جراسا -

رصد - احتفت وسائل اعلام مصرية نهار اليوم بذكرى اتفاقية التعاون المشترك والتي وقعت بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه.

الاتفاقية التي وقعت في 30 ايار من عام 1967 ، هي اتفاقية عسكرية بين مصر والأردن، وكان من أهم بنودها.
قبول الأردن لتمركز قوات عراقية على أراضيها، وقد تحدد بحوالي أربعة لواءات، ولإجراء التنسيق النهائي، فـقـد سـافر «زكريـا محيي الدين» والفريق «عبدالمنعم رياض» إلى بغداد يوم 31 مايو من نفس العام آنذاك، بناء على اتصال تم بين الرئيس «عبدالناصر» والرئيس «عبدالرحمن عارف» لتحديد مهام هذه القوة، وأسلوب عملها، وتوقيت وخطوط تحركاتها.
وتم تعيين الفريق «عبدالمنعم رياض» قائدًا للجبهة الأردنية، طبقاً لمطلب شخصي من الملك حسين، على أن يتجه فوراً إلى الأردن لمزاولة مهام عمله، وجاء هذا لتخفيف من قيود عمل المقاومة الفلسطينية من الجبهة الأردنية.
وتم مداومة التنسيق بين الجبهتين المصرية والأردنية، والسماح بتواجد وسائل إنذار دفاع جوي مصرية تعمل من الأراضي الأردنية.

وقد أثـارت هذه الاتفـاقيـة حفيظة "إسرائيل"، والتي كانت تربط بين العمل العسكري في اتجاه الجبهـة الأردنيـة، مـع ما تقـوم به هذه الجبهة لتهديد أمن إسرائيل، وقد دفع هذا الاتفاق «ليفي أشكول» إلى سرعة إعلان «حكومة الوحدة الوطنية».
أما من جهة الفـريق «عبدالمنعم ريـاض»، فقد سافر في اليوم الثاني من شهر يونيو عام 1967، بصفة نائبًا للمشير «عبدالحكيم عامر»، ومعه 2 كتيبة صاعقة، ومجموعة عمليات صغيرة، وأجهزة رادار دفاع جوي إلى عمان، وقام بفتح مركز عمليات رئيسي للجبهة الشرقية.