانما هو بأمس الحاجة الى قول يرتبط بالفعل.
فيا ايها العابثون بامننا على ماذا تريدون من الاردن ان يعتمد ؟ , أعلى الوطن العربي والخطورة القادمة منه علينا تفوق خطورة اسرائيل علينا؟, ام على امريكا وامريكا بعيدة عنا؟, ام على التحالف الخليجي المنشغل بوقف المد الشيعي نحوه؟ فلا ندري لماذا في كل ازمة تحوم على العرب يكون الاردن هو المرشح الوحيد الذي تنفذ على ارضه المخططات.
فالعرب نصحونا ذات يوم بالتوجه والبحث عن السلام ,فبحثنا ووجدنا ضالتنا به ورسمنا حدودنا, ليخرجوا علينا بعد ذلك بالقول بان السلام منقوص, لنقول لهم منقوص بالنسبة لكم اما بالنسبة لنا فهو كامل لاننا حصلنا على كل ما ذهبنا ووقعنا من اجله؟.
وقفة للتأمل " كفى مناورة على رأس هذا البلد, فعهدنا بالكوكبة التي تقودنا من ال البيت لا يتزعزع, فكلما خلا منها سيد قام سيد اخر , وكلما هوى من رجالنا شهيد احتضن الراية شهيد جديد, فلنكن روحا واحدة تتطلع الى زمن الحرية , وتلقي خلفها العتمة والخرافة التي بنى عليها غيرنا مجده ورجولته الذكورية".
Quraan1964@yahoo.com
* عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
هذا الوطن فيه من الخير والطيبة ما يجعلنا نتمسك به حتى تغادر الروح الجسد الى باريها عز وجل راضية مرضية, وفيه من الكثير من الاصالة التي تجعلنا ننادي في الليل والنهار متسائلين: اليس من حقه ان يعيش هادئا بعيدا عن المناوشات الكلامية والخزعبلات السياسية والمؤامرات القومية والاسطوانات الاخوية الانسانية الفارغة؟؟.
سؤال صعب, ليس من حقي وحدي الاجابة عليه , بل من حقي الاجتهاد للوصول الى بداية الطريق التي قد تمهد لغيري الاستعانة بها لادراك نهايتها والتي تعتبر رغم صعوبتها الا انها ليست مستحيلة.
نشعر هذه الايام بان هناك من يتعمد تغييبنا عن الساحة العربية , ويعمل على تجهيلنا بما يجري على ارضنا الاردنية ظنا منه بان الانسان الاردني العادي قد دخل مدرسة البلاهة لارضاعه لبن عدم الوعي , وعليه, فلا بد من كشف الامور وفضح المستور للناس جميعا في اردن الحرية , اردن الطيبة والاصالة, لنقول لهم بان المخاطر التي احدقت بنا ووقف امامها رجال صناديد, بيضّوا الوجه برأسهم العالي ووعيهم الصادق وتماسكهم وترابطهم امام تلك المحن والصعاب, يجب ان نتيقظ لها لكي لا تعود من جديد.
ربما ظن البعض من السياسيين بان الاردني بعيد عن الساحة السياسية وما يجري في رحمها من طبخ نتن لتحريف الواقع, وهذا ليس صحيحا الانسان العادي في الاردن اوعى بكثير من بعض السياسيين الذين امتهنوا مهنة تأزيم المواقف ووضع العراقيل امام المسيرة الخيرة للقيادة الهاشمية التي ارتضيناها تاجا نضعه على الرؤوس لايماننا بانها بيضة القبان التي تحكمنا دون ظلم اوقسوة.
نعرف بان الاردن تحمل مالا يتحمله بلد اخر , قسمّنا لقمة العيش مع اكثر من شقيق, فمنهم من شكر ومنهم من جحد , وعلى اهلنا في الاردن ان يدركوا بان الاردن الذي ما تخلى يوما عن عربي احتاجه, قد وقع على معاهدة الدفاع العربي المشترك , من غير ان يفزعوا له عندما احتاجهم ذات يوم سجله تاريخ الرجال.
فاتركوا الاردن يبحث عن نفسه بعد ان ضاع العراق سنده وظهره, فليس من شأننا التدخل في الاخوة اصحاب الشأن الفلسطيني, فهم الادرى بمصالحهم وعلينا مساعدتهم فقط عن بعد بعيدا عن التدخل في شؤونهم ليبحثوا عن مصالح شعبهم ويعالجوا قضاياهم, اللهم الا اذا ارتأ احد ما بان حل القضية الفلسطينية وشؤونها لا يكون الا اذا خسرت الاردن امرا ما.
فالاردن محاصر من كل الجهات من الشمال قضية المياه والسدود وحزب الله البريء الله منه , ومن الغرب قضية الوطن البديل والنزاعات المتفاقمة بين الشقيق وشقيقه , ومن الشرق الاستفحال الشيعي, ومن الجنوب التمرد الحوثي وان كان لا زال بعيدا عن الارض الاردنية , ومن الداخل تشتت وضياع الهوية الاردنية , اليس تلك المخاطر سبب رئيس لان ننوه ونبين ونوضح اهمية الانتماء للاردن قلبا وهوى قبل الاسم لمنع دخول الجراثيم الى الجسد الاردني , فالاردن ليس بحاجة لأعداد وانما هو بأمس الحاجة الى قول يرتبط بالفعل.
فيا ايها العابثون بامننا على ماذا تريدون من الاردن ان يعتمد ؟ , أعلى الوطن العربي والخطورة القادمة منه علينا تفوق خطورة اسرائيل علينا؟, ام على امريكا وامريكا بعيدة عنا؟, ام على التحالف الخليجي المنشغل بوقف المد الشيعي نحوه؟ فلا ندري لماذا في كل ازمة تحوم على العرب يكون الاردن هو المرشح الوحيد الذي تنفذ على ارضه المخططات.
فالعرب نصحونا ذات يوم بالتوجه والبحث عن السلام ,فبحثنا ووجدنا ضالتنا به ورسمنا حدودنا, ليخرجوا علينا بعد ذلك بالقول بان السلام منقوص, لنقول لهم منقوص بالنسبة لكم اما بالنسبة لنا فهو كامل لاننا حصلنا على كل ما ذهبنا ووقعنا من اجله؟.
وقفة للتأمل " كفى مناورة على رأس هذا البلد, فعهدنا بالكوكبة التي تقودنا من ال البيت لا يتزعزع, فكلما خلا منها سيد قام سيد اخر , وكلما هوى من رجالنا شهيد احتضن الراية شهيد جديد, فلنكن روحا واحدة تتطلع الى زمن الحرية , وتلقي خلفها العتمة والخرافة التي بنى عليها غيرنا مجده ورجولته الذكورية".
Quraan1964@yahoo.com
* عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
تعليقات القراء
كما أعلن التلفزيون المكسيكي وشبكة cnbc أن إرتفاع منسوب مياه نهر الأمازون تشكل مؤامرة طبيعية كبيرة ضد الأردن وأهله ......
الأخ العزيز أحمد .... الخطر الحقيقي الذي نواجه لا يخفى على أحد ... هو ليس الغرب ولا الشرق ولا الحوثيون ولا غيرهم من الإشقاء .... الخطر يأتي ممن يحتفظون بأرصدتهم في مصارف أوروبا وجاهزين للإقلاع في أي لحظة ... الخطر هو فيمن غذى دمه ولحمه بقوت الشعب المسكين ليسكن في حي الفردوس والرونق وعبدون .... الخطر يأتي ممن يكمم الأفواه الحرة .... الخطر ببساطة يأتي من الفاسدين والمفسدين الذين تغلغلوا في كياننا وأفسدوا أحلامنا وطموحاتنا بسرقتهم للمال العام ... وإستحواذهم على فرص الآخرين ....
هل وصلت الفكرة عزيزي .... ليس الشقيق بخطر .... فهو لم يختلس فلسا" واحدا" .... وليس له أطماع إحتلالية كما هي لدى إسرائيل ... والتي تصورها جميع مقالاتك بأنها حمل وديع ... وكلب حراسة للأردن .... وحقيقتها أنها ذئب ... شره عديم الرحمة ولا يؤمن جانبه .....
أوهام المؤامرات أو نظرية المؤامرات هذه هي تكتيك إعلامي لصرف الأنظار عن الخطر الحقيقي وهو التآكل الداخلي من المفسدين أجارنا الله منهم .... والأيام ستريك وترينا إنشاء الله ... وأكبر دليل على ذلك ( أنت مواليد 1964 وخريج الجامعة الأردنية 1987 ومع ذلك لا زلت موظفا" بسيطا" في وزارة التربية والتعليم لا يزيد راتبك الشهري عن 500 بالرغم من أنك مواطن أردني أبا" عن جد ... وغيرك بمستوى وزير مفوض وخريج 1992 وحصل على جنسيته منذ خمس الى ست سنوات فقط والباقي عندك)
مع خالص إحترامي وتقديري لك .....
انا مؤمن بكل ما ذهبت اليه لكنه الوطن الذي لا ارغب ولا ترغب انت بالعيش بسواه , فهو الام والاخت والابنة والقبر. تحية خالصة من القلب
حرام، هذا دليل إنو ما في تقدير لأبناء البلد. بس ياريت نعرف هل يتلقى القرعان والكتاب الاخرين بدل نقدي لكتاباتهم؟ إذا في شي منو بيكون الموظوع شوية يعني فيها بحبحة. ظلم وا
شكرا لك مرة اخرى وانتظرني لتعرف بان الاردن اغلى عندي من الدرجة والوظيفة والراتب.
بعدين اذا عندك اجتهاد علق مثل ما بدك.
ما لي ومال الناس ان مالوا وان عدلوا ديني لنفسي ودين الناس للناس
تحية من اعماق القلب لكم جميعا
لماذا عندما يكتب الكاتب اي شيء يصب في مصلحة الوطن تثور كالبركان الرملي.
لعلمك انا رضعت من حب الوطن ما جعلني شجاع في مواجهة كل من هو على شاكلتك.
أما قصير النظر فهو من يخطيء كثيرا يا فيلسوف زمانك.
للكاتب التوفيق ولجراسا كل الاحترام
من ينتقد القرعان معناه بينتقد الأردن، الزلمة متحصن تمام. فما تقربوه، أحسن تطلعوا ناكري جميل وخون للوطن.
هذا مخلوق عجيب، لا بد من دراسته دراسة علمية نفسية عميقة من خلال خربشاته التي يجود بها علينا لنضحك عليها.
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
لذلك يا اخي ويا كل الاحرار الاردنيون اطمئنوا لكن ابقوا متيقظين.