جراسا -

قال الخبير والباحث الفلكي الأردني عماد مجاهد ان الاخبار التي تم تداولها قبل أيام حول سبب سقوط الطائرة المصرية المنكوبة لاصطدام نيزك ضخم بالطائرة مما أدى تحطيمها وسقوطها في البحر امر مستبعد تماما ولا يمكن حدوثها بهذه البساطة، حيث لا بد من ان ترافقها بعض الظواهر لسقوط أحد النيازك.

وقال ان التفسير الذي نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية حول سقوط نيزك يبلغ وزنه 10 الاف طن ووصلت سرعة سقوطه الى 67 ألف ميل في الساعة وفقا للتقرير الصادر عن محطة الفضاء الدولية، واصطدمت شظاياه بالطائرة المصرية المنكوبة التي تحمل الرقم برحلة مصر للطيران رقم MS804 هو محض هراء ولا يزيد عن كونه خيال لا غير، علما ان منظمة الشهب العالمية أفادت انها رصدت العديد من النيازك فوق أمريكا وكندا، لكنه لا يشترط ان تكون ناتجة عن انفجار نيزك بهذه الضخامة.

وأوضح مجاهد ان سقوط نيزك بهذه الضخامة بحسب ما جاء في التقرير، كان من السهولة تماما رصده بأجهزة الرادار المنتشرة على الأرض بمجرد دخوله الغلاف الغازي الأرضي او رؤية الوميض الناتج عن الانفجار بالعين المجردة، حيث ستنتج عن ذلك حدوث انفجار ضخم جدا وكارثي في الغلاف الجوي الأرضي سيضيئ البحر الأبيض المتوسط خاصة ان سقوط الطائرة كانت في ساعات الفجر أي في الظلام، وكانت الإضاءة الناتجة عن الانفجار ستضيئ معظم سواحل البحر الأبيض المتوسط وقد تمتد داخل اليابسة الاف الكيلومترات في قارتي أوروبا وافريقيا، وهذه الحالة لم تسجل من أي جهة فلكية كانت او ارضيه، وهذا دليل على عدم صحة الفرضية.

كما ان الانفجار سيؤدي الى نشوء موجات صدمية قوية جدا في الغلاف الجوي الأرضي سيعمل على حدوث تشويش واضح في موجات الراديو والرادارات وغيرها، وهذا ما لم يتم تسجيله على الاطلاق، كما ان صوت الانفجار سيكون مسموعا في مناطق واسعه على الأرض وقد يدور الصوت القوي الناتج عن الانفجار حول الأرض أكثر من مرة.

اما السبب الأخير الذي يفند صحة اصطدام نيزك ضخم بالطائرة المصرية المنكوبة، هو ان النيزك الضخم اذا ما سقط في البحر فان نافورة ضخمة سوف تتشكل في البحر مكان الارتطام تؤدي أيضا الى حدوث أمواج مرتفعة تشبه موجات التسونامي البحرية، ولا شك انه لو حدثت هذه الظاهرة لكانت شوهدت من قبل السفن او من قبل السواحل المصرية واليونانية، حيث سجل العديد من ربابنة السفن حالات لسقوط نيازك في البحر في الماضي عبر التاريخ، لكن لن تسجل أي من السفن في البحر المتوسط او في المناطق القريبة من موقع سقوط الطائرة المصرية عن وقوع أي موجات بحرية غير طبيعية.