استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين


هذا القول الرباني الصريح المثقل بالمعاني والبلاغه لهو خير وصيه اوصى بها الله لا بالمباشره وانما كان على لسان ابنة سيدنا شعيب وكان المراد والقول في سيدنا موسى -والوصية في يومنا يراد ان يتحقق السبب منها- وكما نعلم اننا مطالبون الى قيام الساعه ان نستهدي بتعاليم ديننا السمح الصالح لكل زمان ومكان وهذا سيدنا محمد عليه الصلاة وافضل التسليم لا زال يوصينا قائلا- تركت فيكم ما ان تمسكتم بهما لا تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي وفي هذه السنين العجاف تجد رأس الدوله يوجه ويطلب ممن تحملوا شرف المسؤوليه العمل بأمانة وشرف لخير هذا الشعب ومستقبل ابناءه .

فأذا ما تمعنّا في أي من خطابات التكليف الساميه التي يوجهها لرؤوساء الوزارات والذي يُعتبر اجنده عمل متكامله يضع الأصبع على مواطن الخلل ويضع الحل في الوقت نفسه فما على الرئيس المكلف الا الاهتداء بهدي صاحب التكليف والاستزاده بالمشوره من اعيان ورجالات الوطن اللذين من المفترض ان يتحملوا ثقل الأمانة المُلقاة على عاتقهم لما فيه خير الوطن والمواطنين .الوطن اليوم هو اشد حاجة لزنود ابناءه البرره ووقفتهم فمن تنعم من خير هذا البلد المعطاء وشرب من ماءه الزلال لهو خير من يتحمل شرف المسؤوليه في الخدمة العامه, فنظافة اليد وبيضاء السريره والهامات الاردنيه العاليه صفات الاردنيون الشرفاء,

و الوطن في هذه المرحلة الحرجه يعيش هاجس بناء مؤسساته الوطنيه وتجذير الديمقراطيه الاردنيه دون خوف او وجل ,ماضون في وضع الاسس البنّاءه واجراء الانتخابات النيابيه القادمه وانتخابات المجالس المحليه التي ستشرك المواطن الاردني في رسم سياسات مناطق سكناهم جنبا الى جنب مع المجلس النيابي المنتخب والمؤمل ان يكون على قدر عال من تحمل المسؤوليه لبناء اردن القرن الحادي والعشرون اردن العزم والولاء والنماء.حري بدولة الرئيس المكلف وهواقتصادي معروف و سياسي مُتمرّس وبالتأكيد من أصحاب الخلق الرفيع ممن لديهم طموح يطاول السحاب وانتماء وحب لكل اردني في بواديه واريافه ان يجسد رؤى رأس الدوله الى حقائق تخدم اقتصادنا وتبني على ما بناه الاوائل ممن اجتهدوا لخير البلد فكل الاردنيون جنود للوطن نشد على ايديكم لنرى الوطن عزيزاً كريماً,

سيروا على بركة الله مرفوعي الهامه وليكن زملائكم من خيرة الخيره ممن تجذّروا حُباً وانتماءً لثرى الاردن وممن يشار لهم بالبنان بالنزاهة والعمل فهكذا يريدكم الملك وهكذا يرى فيكم الوطن الشباب المفعم والعزم في وطن العزم.حري بنا ان نكون الاوفياء لهذا الثرى الاردني ونعمل بكل ما اوتينا من قوه لرفعته وعلياءه, جميعنا ننتظر من سيُشرفه الملك بتحمّل أعباء المرحلة القادمه بعد تكليف دولة الملقي ,,فالمرحلة حُبلى بالاحداث السياسيه والمرحلة ايضاً تعيش مخاض قيام الدولة الفلسطينيه او سقوط سلطتها وتجاذبات ان لم تكن عقائديه فهي مصلحيه وما قد يترتب عليه من استحقاقات عده بدءاً بحق العوده وانتهاءاً بحق التعويض مروراً بحق الدولة الاردنيه,,

كما ان واقعنا الاقتصادي وما يعانيه اقتصادنا من كبوات ومديونيه تنوء عن حملها الحكومات وافقار وبطاله نرى نتاجها كل يوم في المزيد من العنف المجتمعي والاعتداء على مقدرات الوطن يستوجب اعادة قراءة المشهد الاقتصادي وايجاد الحلول للمستعصي منها,,كما ان واقعنا المُعاش أخذ منحى التقهقر وجلد الذات والعبث بانجازات الوطن في غياب واضح لدور الاجهزة الأمنيه في مرحلةٍ ما بعدما كان يُشار للاردن بالبنان كدوله آمنه ونعمة الأمن كانت من اكرم النعم,,المطلوب ليس المزيد من العنف في تطبيق القانون بل المزيد من استيعاب نفور وتطرف الآخر وجلب الخارج عن القانون بالمزيد من البحث والتقصي.

الاردن هو قُرة عين كل منتمي لثراه نفتديه بالمهج والارواح ونذود عن حماه بالروح فعلاً لا قولاً.. الايام القادمه والتي تفصلنا عن قرارات الملك ننتظر منها الجديد والحل الأمثل لما استعصى من مشاكل ,بدءاً بترسيخ الديمقراطيه الحقه وفسح المجال رحباً للعمل السياسي الممنهج من خلال احزاب وطنيه فاعله تحضى بقواعد شعبيه واسعه تولد من رحم الوطن ومعاناة انسانه لديها برامج فاعله لحل مشكلات الوطن ,كما ان تصالح الدوله مع مواطنيها أضحى ضرورياً من خلال القفز عن مرحلة الماضي وما شابها الى عهد جديد من الانفتاح وتحسين الظروف المعيشيه للمواطنيين,ما اسلفت استوجب اقالة الحكومه وتكليف أحد رجالات الوطن الاوفياء ممن يشهد له بالكياسه والكفاءه ونظافة اليد وفريق وزاري يحترم ارادة الوطن في التغيير نحو الافضل,لبدء مرحلة انطلاق تجديد الدوله.. حمى الله الاردن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات