ماذا بعد


عندما تشاهد تلك الحرة بلباسها الموشح بالعز والفخار والذي ترتدية بعض الفنانات على خشابات المسرح او في الزيارات والتشريفات مع اختلاف الهدفين فالأول كرامة وكبرياء وحشمة تتبعها طهارة وكأنها مريم البتول والثانية رمزية لا تتعدى البرتوكولات الرسمية .

قبل ايام وأنا في احدى المؤسسات الحكومية اضطررت للجلوس في احدى المكاتب لانتظار رئيس القسم الذي كان في جولة خارجية , جلست وسط ازمة ومراجعين اغلبهم من النساء جئن يحملن معهن دفاتر العائلة للاستفسار عن شيكات المكرمة الملكية , مما شدني تلك الهمسات والدعوات والابتهالات التي سمعتها بصوت منخفض عندما جلست بجانبي تلك المرأة التي ترتدي الزي الاردني الاصيل كانت تدعوا ربها بـأن يكون لها نصيب , قلبت الموظفة الاوراق بحثا عن اسمها وعيونها تراقب بكل دقة , لا يا حجة ما في الك اسم هذه هي اجابة الموظفة , فردت متوسلة ارجوك ابحثي ( دوري كمان مرة ) وتجيبها ليس لك اسم , تقف حائرة تتلفت ويعيناها الانكسار لتعود ادراجها بخيبة املها فقد ضاعت احلامها اطفالها الصغار ,

مشهد تكرر عشرات المرات مع اختلاف الوجوه والأسماء , لكنه هو نفسه تمتمات منكسرة وعيون تملئها الدموع , فشهر رمضان قاب قوسين وادنى .. قصص حقيقية نشاهدها كل يوم
فماذا بعد .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات